سويلم يتابع خطط تطوير هيئة المساحة.. رقمنة الخدمات وتعزيز القدرات البشرية لدعم المشروعات القومية

في إطار المتابعة الدورية لأنشطة الجهات التابعة لوزارة الموارد المائية والري، تلقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري تقريرًا شاملاً من المهندسة هويدا النوبي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمساحة، حول أبرز أعمال الهيئة والرؤية المستقبلية لتطويرها.
وأكد سويلم استمرار التنسيق بين هيئة المساحة والجهات الحكومية المختلفة لتقديم خدماتها بكفاءة في حفظ وإقرار الملكيات، ودعم المشروعات التنموية للدولة. وشدد على أن التحول الرقمي يمثل محورًا أساسيًا ضمن استراتيجية الهيئة، حيث يجري العمل على رقمنة المنتجات والخدمات لتبسيط الإجراءات، وتلبية احتياجات المشروعات القومية والقطاعين العام والخاص، مع تحديث قواعد البيانات بشكل دوري لتواكب متطلبات المستفيدين.
وأشار الوزير إلى التوسع في استخدام أحدث التقنيات في أعمال الرفع المساحي، مع التركيز على تنمية قدرات العاملين وسد العجز في التخصصات الفنية من خلال التدريب التحويلي والشراكات مع القطاع الخاص، فضلاً عن دعم مركز تدريب المساحة لرفع كفاءة الكوادر.
وأوضح التقرير أن الهيئة تواصل دورها المحوري في المشروعات القومية الكبرى، حيث تنفذ أعمال الرفع المساحي لمشروعات حيوية مثل المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الدلتا الجديدة، العاصمة الإدارية، العلمين الجديدة، القطار السريع، محطة الطاقة النووية بالضبعة، ومحطات تحلية المياه ضمن خطة ممتدة حتى 2050. كما تشارك في أعمال تثمين العقارات ونزع الملكية للمنفعة العامة لعدد من الطرق والمحاور الاستراتيجية ونفق الشهيد أحمد حمدي 2.
وفي خطوة تعزز مكانتها، حصلت الهيئة على رخصة تشغيل شبكة المحطات الثابتة بعدد 50 محطة تغطي أنحاء الجمهورية، لتقديم خدمات دقيقة وسريعة في الأعمال المساحية، وضمان توحيد نظم الإحداثيات لدعم مشروعات البنية التحتية.
كما تواصل الهيئة تنفيذ المرحلة الرابعة من بروتوكول تحديد الحيز العمراني للمدن والقرى، إلى جانب بروتوكول تعديل الحدود الإدارية للمحافظات بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وبروتوكولات تعاون مع عدة محافظات وجهات حكومية لحصر أملاك الدولة وإنشاء قواعد بيانات جغرافية رقمية.
ولم تغفل الهيئة دورها المجتمعي، إذ تتيح فرص تدريب لطلاب وخريجي الجامعات المصرية في مجالات المساحة ونظم المعلومات الجغرافية، تعزيزًا لخبراتهم وربطهم بسوق العمل.