الأموال
السبت 30 أغسطس 2025 08:14 مـ 6 ربيع أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
الرقابة المالية: 75 ألف جنيه تعويض استثنائي لضحايا قطار مطروح بدلا من 30 ألف منتخب المغرب يحصد بطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين «آي صاغة»: الذهب يقفز لأعلى مستوى في 4 أشهر مدعومًا بآمال خفض الفائدة الأمريكية مؤتمر إعلامي يؤكد دور التشريعات في بناء الإنسان وتعزيز الاستثمار الرياضي عين سبورتس تفتح أبواب الاحتراف الأوروبي لمحمود الشبكي... موهبة مصرية تلمع في Hamburg الألماني وداعًا لأسود السيرك... مصر تفتح الباب لعروض إنسانية بلا قيود توطين التكنولوجيا والابتكار.. هيئة الاستثمار تضع استراتيجية متكاملة لدعم الشركات الناشئة الرئيس الصيني: نتطلع لزيادة السياحة إلى مصر وإصدار سندات الباندا مجددا كجوك: خفضنا الدين إلى 85.6% من الناتج المحلي وزير المالية يكرم 6 مأموريات ضريبية لتفوقها في تعزيز الشراكة مع مجتمع الأعمال وزير الري يتابع جهود تشغيل وصيانة محطات رفع المياه خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية وزير الزراعة يعتمد لائحة لجنة تسجيل سلالات الإنتاج الحيواني والداجني

تكنولوجيا و إتصالات

مشاركون في CAISEC’25 يؤكدون : التصيد الاحتيالي في عصر الذكاء الاصطناعي.. تهديدات متطورة ومسؤولية جماعية للتصدي

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

ناقش المؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC’25، في ثاني أيام فعالياته، واحدة من أبرز القضايا الراهنة في عالم الأمن السيبراني، وهي "التصيد الاحتيالي في ظل الذكاء الاصطناعي والتهديدات المتطورة وسبل التصدي لها".
كشفت الجلسة عن حجم التحديات الجديدة التي فرضها تطور الذكاء الاصطناعي في مجال التصيد الاحتيالي، وأكدت على أن المواجهة الفعالة لهذه التهديدات تستلزم مزيجًا من التكنولوجيا المتقدمة، والوعي البشري، والمشاركة المجتمعية والمؤسسية، محليًا ودوليًا.

أدار الجلسة الدكتور عادل عبد المنعم، الخبير الدولي في مجال أمن المعلومات، وشارك فيها نخبة من خبراء الأمن السيبراني وممثلي مؤسسات مالية وتقنية رائدة.
في بداية الجلسة، قدم لؤي صالح، مدير عام قسم التقييمات الفنية للأمن السيبراني بالبنك الأهلي المصري، تعريفًا لمفهوم التصيد الاحتيالي (Phishing)، موضحًا أنه يقوم على انتحال شخصية أو جهة موثوقة لإقناع الضحية بالنقر على روابط مفخخة تحتوي على برمجيات خبيثة، مما يسهّل على المهاجم اختراق النظام المستهدف.
وأشار إلى أن التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي قد رفعت من مستوى خطورة هذا النوع من الهجمات، حيث باتت تُستخدم تقنيات تقليد الصوت ومحاكاة الفيديو (video calls) لانتحال شخصية موظفين داخل المؤسسات، مما يزيد من صعوبة كشف الاحتيال، ويُقنع الضحية بمصداقية الطرف المهاجم.
من جانبه، أوضح معاذ الإبراهيم، المهندس الإقليمي بشركة Recorded Future، أن أدوات التصيد تطورت بشكل مذهل بفضل تطور الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة مشاركة المعرفة حول أنماط الهجوم الجديدة وأدوات الكشف المبكر، وهي مسؤولية جماعية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، خاصة أن بعض الدول باتت تلزم مؤسساتها بتبادل هذه المعلومات.
في السياق ذاته، أكد مير حامد، رئيس وحدة أعمال أفريقيا بشركة EMT، أن التصيد لم يعد سطحيًا كما كان في الماضي، بل أصبح "تصيدًا عميقًا"، ممنهجًا ومدعومًا بأدوات الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي مواكبة تطوير أدوات الحماية وتعزيز برامج الكشف والتوعية. ولفت إلى أن الأمن السيبراني لم يعد مسؤولية شركات الأمن وحدها، بل مسؤولية مشتركة تشمل كل موظف ومستخدم، داعيًا إلى تعزيز ثقافة التبليغ والتوعية المستمرة.
أما أحمد مكي، رئيس قسم الأمن السيبراني ببنك SAIB، فاعتبر أن التطور التكنولوجي سلاح ذو حدين، إذ غالبًا ما يكون المهاجم "متقدمًا بخطوة"، ما يتطلب من فرق الحماية جهدًا مضاعفًا لمواجهة التهديدات، مشيرًا إلى أهمية تكامل الحماية الرقمية مع عناصر الحماية الفيزيائية.
واختتم أيمن الزغبي، مدير هندسة البرمجيات بشركة MetaCovans، النقاش بالإشارة إلى أن التصيد الاحتيالي يعد من أسهل وأكثر وسائل اختراق الأنظمة فاعلية، خاصة في المؤسسات التي تضم آلاف الموظفين، حيث يعتمد المخترقون على احتمالية وجود موظف واحد على الأقل يمكن خداعه برسالة مزيفة. وحذر من أن مجرد الضغط على رابط خبيث كفيل بتعريض النظام بأكمله للاختراق.