إيهاب زكريا: قمة شرم الشيخ ”إثبات قاطع” بأن مصر محور التوازن الإقليمي

أكد الدكتور المهندس إيهاب زكريا، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لأمانة الإسكان المركزية بحزب الجبهة الوطنية، أن قمة شرم الشيخ للسلام رسخت مكانة مصر كـ"محور التوازن الإقليمي" في الشرق الأوسط، مشدداً على أنه لا يمكن التوصل إلى حلول أو إجراء مفاوضات فاعلة دون مشاركة القاهرة.
وفي تصريحات صحفية له، أوضح زكريا أن القمة جاءت تتويجاً لجهود الدولة المصرية المتواصلة، والتي انطلقت بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف أساسي هو الحفاظ على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ووقف نزيف الدماء في قطاع غزة، ومنع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
الرئيس السيسي يقود العالم بحكمة نحو إنهاء الحرب
وأشاد زكريا بالرؤية "الأعمق" للقيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استوعب منذ بداية الصراع المخاطر التي قد تنتج حال عدم وأد نيران التطرف الديني التي دفعت العالم سابقاً إلى حروب دموية.
وأضاف أن الرئيس السيسي نجح في قيادة العالم "بحكمة" نحو موقفٍ موحّد لإنهاء الحرب، مؤكداً أن صوت مصر تحول إلى "محور للتوازن" بين الشرق والغرب، ما أسهم في إنقاذ المنطقة. وأشار إلى أن القاهرة لم تكتفِ بالدعوة للسلام، بل صاغت رؤية شاملة للعدالة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
شرم الشيخ قلب العالم النابض بالسلام
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن اجتماع هذا العدد غير المسبوق من الزعماء والقادة في مدينة شرم الشيخ يعكس "ثقة المجتمع الدولي المطلقة في الدور المصري". مشدداً على أن السيسي أعاد للعالم إيمانه بأن "السلام ليس ضعفاً، بل شجاعة تملك بصيرة التاريخ".
وتابع زكريا، التاريخ يسجل اليوم أن مصر، في زمن الانقسام، كانت هي النقطة التي التقت عندها ضمائر الأمم، مؤكداً أن شرم الشيخ تتحول إلى "قلب العالم النابض بالسلام" بعد أن ضاقت العواصم الأخرى بـ"وهج الدم"، ليثبت التاريخ مجدداً دور مصر التاريخي كـ"أرض السلام" في شرق أوسط تسوده الأفكار المتطرفة.
كما ذكر زكريا بأن مصر هي منبع "معاهدة قادش"، أول معاهدة سلام في التاريخ عام 1269 قبل الميلاد، ليؤكد بذلك أن التاريخ يعيد نفسه ليثبت دور مصر في القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة.