قمة شرم الشيخ للسلام.. إيطاليا: نلتزم بالمساهمة في استقرار غزة وإعادة إعمارها

شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية في 13 أكتوبر 2025 لحظة تاريخية مع توقيع اتفاق وقف الحرب على غزة خلال قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافتها مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم.
وفي واحدة من أبرز الكلمات، أكدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني عالتزام بلادها القوي بدعم السلام والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار غزة وتعزيز استقرارها السياسي والاقتصادي.
ميلوني: إيطاليا مستعدة أن تقوم بدورها في غزة
قالت ميلوني في تصريحاتها خلال القمة إن إيطاليا مستعدة لأن تقوم بدورها في غزة، ووصفت القمة بأنها “فرصة عظيمة” لتحقيق تحول تاريخي في مسار الشرق الأوسط.
وأضافت: إنه يوم تاريخي، وأنا فخورة بأن إيطاليا هنا، نحن ملتزمون بالمساهمة في استقرار غزة وإعادة إعمارها، ودعم الشعب الفلسطيني نحو مستقبل يسوده السلام والأمن
وشددت رئيسة الوزراء الإيطالية على أن بلادها ستشارك في الجهود الدولية الجارية لإعادة إعمار القطاع، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مؤكدة أن تحقيق السلام لا يتوقف عند وقف النار، بل يبدأ بإعادة بناء الأمل في حياة الناس.
نحو اعتراف أوروبي أوسع بفلسطين
وفي خطوة لافتة، ألمحت ميلوني إلى أن إيطاليا قد تكون أقرب إلى الاعتراف بدولة فلسطين في حال تم تنفيذ خطة السلام بشكل كامل، قائلة: من الواضح أنه إذا تم تنفيذ الخطة على أرض الواقع، فإن اعتراف إيطاليا بفلسطين سيكون أقرب من أي وقت مضى
وأكدت أن بلادها تدعم إنشاء قوة مراقبة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة للمساهمة في تثبيت وقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذ الاتفاق، موضحة أن أي مشاركة إيطالية ستكون في إطار الشرعية الدولية وبرلمانيا وبمهام مراقبة واستقرار فقط.
إيطاليا تواصل دعم الأمن الإنساني في غزة
أشارت ميلوني إلى أن إيطاليا تشارك بالفعل من خلال عناصر الكارابينييري في تدريب الشرطة الفلسطينية، وتلعب دور مهم ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح، مؤكدة استعدادها لتوسيع هذا الدور في المرحلة المقبلة.
كما ثمنت رئيسة الوزراء الإيطالية الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في التوسط والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، مشيدة بدور مصر المحوري والمسؤول في حماية الاستقرار الإقليمي وإعادة إطلاق مسار السلام.
مصر في قلب الجهود
ويأتي الموقف الإيطالي الداعم في إطار المبادرة المصرية الأمريكية التي قادت إلى إنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.
انتهت القمة بالاتفاق على تشكيل لجنة دولية لمتابعة التنفيذ وإشراف مشترك بين مصر والأمم المتحدة على خطة إعادة إعمار غزة، وسط دعم مالي واسع من الدول المشاركة وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بريطانيا، إيطاليا، وقطر.