الأموال
الإثنين 13 أكتوبر 2025 10:47 صـ 20 ربيع آخر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

عاجل

بين الأمل والشك.. هذا ما كتبته الصحف الأجنبية عن قمة شرم الشيخ لوقف النار في غزة

الرئيس السيسي- الرئيس دونالد ترامب
الرئيس السيسي- الرئيس دونالد ترامب

تحت أنظار العالم، تستعد شرم الشيخ اليوم لاحتضان واحدة من أكثر القمم حساسية منذ سنوات، حيث يجتمع عدد من قادة الدول الكبرى، يتقدمهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في محاولة لوضع حد نهائي لواحدة من أطول وأعنف الحروب التي شهدها قطاع غزة في تاريخه الحديث.

هذه القمة، التي تعقد في ظل تصعيد إنساني وعسكري غير مسبوق، لا ينظر إليها كمجرد لقاء دبلوماسي رفيع المستوى، بل باعتبارها اختبارا حاسما لقدرة المجتمع الدولي على ترجمة بياناته إلى اتفاق فعلي يوقف نزيف الدم ويفتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة في الشرق الأوسط.

وساطة مصرية في قلب المشهد

منذ اندلاع المواجهات قبل نحو عامين، لعبت مصر دور محوري في محاولات احتواء التصعيد وفتح قنوات تفاوض غير مباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وتأتي قمة اليوم تتويجا لأسابيع مكثفة من الجهود الدبلوماسية التي شاركت فيها القاهرة إلى جانب واشنطن والدوحة.

ويرى مراقبون أن احتضان مصر لهذه القمة يمنحها ثقلا خاصا، إذ تحظى القاهرة بثقة كل الأطراف، وتمتلك مفاتيح جغرافية وسياسية تجعلها وسيطًا لا غنى عنه.

ترامب يعود إلى المشهد

يحظى حضور دونالد ترامب بأهمية خاصة، إذ يأتي في لحظة دقيقة تعاد فيها صياغة أدوار اللاعبين الدوليين في المنطقة.

الرئيس ترامب، الذي لطالما تبنى مواقف داعمة لإسرائيل، يحاول الظهور في موقع صانع السلام هذه المرة، وهو ما يضفي على القمة بعدًا سياسيًا ودبلوماسيًا إضافيًا، خاصة في ظل انقسام المواقف الغربية بشأن إدارة الأزمة.

آمال كبيرة.. وتحديات أكبر

الآمال المعلقة على القمة مرتفعة، فبحسب مصادر دبلوماسية، ينتظر أن تشهد الاجتماعات طرحا لخريطة طريق تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار في غزة، وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من مناطق مكتظة بالسكان.

هذا بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى ومحتجزين من الجانبين، مع وجود آلية دولية لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، ثم بدء مشاورات سياسية أوسع لإعادة إعمار القطاع وضمان استقرار طويل الأمد.

لكن التحديات لا تقل وزنا، إذ تشير تقارير صحف أجنبية عدة إلى أن تفاصيل التنفيذ لا تزال معقدة، خاصة ما يتعلق بترتيبات الأمن، ودور الفصائل، وضمانات استمرار التهدئة.

موقف دولي مترقب

رصدت صحف عالمية مثل Reuters وAP News وThe Wall Street Journal حالة من "التفاؤل الحذر" حيال مخرجات القمة.

فبينما ترى هذه الوسائل أن الحدث يشكل فرصة نادرة لتحقيق اختراق دبلوماسي، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته أن هشاشة الوضع الميداني، وغياب الثقة المتبادلة، قد يهددان استدامة أي اتفاق.

غزة في قلب الأزمة

رغم الزخم السياسي، تبقى المأساة الإنسانية في قطاع غزة هي المحرك الأبرز، فالملايين يعيشون في ظروف قاسية، وسط دمار هائل للبنية التحتية وانهيار شبه كامل للخدمات الصحية والتعليمية.

ويرى محللون أن أي اتفاق لا يضع معالجة هذه الأوضاع في قلب أولوياته، سيكون ناقصا ويفتقر إلى مقومات الاستمرار.

شرم الشيخ.. ما بعد القمة

إذا نجحت القمة في التوصل إلى اتفاق ملموس، فقد تمهد الطريق لمرحلة إقليمية جديدة يعاد فيها تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، مع تعزيز دور الوسطاء الإقليميين، وعلى رأسهم مصر.

أما إذا فشلت، فإن تداعيات ذلك لن تقتصر على غزة وحدها، بل قد تفتح الباب أمام تصعيد أوسع يصعب احتواؤه لاحقا.

موضوعات متعلقة