المصرية لحقوق الإنسان تطالب بتعريف واضح لـ ازدراء الأديان

طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بوضع تعريف منضبط لجريمة ازدراء الأديان بما يتسق مع الدستورالمصري، مشيرة إلى حكم محكمة جنح أحداث مركز بني مزار بمحافظة المنيا يوم الخميس، في القضية رقم (350) لسنة 2015 بسجن ثلاثة طلاب مسيحيين (مولر عاطف والبير أشرف وباسم أمجد) لمدة خمس سنوات لكل واحد، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وإيداع متهم رابع (كلينتون مجدي) بمؤسسة والأحداث لنفس المدة لصغر سنه.
وطالبت المنظمة بتغيير قانون العقوبات في متن المادة 98 والتي تنص على معاقبة "كل من استغل الدين فيالترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابةوأو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي" وتعديل النص التشريعي لكونه يتعارض بشكل واضح مع الدستور المصري وخاصة المادة 64 والتي تنص على أن حرية الاعتقاد مطلقة، وكذا المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان المعنية بحرية المعتقد، وإسقاط التهم الموجهة للأطفال بموجب هذه المواد، مع ضرورة إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات إعمالا لروح ونص الدستور، وفتح حوار مجتمعي لكل الأطراف حول قانون إنشاء مفوضية مكافحة التمييز، وتحديد واضح لخطاب الكراهية والحض على العنف.
وأشارت المنظمة إلى أن وقائع القضية تعود إلى بلاغ تقدم به أهالي قرية الناصرية بشمال المنيا لقسم شرطة مركز بني مزار، يفيد بقيام مدرس مسيحي بالإساءة للدين الإسلامي، من خلال نشر مقطع فيديو بين أهالي القرية، يتضمن الإساءة للمسلمين، والازدراء بالأديان، حيث تضمن الفيديو تصوير مقطع تمثيلي ساخر يتهكم على بعض ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق.ووجهت نيابة بني مزار إلى المتهمين تهم إقامة شعائر الدين الإسلامي بطريقة لا تتفق مع صحيح الدين وإذاعة ذلك بوسيلة من وسائل الإعلام حال كونهم مسيحيي الديانة بقصد ازدراء الدين الإسلامي بالتقليد لشعيرة الصلاة من أجل إحداث فتنة طائفية.وقالت المنظمة: إنه قد تم حبس المذكورين احتياطيا على ذمة القضية ألا أن تم إخلاء سبيلهم في إحدى جلسات المعارضة على قرارا المحكمة بحبسهم احتياطيا، وقامت النيابة بتقسيم ملف القضية إلى دعوتين الأولى برقم 19794 جنح بني مزار خاصة بالمدرس جاد يونان، والثانية برقم 350 ضد الأطفال الرابعة وقضت المحكمة في الدعوي الأولى بحبس المدرس جاد يوسف يونان لمدة 3 سنوات على خلفية اتهامه بتصوير مقطع فيديو يسخر من طقوس الدين الإسلامي، وتحريض 4 طلاب على ترويج الفيديون ثم قضت على الطلاب بالسجن لمدة خمس سنوات.