الأموال
الثلاثاء 1 يوليو 2025 06:16 صـ 5 محرّم 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
تباين أداء مؤشرات بورصات قطر ومسقط وباكستان بختام التعاملات مؤشر الأسهم السعودية الرئيس يختتم تعاملاته على انخفاض ارتفاع اسعار الذهب بالتعاملات الفورية البورصة المغربية تنهي تعاملاتها على هبوط وزير الاستثمار يتوجه لجمهورية التشيك في زيارة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين المصرية السويسرية تتوسع في التصدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتشارك بمعرض Fancy Food Show عمرو فتوح: تلاحم المصريين ”كلمة السر” في نجاح ثورة 30 يونيو وفي تجاوز التحديات حسن الخطيب يكشف بالأرقام.. كيف تضاعفت الاستثمارات والصادرات في عهد الرئيس السيسي؟ ايهاب سعيد : ثورة 30 يونيو انطلاقة نحو التحول الرقمي وبناء اقتصاد مستدام آي صاغة: أسعار الذهب تهبط محليًا رغم صعود الأوقية الدولي لرجال الأعمال يناقش مع”مالتبلز” التحول التكنولوجي في غرفة أبها بالمملكة وانشاء أكبر صندوق في عمان أحمد إسماعيل صبرة رئيسًا لمجلس إدارة جمعية مستثمري جمصة بالمنطقة الصناعية

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب: بلطجة ترامب على العالم.. وقناة السويس.. زيارته المرتقبة للمنطقة

أسامة أيوب
أسامة أيوب

بعد كل السياسات الخارجية التى انتهجها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب, وبعد عشرات القرارات من وصوله إلى البيت الأبيض فى إطار سياساته الداخلية الهوجاء التى أغضبت الكثيرين من الأمريكيين, فإنه فى نهاية المائة يوم الأولى من رئاسته خرج على الشعب الأمريكى متباهيًا بما يروّج لأنها إنجازات هائلة لم يسبق لرئيس قبله أن حققها ومن شأنها أن تجعل أمريكا عظيمة وتستعيد عظمتها المفقودة على أيدى أسلافه من الرؤساء السابقين وآخرهم الرئيس بايدن والذى لا يفوت مناسبة إلا وانهال عليه وعلى إدارته الديمقراطية بالإهانة الشخصية والتجريح فى مسلك غير مسبوق فى التاريخ الرئاسى الأمريكى!
الرئيس ترامب الذى أصابه جنون العظمة والخيلاء منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر الماضى لايزال أسيرا لهذا الفوز الذى أعاده مرة ثانية إلى البيت الأبيض, والذى صوّر له أنه حقق ما لم يسبقه إليه الأوائل من الرؤساء, بقدر ما صوّر له أنه بهذا الفوز مفوض من الشعب الأمريكى بانتهاج ما يشاء من سياسات داخلية وخارجية حتى لو كانت ضارة بأمريكا وعلاقاتها الدولية وصورتها الذهنية التقليدية وحتى لو كانت ضارة بغالبية الشعب الأمريكى على المدى القريب والمدى البعيد على حد سواء, حتى بدا كما لو كان رئيسا غير ديمقراطى فى أكبر دولة ديمقراطية فى العالم.
....
حالة جنون العظمة المسيطرة على ترامب مع الاستقواء بقوة ونفوذ أمريكا بوصفها القطب العالمى الأوحد فى النظام الدولى الراهن الذى يترنح حاليا وسط إرهاصات من بينها ترامب ذاته لحدوث تغير قريب فى هذا النظام الذى يوشك أن يصير متعدد الأقطاب.. هذه الحالة من جنون العظمة صوّرت له أنه يمكنه إخضاع العالم كله تحت رئاسته الهوجاء, ومن ثَمَّ شرع فى ممارسة البلطجة على الشعوب والدول لابتزازها والاستيلاء على ثرواتها فى سياق نزعة استعمارية جديدة.
وفى هذا السياق من جنون العظمة كان قراره – الذى مجده مؤقتا – بفرض رسوم جمركية مُبالغ فيها على الواردات من دول العالم بما فيها أوروبا وفى مقدمتها الصين المنافس الاقتصادى الأول والأكبر والأخطر.. والتى ردت بدورها بتوجهها لفرض رسوم مضاعفة على الواردات الأمريكية.
ومع أن الصين قادرة على التصدى للرسوم الجمركية إلا أن المواطن الأمريكى سيكون المتضرر الأول من تلك الرسوم على الواردات الصينية التى غزت ولاتزال تغزو السوق الأمريكية, فى نفس الوقت الذى تشعل فيه قرارات ترامب حربا تجارية مع حلفاء أمريكا الأوروبيين، بينما سوف تتضرر دول أخرى كثيرة فى حالة سريان قرارات زيادة الرسوم على صادراتها لأمريكا..
ولذا فإن تلك القرارات من شأنها إشعال حرب تجارية عالمية سوف تربك حركة التجارة العالمية وتلحق بها أضرار بالغة تنعكس على كثير من دول وشعوب العالم ثم تنعكس بالضرورة فى المستقبل القريب على أمريكا ذاتها وحيث بدت البوادر فى خسائر البورصة الأمريكية التى تعدت تريليونات.
...
المثير أن تلك الحرب التجارية العالمية التى يشعلها ترامب تتناقض مع فلسفة حرية التجارة العالمية وتنتهك الأسس التى قامت عليها منظمة التجارة العالمية تأسست بتشجيع أمريكى فى الأساس, وهو الأمر الذى يعنى خروج أمريكا ترامب من تلك المنظمة تقلبت مثلما خرجت من منظمة الصحة العالمية ومثلما حدث مع منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التى تأسست بقرار من الأمم المتحدة والتى سحب ترامب تمويلها, ومثلما سبق فى ولايته الأولى وانسحب من اتفاقية المناخ, وانسحب أيضا من الاتفاق النووى الإيرانى الذى توصل إليه الرئيس أوباما, وحيث بدا أن ترامب حريص على بقاء ذلك الملف النووى دون التوصل إلى حل بحيث تظل إيران فزاعة لدول المنطقة العربية, ولذا فإنه لا تعويل حقيقيا على ترامب فى التوصل إلى تسوية سلمية مع إيران بحسب جولات المفاوضات التى جرت فى سلطنة عمان وفى الجولات اللاحقة فى أوروبا.
...
حتى تدخله بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا لإيقاف الحرب وتسوية سلمية للصراع, فإنها بدت مغلفة بالبلطجة أيضا لفرض "إتاوة" على أوكرانيا بالحصول على نصف ثرواتها المعدنية وهو مسلك يشبه مسلك "فتوة أو بلطجى الحى الشعبى" الذى يتدخل لحل النزاعات مقابل الحصول على أموال.
ولقد كان تصرف ترامب غير اللائق والمخالف لكل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية فى التعامل بين الرؤساء مع زيلينسكى رئيس أوكرانيا فى البيت الأبيض وأمام وسائل الإعلام تطبيقا حرفيا واقعيا لتلك البلطجة وجنون العظمة والتى بلغت درجة ما يشبه طرد الرئيس الأوكرانى دون توديع رسمى وإلغاء مأدبة العشاء التى كانت مدرجة على أجندة اللقاء.
...
بلطجة ترامب التى تبدت منذ أيامه الأولى فى البيت الأبيض والتى طالت كندا والمكسيك وبنما وجرين لاند قد امتدت بكل وقاحة إلى غزة باقتراحه تفريغها من سكانها والاستيلاء عليها وتحويلها إلى منتجع سياحى "ريفيرا الشرق".
أحدث وأحقر سياسات البلطجة التى يمارسها ترامب كان تصريحه غير المحترم بأن من حق السفن الأمريكية الحربية والتجارية عبور قناة السويس دون دفع رسوم أى بالمجان بزعم أحمق أن لأمريكا فضل على قناة السويس وتشغيلها!
وإذا كان من الممكن أن يمارس ترامب بلطجته على قناة بنما والمطالبة بعبورها مجانا لاعتبارات تاريخية جغرافية من الممكن تفهمها كمطلب استعمارى رغم تصدى الرذيس البنمى لهذه البلطجة برفض طلبه, فإنه من الجنون وانعدام اللياقة فى التعامل مع دولة كبرى فى الإقليم مثل مصر أن يكون لأمريكا الحق فى عبور قناة السويس بالمجان على خلفية تلك البلطجة.
...
لكن لأن ترامب مجرد سمسار عقارات ومقاول بناء طرأ فى غفلة من الزمن وفى غفلة من المنظومة السياسية الأمريكية ونخبها السياسية والحزبية على المشهد السياسى والحياة السياسية فى أمريكا ووصل إلى الرئاسة فى أكبر فترة من فترات الانهيار الثقافى فى المجتمع الأمريكى, فإنه ولكل تلك الاعتبارات جاهل بامتياز بالتاريخ والجغرافيا والسياسة الدولية والإقليمية, بل سوف يثبت فى قادم الأيام أنه جاهل حتى بالأوضاع السياسية والاجتماعية الأمريكية, ولذا تجرأ وطرح طلبه بعبور قناة السويس مجانا.
...
بسبب هذا الجهل السياسى المركب المستند إلى حالة جنون العظمة الجوفاء فإن عليه أن يعلم ويتعلم وأن يتصدى له من يعلمه ويلقنه دروسا فى التاريخ وفى سيادة الدول.. أن قناة السويس التى حفرها الفلاحون المصريون طوال عشر سنوات منذ عام 1859 حتى تم افتتاحها عام 1869 فى عهد الخديو إسماعيل وكانت شركة مصرية فرنسية بريطانية, أى عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال تحت الانشاء وخارج المشهد السياسى الدولى الذى تسيطر عليه أوروبا وخاصة بريطانيا وفرنسا, وحيث لم تكن لأمريكا أى دور أو حضور على الساحة الدولية وبالضرورة الإقليمية ومن ثّمَّ لم يكن لها أى دور أو حضور أو فضل على قناة السويس التى هى حق للمصريين استعادته مصر بالتأميم عام 1956.
ثم إن التعلل بدور أمريكى فى انسحاب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 بالإنذار لبريطانيا وفرنسا بالانسحاب مردود عليه بأن هذا الإنذار كان بمثابة إرهاصة لتراجع الامبراطورية البريطانية والدور الفرنسى فى الإقليم لصالح القوة الجديدة وهى أمريكا, التى بدت تصبح القوة العظمى جنبا إلى جنب مع الاتحاد السوفيتى السابق, أى أن هذا الانذار الأمريكى كان لصالح أمريكا ذاتها ولصالح نفوذها الجديد فى العالم وفى الإقليم.
....
لذا فإنه يتعين التعاطى مع حديث ترامب عن عبور قناة السويس مجانا على أنه "طق حنك" كما نقول فى أمثالنا الشعبية المصرية وأنه يأتى فى سياق سياسة البلطجة التى يسعى ترامب لتجربتها فى إطار حالة جنون العظمة التى تعكس نوعا من المرض النفسى الذى يتهم به بايدن وإدارته.
.....
غير أنه يتعين أيضا النظر إلى حديث ترامب عن قناة السويس على أنه مسعى للمقايضة أى التراجع عن طلبه مقابل الإقرار بمقترحاته وسياساته فى المنطقة وفى مقدمتها غزة, ولذا فإنه فى كل الأحوال من الضرورى أن يستمع ترامب إلى رد مصرى.. شعبيا ورسميا بالغ القوة والصرامة وأن سيادة مصر على أراضيها وعلى قناة السويس خط أحمر لا يقبل التهاون أو المقايضة.
.....
يبقى أخيرا التأكيد على ضرورة عدم التعويل على أى مواقف أمريكية ترامبية منصفة للقضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والعدوان الوحشى على غزة وإبادة شعبها, وكذلك على الضفة الغربية خلال زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة خلال الأيام المقبلة, إذ إنه يأتى إلى المنطقة بهدف الابتزاز والعودة بمئات المليارات البترولية العربية. لذا لزم الانتباه.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.5476 49.6476
يورو 58.0897 58.2168
جنيه إسترلينى 67.8902 68.0322
فرنك سويسرى 62.1521 62.3088
100 ين يابانى 34.3294 34.4011
ريال سعودى 13.2106 13.2387
دينار كويتى 162.0369 162.4436
درهم اماراتى 13.4893 13.5184
اليوان الصينى 6.9152 6.9299

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5257 جنيه $106.20
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4819 جنيه $97.35
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4600 جنيه $92.93
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3943 جنيه $79.65
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3067 جنيه $61.95
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2629 جنيه $53.10
سعر الأونصة 164226 جنيه 163516 جنيه $3303.28
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36800 جنيه $743.42
الأونصة بالدولار 3303.28 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى