التسريبات لا تؤثر على مساعدات الخليج ومطلوب الاعتماد على الذات

قلل خبراء اقتصاد من تأثيرات التسريبات الأخيرة التي بثتها بعض الفضائيات بخصوص دول الخليج ، على مستقبل المساعدات المالية والنفطية لمصر، مؤكدين أن اتصالات الرئيس عبد الفتاح السيسي بملوك وأمراء السعودية والكويت والإمارات والبحرين الأسبوع الماضي، ساهمت في نفى التسريبات، وتقوية العلاقات.

أكد الخبراء أن العمل وفقا للمصالح المشتركة وتوازن القوى بين الدول، يعد مبدأ عادلا في التعاطي مع المشكلات والأزمات .

من جانبه أكد ممتاز السعيد وزير المالية السابق عضو مجلس إدارة بنك الاستثمار القومي، أن اتصالات الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤساء وملوك وأمراء الدول الخليجية أثبتت كذب التسريبات الأخيرة، والتي حاولت حسب قوله إفساد العلاقة مع هذه الدول حسب قوله دون جدوى.

ودعا السعيد الدولة المصرية إلى الحذر من تكرار هذه الأحداث، وأن تكون قوية في رد فعلها على المغرضين وفقا لقوله .

أما الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادي لهيئة قناة السويس، قال إن التسريبات غير مؤثرة ، لكن الأهم في العلاقات الدولية هو توازن القوى، وتابع : » الحكاية مش كلام ، ولكن توازن قوى ، ومصالح مشتركة، خاصة أنه لا عداء دائم ولا صداقة دائمة في السياسة » .

وقال حجاج إن المساعدات المالية والنفطية التي حصلت وتحصل عليها مصر منذ 4 سنوات لم تذهب لشخص معين حسب قوله أو في جيب أحد كما يقول ، لكنها أي المساعدات دعم لمصر والجيش .

وأضاف أن استقرار مصر يسهم في استقرار دول الخليج ، وحماية لهم .

من جهتها أكدت الدكتورة أمينة غانم الخبيرة الاقتصادية، المدير التنفيذي للمركز المصري لدعم التنافسية ، ان حصول مصر على ودائع من الدول العربية في مصلحة مشتركة ، لا سيما أن الدول المانحة تحصل على عائد مقابل ربط هذه الودائع بالبنك المركزي، يختلف وفقا للاتفاقات القانونية الرسمية بين الدول وفقا للآجال الزمنية المربوطة بها الودائع .

في المقابل دعا إسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الأسبق رئيس بنك مصر إيران للتنمية، إلى الاعتماد على الذات، وليس المساعدات ، من خلال زيادة الإنتاج والتصدير والمنافسة بالأسواق ، ما يسهم في زيادة موارد النقد الأجنبي، وإعادة بناء الاحتياطي.

وقال الدكتور فخري الفقي، القيادي السابق بصندوق النقد الدولي، إن التسريبات لن تؤثر في استمرار المساعدات، خاصة بعد العديد من الاتصالات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، واعقبها بيان لخادم الحرمين الملك سلمان ابن عبد العزيز للتأكيد على الوقوف بجانب مصر وعدم تغير الموقف.

وأضاف أن محاولات القنوات التي بثت التسريبات باءت بالفشل، وستكون هناك مساعدات مقبلة خلال الفترة القادمة، فضلا عن استثمارات متوقعة خليجية مباشرة من صناديق مملوكة للدول مثل صندوق أبوظبي عقب القمة الاقتصادية في مارس المقبل

وتابع: »حصلت مصر على 12 مليار دولار حزمة مالية من الخليج، منها 6 مليارات ودائع دون فوائد، و3 مليارات منحة ومثلهم مواد بترولية.

وأكد أن هناك منحة إماراتية لتغطية احتياجات المحروقات حتى سبتمبر المقبل، يعقبها دخول الروس بتغطية احتياجات الغاز عبر شركة »جازبروم« التي سيتعامل معها القطاع الخاص المصري.

واتفق معه في الرأي السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، قائلا: »لن تتأثر المساعدات الخليجية بالتسريبات المزعومة«.

وأضاف أن شركات خليجية مملوكة للحكومات أعربت عن نيتها لإقامة استثمارات في مصر خلال الفترة المقبلة منها الفطيم التي رصدت قبل يومين 4.5 مليار جنيه لإجراء توسعات في مشروع »كايروفيستيفال«.

 

اقرا ايضا:

تعرف على الأسعار الجديده للسجائر

قبول أوراق الراقصة ورفض الطبال في المنافسة على كرسي البرلمان

تعرف على تفاصيل لقاء محلب مع حملة مجندة مصرية