وفاة الفنان الكبير سعيد صالح بعد صراع مع المرض

توفي الفنان الكبير سعيد صالح، صباح اليوم الجمعه بعد صراع مع المرض استمرت عدة سنوات عن عمر يناهز 76 عاما، بعدما تدهورت الحالة الصحية للفنان مؤخرا وتم نقله إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة ودخل فى غيبوبة ولم يفق منها خلال يومين سوى مرة واحدة فقط، وأكد الأطباء أنه لم يكن من المفترض أن يغادر المستشفى الفترة الماضية لكنه أصر على استكمال علاجه بالمنزل، على أن يقوم بالذهاب للمستشفى دوريا ولكن مع تدهور الحالة كان يجب أن ينقل فورا للمستشفى.
وكان العديد من الفنانين يداومون على زيارة الفنان الكوميدى الرائع سعيد صالح فى المستشفى حيث ان الفنان سعيد صالح قد تم نقل دم له بسبب الانيميا فى شهر مايو 2014 لإصابته بقرحة المعدة ومكث فى المستشفى لمدة أسبوعين وعاد بعدها للمنزل مع استمرار المرض.
ولم تستقر اسرته علي موعد ومكان دفنه حتي الآن.
بدأ “سعيد صالح” مشواره الفني من خلال الفرق المختلفة بمسارح التلفزيون التي قدم بها العديد من الأدوار الصغيرة، مما مكنه من لفت الأنظار إلى موهبته حتى جاءت انطلاقته الحقيقية عقب نجاحه في مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي فتحت له أبواب النجومية.
في عام 1984م قام بتأسيس فرقة “مصر المسرحية” التي نجح من خلالها في تقديم ثلاثة عروض متميزة ساهم فيها بالتمثيل والتلحين والغناء، واشتهر “سعيد صالح” بأدواره الكوميدية في السينما والمسرح، وقدم في معظم أعماله ثنائي كوميدي بارز في تاريخ الفن المصري مع الفنان “عادل إمام” لما يتسم به أداؤه الفني من تلقائية.
كما تميز في المسرح السياسي الذي يناقش هموم وقضايا الأمة العربية، وقدم عشرات المسرحيات من هذا النوع مما عرضه للسجن أكثر من مرة كان أولها عام 1983م بسبب مقولته الشهيرة “أمي أتجوزت ثلاثة مرات الأول أكلنا المش والتاني علمنا الغش والثالث لابيهش ولابينش ” قاصداً بذلك رؤساء الجمهورية الثلاثة الذين تناوبوا على حكم مصر.
بينما سُجن للمرة الثانية عام 1991م بتهمه تناول المخدرات، و هو ما نفاه سعيد صالح عده مرات مؤكداً أن سجنه كان بسبب آراؤه السياسية المعارضة والمنتقدة لنظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.بلغت أعمال الفنان “سعيد صالح” خلال مشواره الفني أكثر من (500) فيلماً سينمائياً وأكثر من (300) مسرحية، ومن أبرز أعماله السينمائية “الهلفوت” و”يا عزيزي كلنا لصوص” و”المشبوه” و”مع حبي وأشواقي” و”سلام يا صاحبي” و”بلية و دماغه العالية” و”زواج بقرار جمهوري” و”أمير الظلام” و”صعيدي رايح جاى”.
من أبرز أعماله المسرحية: “هاللوا شلبي” و”مدرسه المشاغبين” و”العيال كبرت” و”كعبلون” و”نحن نشكر الظروف ” و”كرنب زبادي” و”حلو الكلام” و”غراميات عفيفي” و”سرى جدا جدا”.
نال “سعيد صالح” العديد من التكريمات من المؤسسات الأهلية والرسمية حيث تم تكريمه في الدورة الثانية لمهرجان “المسرح الضاحك” الذي نظمته “الجمعية المصرية لهواة المسرح” عام 1996م، ومهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عام 2007م،بالإضافة إلى مهرجان الرواد المسرحي بدورته الثانية عام 2009م.