خبير اقتصادي يسلط الضوء على مكاسب مصر من استضافة قمة مجموعة العشرين لأول مرة

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إن استضافة مصر لقمة مجموعة العشرين لأول مرة منذ تأسيسها عام 1989، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر، تمثل إنجازا تاريخيا واقتصاديا كبيرا لمصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد غراب أن الحدث يؤكد الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به مصر، كما أنه خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
مصر خارج المجموعة ولكن لها ثقل عالمي
أشار غراب إلى أن اختيار مصر لاستضافة القمة رغم كونها ليست عضوا في مجموعة العشرين، يعكس الثقل الإقليمي والعالمي للبلاد، مضيفا أن القمة ستناقش قضايا أمن الغذاء العالمي وأبعادها المختلفة.
وأوضح أن الاستضافة تمثل فرصة لمصر لتوسيع علاقاتها الدولية وجذب استثمارات أجنبية مباشرة من دول المجموعة التي تضم أقوى اقتصادات العالم في مجالات الصناعة، التكنولوجيا المتقدمة، والتجارة، مشيرا إلى المناطق الاقتصادية المتميزة في مصر مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمناخ الاستثماري الجاذب للمستثمرين.
منصة لعرض الفرص الاستثمارية والتكنولوجية
وأكد غراب أن القمة تعد منصة مثالية لعرض المشاريع التنموية والاقتصادية لمصر، داعياً الدول الكبرى إلى الدخول في شراكات استراتيجية.
كما لفت إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية وفرص استثمارية ضخمة في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع التكنولوجي وزيادة مساهمة تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى أن انعقاد القمة سيسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين، خاصة بعد انضمام الاتحاد الأفريقي رسميا إلى المجموعة، حيث تمثل مصر صوت القارة وبوابة التعاون معها.
قمة العشرين.. نافذة لجذب الاستثمارات ونقل الخبرات
وأضاف غراب أن القمة ستتيح لمصر فرصة جذب الاستثمارات الأجنبية وتدفق رؤوس الأموال إلى الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة من دول المجموعة، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات.
ما هي مجموعة العشرين؟
وأكد أن دول مجموعة العشرين تمثل نحو 80% من حجم التجارة العالمية و90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتشمل نحو 65% من سكان العالم، كما تضم دولا دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأعضاء مجموعة البريكس والدول السبع، ما يجعل مصر في موقع مؤثر على خريطة الاقتصاد العالمي من خلال استضافتها هذه القمة.