آي صاغة: سعر الذهب عيار 21 يسجل 4565 جنيها والأوقية عند 3325 دولار

شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الأربعاء في السوقين المحلية والعالمية، وسط ترقّب حذر من قبل المستثمرين قبيل صدور بيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتصريحات المرتقبة لرئيسه جيروم باول خلال مؤتمره الصحفي.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن السوق المحلية شهدت هدوء واضح مقارنة بتعاملات الثلاثاء، حيث استقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 4565 جنيه، كما ثبت سعر الأوقية عالميًا عند 3325 دولار.
وأشار إلى أن أسعار باقي الأعيرة حافظت على مستوياتها، ليسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5217 جنيه، وعيار 18 حوالي 3913 جنيه، فيما بلغ سعر عيار 14 نحو 3044 جنيه، بينما سجّل الجنيه الذهب 36520 جنيه.
ولفت إمبابي إلى أن الذهب كان قد فقد نحو 10 جنيهات خلال تعاملات أمس، متراجعا من 4675 إلى 4565 جنيه للجرام، رغم تسجيل الأوقية العالمية ارتفاع طفيف قدره 8 دولارات، من 3317 إلى 3325 دولار.
وأوضح أن حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق تأتي على خلفية اجتماع لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي، الذي ينتظر أن يحسم مصير أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حيث ترجّح التوقعات أن يتم الإبقاء على الفائدة في نطاق 4.25% – 4.5%.
وأكد إمبابي أن أنظار الأسواق تتجه بشكل خاص نحو لهجة الخطاب الذي سيقدّمه جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي المرتقب، لافتا إلى أن أي تلميحات بشأن بدء دورة خفض الفائدة أو تبني نهج أكثر تيسيرا من شأنها دعم أسعار الذهب ودفعها نحو مستويات قياسية جديدة.
في المقابل، فإن التمسك بسياسة التشديد النقدي قد يعيد الضغط البيعي على المعدن.
وفي تطورات موازية، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.13% إلى مستوى 98.774، بعد أن لامس ذروته في خمسة أشهر عند 99.143 يوم الثلاثاء، ما منح الذهب دعم نسبي، حيث يفضل المستثمرون المعدن الأصفر في أوقات ضعف الدولار، خصوصا مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
العوامل الجيوسياسية والتجارية تعزّز جاذبية الذهب
ورغم تحسن نسبي في شهية المخاطرة بدفع من الاتفاقات التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة وكل من اليابان والاتحاد الأوروبي، تظل الأسواق في حالة حذر، بانتظار تطورات المفاوضات الجمركية بين واشنطن وبكين، واستمرار التوترات التجارية العالمية، وهي عوامل تُسهم في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وفي سياق آخر، تترقّب الأسواق باهتمام اجتماع بنك اليابان المركزي يوم غد الخميس، وسط غموض بشأن توجهاته إزاء أسعار الفائدة في ظل تباطؤ معدلات التضخم وتصاعد حالة عدم اليقين السياسي.
كما تُولي الأسواق أهمية خاصة للبيانات الاقتصادية المرتقبة من الولايات المتحدة، وفي مقدمتها تقرير الوظائف غير الزراعية، وبيانات التوظيف في القطاع الخاص، بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعد الأداة المفضلة للفيدرالي لقياس التضخم.