آي صاغة: انخفاض محدود لأسعار الذهب في مصر وسط استقرار عالمي ومخاوف جيوسياسية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم الثلاثاء تراجع طفيف، في ظل استقرار نسبي لسعر الأوقية في الأسواق العالمية، بعد مكاسب قوية حققها المعدن الأصفر خلال جلسة الأمس.
ويأتي ذلك وسط استمرار التوترات التجارية وتصاعد المخاوف حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما دفع المستثمرين للتوجه نحو الملاذات الآمنة، وفقا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في أسواق الذهب والمجوهرات.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن سعر جرام الذهب عيار 21 تراجع بنحو 10 جنيهات ليصل إلى 4675 جنيه، فيما استقرت الأوقية عند مستوى 3398 دولار.
وأضاف أن أسعار باقي الأعيرة سجلت: عيار 24 عند 6343 جنيهًا، وعيار 18 عند 4007 جنيهات، وعيار 14 عند 3117 جنيه، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37400 جنيه.
وكان المعدن الأصفر قد أغلق تعاملات أمس الاثنين على ارتفاع محلي بنحو 35 جنيه، حيث بدأ عيار 21 عند 4650 جنيه وارتفع إلى 4685 جنيه، في حين زاد سعر الأوقية بنحو 49 دولار من 3350 إلى 3399 دولار.
ويواجه الذهب مقاومة قوية عند مستوى 3400 دولار، وسط تقلص تدفقات المستثمرين بسبب تزايد الإقبال على الأصول البديلة، مثل العملات الرقمية والأسهم الأمريكية، ما يحد من زخم صعود الأسعار.
وفي ظل توتر متصاعد في العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل، تتجه الأنظار إلى المفاوضات التي تجري بين الطرفين مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس للتوصل إلى اتفاق تجاري.
وتتصاعد المخاوف من فرض رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 30% على واردات الاتحاد الأوروبي، في حين يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية تشمل صادرات أمريكية رئيسية.
وتتعرض أسعار الذهب لضغوط إضافية بفعل تنامي اهتمام المستثمرين بالعملات الرقمية، لا سيما البيتكوين، بعد تحسن الرؤية التنظيمية، إلى جانب زيادة استثمارات أسهم التكنولوجيا الأمريكية، في ظل توقعات خفض محتملة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في الوقت نفسه، أثارت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي، مع دعوات لمراجعة شاملة لوظائف الاحتياطي الفيدرالي، مما يهدد الثقة في الدولار ويعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وعلى صعيد السياسة النقدية، تراجعت توقعات السوق بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقرر نهاية يوليو، حيث انخفضت احتمالية الخفض إلى 58.3% مقارنة بنحو 70% قبل شهر، وسط مؤشرات على استمرار الفيدرالي في نهجه المتحفظ.
وتتابع الأسواق عن كثب اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي المقرر في 30 يوليو، وسط تكهنات متباينة حول اتجاه قرارات الفائدة وتأثيرها على أسعار الذهب.