بعد تراجع ملحوظ للتضخم.. هل يقرر البنك المركزي المصري تثبيت سعر الفائدة اليوم؟

تترقب مصر اجتماع البنك المركزي المصري، حيث تعقد لجنة السياسة النقدية اجتماعها لمراجعة أسعار الفائدة اليوم الخميس 10 يوليو 2025، في ظل مؤشرات واضحة على تباطؤ الضغوط التضخمية، ما يدعم توقعات بعدم إجراء أي تغييرات على أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماع اليوم.
تميل أغلب التوقعات إلى تثبيت البنك المركزي لسعر الفائدة عند المستويات الحالية، حيث يبلغ سعر الإيداع لليلة واحدة 24% وسعر الإقراض 25%.
ويأتي هذا التوجه بعد تخفيضين متتاليين في شهري أبريل ومايو الماضيين بإجمالي 325 نقطة أساس، مما يجعل خيار التأني منطقي في هذه المرحلة لاستيعاب تأثير قرارات التيسير النقدي السابقة على السوق.
الأسواق تترقب.. هل يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة بعد هبوط التضخم؟
ومساء أمس أصدر البنك المركزي المصري بيانات التضخم بنهاية يونيو 2025، حيث كشفت تراجع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 11.4% في يونيو 2025 مقارنة بـ13.1% في مايو، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عام.
إضافة إلى ذلك انخفاض معدل التضخم العام في الحضر، والذي يراقبه المركزي إلى 14.9% في يونيو مقارنة بـ16.8% في مايو، مما يؤكد تباطؤ في وتيرة ارتفاع الأسعار على أساس سنوي، ويدعم التوجه نحو التثبيت المؤقت للفائدة في ظل تحسن المؤشرات الكلية.
وقالت مصادر مصرفية واقتصادية إن البنك المركزي قد يفضل تثبيت معدلات الفائدة كما هي، بانتظار مزيد من البيانات التي تؤكد الاتجاه النزولي للتضخم.
وفي المقابل يرى بعض بنوك الاستثمار البنك المركزي سيكون أمامه فرصة قريبا لخفض جديد في أسعار الفائدة، إذا ما استمر التضخم في التراجع بشكل مستدام، خصوصا مع تراجع أسعار السلع عالميا وتراجع حدة تأثير الإصلاحات المحلية الأخيرة.