شركات النفط الكبرى تستعد لمواجهة تحديات خفض اسعار الغاز

تستعد شركات النفط الكبرى لمواجهة فترة طويلة من الأسعار المنخفضة، والتي تعد الثالثة خلال أكثر من عقد من الزمان ، ويُتوقع أن يبلغ متوسط سعر البرميل نحو 65 دولارًا خلال الاشهر المتبقية من العام، مع استمرار تحالف "أوبك+" في زيادة الإنتاج.
سيناريوهات مواجهة التحديات
وكشف تقرير نشرته فاينانشال تايمز إلى أن الشركات الكبرى حددت عدة سيناريوهات لمواجهة التحديات حيث خفّضت الشركات النفطية الخمس الكبرى إنفاقها الرأسمالي بنسبة 2%، مع احتمال حدوث المزيد من الخفض إذا استمرت الأسعار المنخفضة.
وتوقعت شركة وود ماكنزي أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي نحو 98 مليار دولار في عام 2025، بانخفاض قدره 5% مقارنة بعام 2023. في حين حذّر بنك أوف أمريكا من احتمال هبوط أسعار النفط دون 60 دولارًا للبرميل خلال الربعين الثاني والثالث من هذا العام، مشيرًا إلى أن الشركات الكبرى قد لا تمتلك ما يكفي من المرونة بعد سنوات من خفض التكاليف.
شركات تخفض تكاليفها
وتستعد شركة إكسون موبيل لخفض تكاليفها بنحو 13 مليار دولار خلال خمس سنوات، استعدادًا لأي هبوط فيما تبلغ قيمتها السوقية نحو 472 مليار دولار.
وخفّضت عدد موظفيها بنسبة 20%،حيث تستهدف تحقيق تدفق نقدي قدره 9 مليارات دولار عند سعر 60 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، خفّض بنك HSBC توقعاته لأرباح الشركة لعام 2025 بنسبة 18%.
أما شركة شل، فأشارت إلى قدرتها على دفع توزيعات أرباح للمساهمين حتى في حال انخفاض السعر إلى 40 دولارًا للبرميل، مؤكدة أنها ستواصل إعادة شراء الأسهم، ولو بمعدل نصف الحالي، إذا بلغ السعر 50 دولارًا
الوكالة الدولية للطاقة
حذّرت الوكالة الدولية للطاقة من تفاقم نقص عالمي وشيك في معادن حيوية مثل الليثيوم والنحاس بحلول عام 2035، نتيجة تركّز الإمدادات وعمليات التكرير في عدد محدود من الدول، مما قد يخلق ما يشبه "لحظة أوبك"، ولكن في قطاع المعادن. في تقريرها "التوقعات العالمية للمعادن الحيوية"، توقّعت الوكالة عجزاً بنسبة 40% في الليثيوم و30% في النحاس بحلول 2035، حتى إذا تم تنفيذ جميع المشاريع القائمة حالياً. وأكدت أن الطلب على الليثيوم تضاعف ثلاث مرات منذ 2020 وسيشهد تضاعفاً آخر حتى 2035، مدفوعاً بالطلب على البطاريات للسيارات الكهربائية وتخزين الطاقة، ليصل إلى 3.7 مليون طن مكافئ كربونات الليثيوم.
وأشار التقرير إلى أن ثلاث دول فقط وهي أستراليا، والصين، وتشيلي، ستُهيمن على 69% من تعدين الليثيوم بحلول 2030، في حين ستتحكم الصين وحدها في 62% من قدرات التكرير. ورغم أن الصين لا تنتج سوى 22% من الليثيوم، فإنها تسيطر على 70% من عمليات تكريره عالمياً و95% من معالجته من الصخور الصلبة.