شريف عبد الفهيم يكتب : مشاكل التابلت من تاني

كنت أظن أن الفترة التي مضت كافية لأن تطور وزارة التربية والتعليم نفسها

وتعدل من منظومتها وتضبط المشاكل التقنية التي أصابت منظومة التابلت التي

فرضت على الصف الأول الثانوي العام الماضي والذين أصبحوا في الصف الثاني الثانوي هذا العام ويخوضون هذه الأيام امتحانات نصف العام الدراسي

المسماة بـ»التيرم».

ورغم مرور عام على تطبيق تلك المنظومة التي ما زلت أصفها بالفاشلة،

مازالت مشاكل خروج التابلت من المنظومة في أكثر الاوقات حرجاً للطلاب وهي فترة الامتحانات تضرب مستقبل الطلاب وبشدة، وهو ما تكلمت عنه في العام

الماضي بعد أن تسبب خروج التابلت وقت الامتحان من المنظومة في رسوب عدد كبير من الطلاب ولولا تدارك الوزارة للخطأ وفتح باب التظلمات لكان نصف الدفعة يعيد هذا العام الصف الأول الثانوي.

عدد كبير من أولياء الأمور اشتكى من تلك المشاكل هذا العام في امتحانات

الصف الثاني الثانوي في بعض المناطق وكان أغلب تلك المشاكل هو خروج

التابلت من المنظومة بعد أن يؤدي أبناؤهم الامتحان ليضطروا لإعادته مرة

أخرى وسط القلق والخوف من ألا يكتمل الامتحان أو يمر الوقت دون أن ينتهى

الطالب من الإجابة على أسئلة الامتحان كاملة، وحث هذا في أكثر من مدرسة

بمحافظة الجيزة والقاهرة ومناطق كثيرة من بعض المحافظات الأخرى، وكان

اسعد الطلاب حظاً أولئك الذين لم يستجب التابلت من البداية للدخول

للمنظومة فكان الخيار الآخر أمام لجان الامتحان أن يجروا لهم اختباراً

ورقياً، ليستطيع الطالب الإجابة على الامتحان بهدوء أعصاب ودون الخوف من

خروج التابلت.

ولا أدري كم تحتاج وزارة التربية والتعليم من وقت لضبط وحل كل تلك

المشاكل التي تواجه النظام الجديد الذي من المفترض أن يعتمد على التقنيات

الحديثة والإنترنت في بلد يعاني أساساً من انتظام الإنترنت على مستوى كل

الشبكات وليس شبكة واحدة فقط مما يعني أن حالة الإنترنت في مصر كلها سيئة

وكان الأولى أن ينتظروا ليضبطوا البننية التحتية للإنترنت في مصر وبعد

الاطمئنان على استقرار الوضع نبدأ في تطبيق النظام الجديد، ولكن كعادتنا

نقرر أن ننفذ ثم بعد ذلك نفكر في أفضل طريقة للتنفيذ بعد خراب مالطا.