الأموال
الثلاثاء، 30 أبريل 2024 03:39 مـ
  • hdb
21 شوال 1445
30 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

ON Trend

عماد الدين حسين يكتب : اقتراح للمرشح الخاسر

عماد الدين حسين
عماد الدين حسين

إعلان نتيجة أى استحقاق انتخابى يعطيه فورا المشروعية القانونية، لكن قبول المتنافسين الخاسرين وإقرارهم بالنتيجة هو الذى يسبغ عليه المشروعية السياسية والأخلاقية.

ولذلك فإن الشعب المصرى أو غالبيته تتمنى أن يتحلى المرشح الخاسر بالروح الرياضية ويخرج عقب إعلان النتيجة على الهواء مباشرة ليهنئ منافسه الفائز، بعد أن يكون قد تأكد أن الانتخابات جرت فى أجواء من الحيدة والنزاهة والشفافية.

تخيلوا لو أن عبدالفتاح السيسى فاز وخرج حمدين صباحى ليهنئه أو العكس،

بل دعونا نحلم بأن يذهب المرشح الخاسر إلى منافسه ليهنئه ويظهران معا متشابكى الأيدى أمام كل العالم.. لو تم ذلك فما الذى سيحدث وقتها؟!

حدوث ذلك سيعنى أننا بدأنا بالفعل الخروج من الدائرة الجهنمية المغلقة منذ شهور.

وهذه اللقطة ستجعل أنصار المرشح الخاسر يهدأون كثيرا ويتقبلون النتيجة بصدر رحب، والأهم يبدأون العمل السياسى مرة أخرى استعدادا للاستحقاق الثالث والأهم وهو الانتخابات النيابية.

هذه اللقطة أيضا ستمثل ضربة قاصمة للإرهاب والإرهابيين وأنصارهم، لأنها تعنى ببساطة أن المرشح الخاسر، قد يكون خسر المعركة الانتخابية لكنه كسب ثقة واحترام انصاره وانصار المرشح الفائز وانه سيواصل العمل من داخل معسكر الدولة وفى إطار العملية السياسية، بما يضعها على بدايات التحول الديمقراطى الفعلى.

لو ان المنافس أقر بالنتيجة وهنأ الفائز لضمن وجود أساس لمعارضة وطنية حقيقة تحمى الوطن وتتسلم المسئولية فى حالة حدوث أى زلازل أو براكين سياسية لا قدر الله، وحتى لا يتكرر السيناريو الكابوسى حينما أنجز الشعب ثورة نبيلة ثم استيقظ ليجد ان المتطرفين قد سرقوها.

التسليم بالنتيجة ليس شيكا على بياض من المهزوم للفائز بل هو بمثابة إقرار مبدئى يتطلب شروطا كثيرة، أهمها ان يحافظ الفائز على وحدة البلاد وتماسك الدولة ويحقق العدالة الاجتماعية وينمى الحريات ويحمى حقوق الإنسان.

 

لمن نسى فإن انتخابات الرئاسة عام 2012 كانت نزيهة وشفافة، ونذكر أيضا ان أحمد شفيق المرشح الخاسر هنأ محمد مرسى، وان الشعب أو غالبيته التف حول محمد مرسى فى فى ميدان التحرير لدى إعلان النتيجة. لكن الأخير وجماعته وبعد ان حصلوا على الشرعية القانونية والسياسية سمموا الأجواء، ووجدنا شفيق يغادر البلاد لشعوره انه قد يتم القبض عليه فى أى لحظة، ثم قام مرسى وجماعته بعزل المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان وبقية المجلس العسكرى، وعندما جاء نوفمبر 2012 وأصدر مرسى الإعلان الدستورى الكارثى كانت شرعيته السياسية قد انهارت والشرعية الأخلاقية تقوضت، والقانونية صارت محل شك.

نتمنى أن نرى عناقا يجمع السيسى وصباحى فى نهاية المطاف، أو على الأقل مصافحة من تلك التى تتم بين مدربى الفرق الرياضية الكبرى عقب نهاية المباريات الحاسمة.

نحتاج إلى لفتات مثل هذه، حتى ينطلق البلد إلى الأمام، حالنا لا يسمح بترف أن يخرج المرشح الخاسر ليشكك فى النتيجة أو يطعن عليها ولا يعترف بها. نريد أن نعبر هذه الفجوة لنبدأ العمل لأن التحديات جسيمة. مرة أخرى أتمنى أن يقرأ المرشح الذى لم يوفقه الحظ هذه الكلمات ويفكر فيها ثم يعمل بها.

اقرأ ايضاً:

بالفيديو.. الزند: المقاطعين للانتخابات عالة على المجتمع

 

بالفيديو.. برهامى: دعوات الاخوان للمقاطعة أثرت على الحضور

 

مصر للطيران
انتخابات الرئاسة

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE