الشبكة العربية تطالب بالافراج عن المدون الكويتي عبد الله فيروز
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، الحكم الصادر من محكمة الجنايات الكويتية بحق مدون بالسجن وإبعاده عن البلاد.
وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد أصدرت في جلستها المنعقدة في 9 يناير حكمًا يقضي بسجن المدون "عبد الله فيروز الأمين العام للحركة الكويتية للعدالة والتنمية "نبراس" وعضو لجنة البدون في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، لمدة خمسة سنوات وإبعاده عن البلاد بعد قضائه فترة الحكم بتهمة إهانة الذات الأميرية والمساس بمسند الإمارة على خلفية كتابته تدوينات على حسابه الشخصي على موقع التدوين القصير "تويتر".
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت في الرابع من نوفمبر 2013 عبد الله ، بعد خروجه من مبني الخريجين في بنيد القار بعد مشاركته في لقاء مفتوح مع أعضاء حملة مقاطعة إسرائيل ثقافياً واقتصاديًا “BDS” بمقر جمعية الخريجين، قبل أن يتم اقتياده لمنزله وتفتيشه ومصادرة جهازه “لاب توب”، وقد وجهت له النيابة تهمة العيب في الذات الأميرية علي خلفية تدوينات له علي موقع التدوين القصير “تويتر” مخاطبًا من خلالها أمير الكويت حول عدة قضايا أبرزها حصوله علي أحكام قضائية لم تنفذ حتي الآن، رأت النيابة العامة أن هذه التدوينات تتضمن إهانة للذات الأميرية وتنطوي علي تهديدات لأمير البلد، الأمر الذي ترتب عليه إصدار النيابة قرارًا بحبسه عشرة أيام علي ذمة التحقيقات, وظل حتي صدور الحكم قابعًا بالسجن.
وقالت الشبكة العربية " إن الحكم بسجن المدون عبد الله فيروز وإبعاده من البلاد على خلفية تدوينه له على موقع التدوين القصير تويتر، يعد حلقة جديدة من حلقات ملاحقة المدونين والنشطاء وأصحاب الرأي على خلفية تعبيرهم عن آراءهم بصورة سلمية، على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت الشبكة العربية أن الكويت تحتل مرتبة متقدمة جدا في ترتيب الدول التي تلاحق المدونين والنشطاء على خلفية تعبيرهم عن آراءهم على موقع التدوين القصير تويتر، حيث تجاوز عدد القضايا بحق المدونين وأصحاب الرأي مائة قضية على خلفية استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي.
وطالبت الشبكة العربية السلطات الكويتية بالإفراج الفوري عن المدون عبد الله فيروز وإسقاط الاتهامات الموجهة له على خلفية تعبيره السلمي عن الرأي، وتعديل التشريعات التي تلاحق المدونين وأصحاب الرأي بتهمة إهانة الذات الأميرية وإلغاء هذه التهمة القمعية من الأساس.
