الأموال
الأحد 16 نوفمبر 2025 08:30 مـ 25 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
خبراء: الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة من رفاهية تقنية إلى ضرورة استراتيجية خبراء التأمين: الرقمنة والبيانات الدقيقة ركيزة إنقاذ التأمين الزراعي في مواجهة تغيّر المناخ بإيرادات 17.7 مليار جنيه.. راية القابضة تحقق أعلى نتائج فصلية في تاريخها بالربع الثالث 2025 تعيين الدكتور أحمد عبد العزيز نائبا لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بروتوكول تعاون بين إتحاد الغرف التجارية و iscore لدعم جهود الدولة في الشمول المالي والتحول الرقمي حلقة نقاشية لخبراء ”سايشيلد” للكشف عن أخطر سيناريوهات الهجمات على أنظمة التحكم الصناعي ميراكي آند بيوند تجهز أجنحة كبري الشركات بمعرض سيتي سكيب جلوبال 2025 وزارة الصناعة تعلن عن مستجدات تطبيق دعم المستثمرين الصناعيين الخاص بالوزارة تقرير عقار ماب: الوحدات الصغيرة تتصدّر اختيارات المشترين بعد موجة ارتفاع الأسعار الملاذ الآمن: الفضة تواصل صعودها عالميا ومحليا وسط ضبابية اقتصادية وتوقعات بتشديد نقدي محدود خبراء : التوعية خط الدفاع الأول أمام هجمات الذكاء الاصطناعي بنك الطعام المصري يجدد شراكته الاستراتيجية مع EBank لدعم التغذية المدرسية بصعيد مصر

ON Trend

بعد سرقة تاجها من متحف اللوفر.. من هي الإمبراطورة أوجيني التي أسرَت قلب نابليون الثالث؟

الإمبراطورة أوجيني
الإمبراطورة أوجيني

أثار إعلان متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس عن سرقة مجوهرات من معرض أبولو صدمة عالمية، بعدما تبيّن أن القطع المسروقة تضم جواهر التاج الفرنسي النادرة.

ومن بين القطع المسروقة، تاج الإمبراطورة أوجيني المرصّع بأكثر من 1300 ماسة، والذي يُعد من أبرز رموز الإمبراطورية الثانية في فرنسا.

وفي تطور غامض، تم العثور على التاج لاحقًا مكسورًا خارج المتحف، لتبدأ التحقيقات حول واحدة من أغرب السرقات الفنية في العالم.

من هي الإمبراطورة أوجيني؟

وُلدت أوجيني دي مونتيخو عام 1826 في مدينة غرناطة الإسبانية، لعائلة تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية ومفتونة بكل ما هو فرنسي.

بعد وفاة والدها، انتقلت مع والدتها إلى فرنسا عام 1835، حيث بدأت حياتها في أوساط النخبة الباريسية، واكتسبت ثقافتها من خلال احتكاكها بكبار المفكرين مثل ستندال وميريميه.

ورغم أنها لم تكن متفوقة دراسيًا، فإنها تمتعت بشخصية قوية وجمال لافت جعلها محطّ أنظار الطبقة الراقية في باريس، قبل أن تخوض تجربة عاطفية فاشلة أعادت صياغة شخصيتها وطموحها.

في عام 1849، جمعتها الصدفة بالأميرة ماتيلد بونابرت، التي قدمتها إلى ابن عمها لويس نابليون بونابرت، رئيس فرنسا آنذاك.

أُعجب نابليون بشخصيتها من أول لقاء، وبعد أن أصبح إمبراطورًا لفرنسا عام 1852 تحت اسم نابليون الثالث، أعلن خطبته عليها في حفل رسمي ضخم، وتزوجا في يناير 1853 في كاتدرائية نوتردام وسط احتفال ملكي أسطوري.

إمبراطورة بروح إنسانية وإرث اجتماعي

لم تكتفِ أوجيني بدورها كزوجة الإمبراطور، بل أصبحت رمزًا للثقافة والعمل الاجتماعي في فرنسا.

شاركت في تأسيس جمعيات خيرية لرعاية الأمهات والفقراء، وزارت المرضى خلال أوبئة الكوليرا عامي 1865 و1866، كما ساندت حق المرأة في التعليم، ودافعت عن دخول الفتيات للجامعات في وقت كانت فيه تلك الخطوة شبه مستحيلة.

عرفت الإمبراطورة بحضورها الراقي وذوقها الرفيع في الموضة والفنون، فكانت واجهة باريس الراقية ومُلهمة لمصممي الأزياء والنساء في أوروبا.

في عام 1856، أنجبت أوجيني ابنها الوحيد نابليون أوجين لويس بونابرت، ليصبح الوريث الشرعي للإمبراطورية.

لكن بعد سقوط حكم نابليون الثالث عام 1870 ونفي العائلة إلى إنجلترا، تغيّرت حياة الإمبراطورة بالكامل.

توفي زوجها عام 1873، ثم فقدت ابنها الوحيد عام 1879 أثناء مشاركته في حملة عسكرية بجنوب أفريقيا، ما جعلها تعيش حياة العزلة والحزن حتى وفاتها.

النهاية في المنفى

قضت أوجيني آخر سنوات حياتها في دير فارنبورو بإنجلترا الذي شيّدته خصيصًا ليضم رفات زوجها وابنها.

رحلت في 11 يوليو 1920 عن عمر ناهز 94 عامًا، ودُفنت إلى جوارهما، تاركة خلفها قصة امرأة تحدّت الطبقة والمجتمع لتصبح آخر إمبراطورة لفرنسا.