“رجال الأعمال”: 90 بنكًا أفريقيًا يشاركون في منصة التجارة الرقمية لتعزيز الصادرات المصرية

نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين، بالتعاون مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank)، ندوة افتراضية للتعريف بمنصة بوابة التجارة الأفريقية الرقمية، التي أطلقها البنك بهدف دعم التجارة البينية داخل القارة وتعزيز نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأفريقية.
ترأس الندوة الدكتور شريف الجبلي، عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة إفريقيا بها، ورئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إلى جانب السيد هيثم المعايرجي، نائب رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، والدكتور محمد يوسف، المدير التنفيذي للجمعية.
وتتيح المنصة للمستخدمين المعتمدين إتمام عمليات التجارة بين أكثر من 54 دولة أفريقية باستخدام العملات المحلية، مع إمكانية التحقق الإلكتروني من هوية الشركاء التجاريين وإتمام صفقات الاستيراد والتصدير إلكترونيًا، فضلًا عن توفير معلومات دقيقة عن الأسواق واللوائح التجارية والتمويل البنكي.
وأكد الدكتور شريف الجبلي أن القارة الأفريقية تمثل فرصة استراتيجية لمستقبل الاقتصاد المصري بفضل تنوع مواردها وسوقها الضخم الذي يتجاوز المليار ونصف مستهلك، مشيرًا إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين تسعى من خلال لجنة إفريقيا إلى بناء شراكات حقيقية مع دول القارة وتوسيع حضور الشركات المصرية في أسواقها.
وأضاف أن تحقيق التنمية الاقتصادية المشتركة يتطلب رؤية متكاملة تشمل تنشيط التجارة والاستثمار البيني وتوحيد الجهود لزيادة الصادرات المصرية وإنشاء شراكات صناعية وزراعية وسياحية، إلى جانب تعزيز الربط اللوجستي بين دول القارة.
من جانبه، أوضح هيثم المعايرجي أن المنصة تضم 90 بنكًا مشاركًا من 35 دولة أفريقية، وتخدم أكثر من 200 ألف شركة منها 37,500 شركة معتمدة و4,500 مورد ومشتري موثَّق، كما تحتوي على نحو 3.5 مليارات طلب عرض أسعار لمنتجات متنوعة تشمل الأسمدة والسلع الزراعية والمواد الكيميائية والمشروبات ومشروعات المقاولات.
وأشار إلى أن المنصة لا تقتصر على كونها نظامًا للدفع بالعملات المحلية، بل تمثل منظومة متكاملة للتجارة الإلكترونية الأفريقية، تسهم في التعرف على الفرص الاستثمارية والمشروعات المختلفة وتعزيز التعاون بين الشركات الكبرى والصغيرة والمتوسطة.
وفي ختام الندوة، استعرضت نيفين نخلة وإسراء حلواني من بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، تجربة استخدام المنصة، مؤكدتين أنها تمثل أداة رقمية موثوقة لتوسيع حركة التجارة، وتوفير الوقت والمجهود، وبناء الثقة في المعاملات التجارية عبر القارة، بما يدعم تنافسية الصادرات المصرية ويدفع نحو تكامل اقتصادي أفريقي حقيقي.