وزير السياحة يبحث مع قيادات البرلمان والحكومة الألمانية التعاون السياحي

تأكيد متبادل على عمق العلاقات بين مصر وألمانيا.. ودعوة لزيارة المتحف المصري الكبير بعد افتتاحه
في إطار زيارته للعاصمة الألمانية برلين ومشاركته في الاجتماع السنوي لاتحاد شركات السياحة الألمانية (DRV)، عقد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، لقاءين منفصلين مع كل من السيدة أنجا كارلتشيك رئيس لجنة السياحة في البرلمان الألماني "البوندستاج"، والسيد يوهان ساتوف سكرتير الدولة البرلماني بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الاتحادية الألمانية، لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالي السياحة والآثار وتعزيز الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا إلى مصر.
وشارك في الاجتماعين السفير الدكتور محمد البدري سفير مصر في ألمانيا، والوزير المفوض يمنى عثمان نائب السفير، والأستاذة رنا جوهر مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والسيد أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، والسيد محمد فرج المشرف على مكتب هيئة تنشيط السياحة بألمانيا.
وخلال اللقاءين، أكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا، والتعاون الوثيق في مجالي السياحة والآثار، خاصة في ظل الدور الحيوي للسوق الألماني الذي يُعد من أكبر الأسواق المصدّرة للسياحة إلى المقصد المصري. كما جرى استعراض أوجه التعاون القائم في مجالات البحث العلمي والحفائر الأثرية التي تنفذها بعثات ألمانية في عدد من المواقع التاريخية المصرية.
وشهد اللقاء مناقشات موسعة حول أهمية السياحة كقطاع محوري لتوليد فرص العمل وتعزيز التواصل بين الشعوب، إلى جانب بحث آليات دعم التحول نحو السياحة المستدامة وتبادل الخبرات الفنية في هذا المجال، بما يتماشى مع التوجهات العالمية في حماية البيئة وتنمية المقاصد السياحية الخضراء.
واستعرض الوزير خلال اللقاءين التطورات الإيجابية التي تشهدها صناعة السياحة في مصر، ومعدلات النمو الوافدة من السوق الألماني، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية لتطوير المقصد السياحي المصري وتعزيز جودة الخدمات السياحية، مشيرًا إلى أن الوزارة تنفذ برامج تدريب وتأهيل متقدمة للعاملين في القطاع بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة المنشآت الفندقية لرفع كفاءة العنصر البشري ودعمه بخبرات عالمية.
من جانبهما، أعرب كل من رئيس لجنة السياحة بالبرلمان الألماني وسكرتير الدولة البرلماني عن تقديرهما للدور الريادي لمصر في صناعة السياحة الدولية، مؤكدين أن المقصد المصري يظل من الأكثر جذبًا للسائحين الألمان لما يمتلكه من تنوع أثري وثقافي فريد، معربين عن تطلعهم الكبير لافتتاح المتحف المصري الكبير واهتمامهم بزيارته في أقرب فرصة.
وفي ختام اللقاء، وجه الوزير شريف فتحي الدعوة الرسمية للمسؤولين الألمانيين لزيارة مصر والمتحف المصري الكبير عقب افتتاحه، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الألمانية تمثل نموذجا للتعاون السياحي والثقافي البنّاء الذي يخدم المصالح المشتركة ويعزز جسور التواصل بين الشعبين.