الري والمجلس العالمي للمياه يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير الإدارة المستدامة وبناء القدرات

في إطار الاستعداد لانطلاق فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه غدًا الأحد، شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، في الاجتماع الحادي والتسعين لمجلس محافظي المجلس العالمي للمياه، والذي شهد توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والمجلس العالمي للمياه، لتعزيز الشراكة والتعاون في مجالات الإدارة المستدامة للمياه، وتبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتدريب، إلى جانب تنسيق الجهود خلال الفعاليات الدولية الكبرى المتعلقة بالمياه.
وأوضح الوزير أن المذكرة تأتي في إطار العلاقات الممتدة بين الجانبين، والتي تكللت بمشاركات فاعلة خلال المنتديات والملتقيات الدولية، مشيرًا إلى أن التعاون سيتوسع من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، بما يسهم في دعم القدرات الإقليمية في مواجهة تحديات المياه والمناخ.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور سويلم عن تقدير مصر العميق للمجلس العالمي للمياه على دوره المحوري في دعم الأجندة العالمية للمياه، وجهوده في مجالات التمويل، والابتكار، والدبلوماسية المائية، مؤكدًا أن التعاون بين الوزارة والمجلس خلال أسابيع القاهرة السابقة مثّل نموذجًا ناجحًا للشراكة الفعالة.
وأكد الوزير أن مصر، كعضو مؤسس في المجلس العالمي للمياه، تولي أهمية قصوى لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع المياه، موضحًا أن المشاركة المصرية المتميزة في المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي بإندونيسيا عام 2024، كانت خطوة محورية في هذا الاتجاه.
وأشار سويلم إلى أن مصر تتطلع لتعميق التعاون مع المجلس العالمي للمياه والأشقاء في المملكة العربية السعودية خلال الإعداد للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، المقرر استضافته في الرياض، مؤكدًا حرص القاهرة على المساهمة الفعالة في إنجاح هذا الحدث الدولي المهم.
وشدد الوزير على أن الأمن المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لأي دولة، وأن التعاون والتضامن هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة، سواء في أحواض الأنهار الدولية أو في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، مشيرًا إلى ضرورة تحويل الخطط والتعهدات إلى مشروعات واقعية ومستدامة، مع توفير التمويل الكافي لضمان استمراريتها.
وأوضح سويلم أن مصر تواجه فجوة متزايدة بين الموارد المحدودة والاحتياجات المتنامية نتيجة للنمو السكاني السريع وتأثيرات تغير المناخ، مما يجعل من التعاون الدولي القائم على تطبيق القوانين الدولية ضرورة لا غنى عنها لضمان الاستقرار والازدهار والسلام.
واختتم الوزير حديثه بالإشارة إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه ينطلق غدًا تحت شعار "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بمشاركة واسعة من الخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم، حيث ستركز أجندة الفعاليات على خمسة محاور رئيسية: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول القائمة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.