وزير الزراعة يطلق خطة متكاملة لموسم القمح الجديد

جاهزية كاملة.. وتسهيلات موسعة لضمان أعلى إنتاجية
أعلن الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن إطلاق خطة شاملة استعدادًا لموسم زراعة القمح الجديد، تستهدف تحقيق موسم ناجح يواكب توجهات الدولة نحو تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي، مشيرًا إلى أن المستهدف هذا العام هو زراعة ما لا يقل عن 3.5 مليون فدان من القمح على مستوى الجمهورية.
وأكد الوزير أن محصول القمح على رأس أولويات الدولة باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية، موجها قيادات الوزارة والمراكز البحثية ومديري المديريات الزراعية بضرورة التنسيق المستمر وتكثيف المتابعة الميدانية لضمان تنفيذ الخطة بكفاءة، وتقديم الدعم الفني الكامل للمزارعين منذ بدء التجهيز للزراعة وحتى توريد المحصول.
وشدد فاروق على رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المديريات الزراعية، مع التأكيد على تواجد القيادات الزراعية ميدانيًا بين المزارعين على مدار الموسم، لمتابعة عمليات الزراعة والري والحصاد، وتذليل أي عقبات بشكل فوري.
وأشار الوزير إلى أهمية توفير التقاوي المعتمدة وعالية الجودة المقاومة للأمراض وذات الإنتاجية المرتفعة، وتوزيعها بأسعار مناسبة في المواعيد المحددة، بجانب نشر الخريطة الصنفية للمحصول وتوعية المزارعين بضرورة الالتزام بها لتحقيق أعلى إنتاجية وفقًا لطبيعة كل منطقة والتغيرات المناخية.
وأوضح أن الوزارة تعمل على تكثيف حملات التوعية والإرشاد الزراعي عبر الحقول الإرشادية والدورات التدريبية، لضمان وصول المعلومات الصحيحة للفلاحين، مشيرًا إلى أهمية التوسع في الممارسات الزراعية الحديثة مثل التسوية بالليزر والزراعة على المصاطب، لما لها من أثر مباشر في رفع الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه. كما أكد جاهزية وحدات الميكنة الزراعية بالمحافظات، لتسهيل عمليات الزراعة والحصاد وتقليل الجهد والتكاليف.
وفي إطار دعم المزارعين، أوضح فاروق أن الدولة حريصة على توفير حزمة متكاملة من التسهيلات والإجراءات التحفيزية، من بينها الإعلان المبكر عن سعر توريد القمح بقيمة 2350 جنيهًا للأردب بدرجة نظافة 23.5، وهو سعر يتجاوز السعر العالمي، بما يضمن للمزارعين عائدًا مجزيًا واستقرارًا اقتصاديًا.
كما وجه الوزير بضرورة ضمان وصول الأسمدة المدعمة إلى مستحقيها دون تأخير عبر منظومة "كارت الفلاح"، وتفعيل غرف العمليات المركزية والفرعية على مدار الساعة لتلقي الشكاوى ومتابعة تنفيذ الخطة ميدانيًا.
واختتم فاروق تصريحاته بالتأكيد على أن المزارع هو العمود الفقري للأمن الغذائي المصري، وأن الدولة بكامل أجهزتها تقف إلى جانبه لتوفير الدعم الفني واللوجستي وضمان نجاح موسم القمح وتحقيق طفرة في الإنتاجية تعزز الاكتفاء الذاتي وتدعم الاقتصاد الوطني.