ملاك عبدالله يطرح وصفة لإنجاح المشروعات في زمن الأزمات: المنتج بجودة يابانية وسعر صيني

أكد ملاك عبدالله، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي بمؤسسة النماء، أن التحديات الاقتصادية الحالية، وعلى رأسها التضخم وتراجع قيمة العملة، تستدعي حلولًا مبتكرة وخارج الصندوق، مشددًا على أن نجاح أي مشروع في هذه المرحلة يتطلب الجمع بين الجودة العالمية والتكلفة المنخفضة، قائلاً: "المشروع الناجح يجب أن يكون منتجه ياباني الجودة بسعر صيني، يقوده تاجر أمين وماهر."
وأوضح عبدالله أن الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية وما يترتب عليه من قفزات غير طبيعية في الأسعار يمثل الشرخ الأول في "جدار الاقتصاد النقدي"، معتبرًا أن استمرار هذا الوضع يهدد بانهيار المنظومة النقدية. لكنه في الوقت ذاته يرى أن الأزمات الكبرى تُخرج أفضل ما في الشعوب، مستشهدًا بما قدمه المصريون في حرب أكتوبر بعد نكسة 1967.
وأشار إلى أن المشاريع التي تنشأ في خضم الأزمات غالبًا ما تواجه صعوبات بالغة، إذ تتراجع الإيرادات وتغلق المصانع وتُسرّح العمالة، ما يفتح الباب أمام انتشار الفقر والمجاعات والأوبئة. وتساءل: "العامل الذي يحصل على 200 جنيه يوميًا، ماذا يمكنه أن يأكل وسط هذه الأسعار المتضاعفة؟"
ولفت رئيس التخطيط الاستراتيجي بمؤسسة النماء إلى أن المشروع الناجح في هذه الظروف يجب أن ينمو بسرعة تفوق وتيرة الغلاء، وأن يدار بطريقة غير تقليدية مع إدارة رشيدة للمخاطر. مضيفًا أن مؤسسته لا تكتفي بتقديم مشاريع حقيقية للأفراد، بل تعمل أيضًا على بناء العقول وتنمية الأفكار عبر تعليم ومعرفة متكاملة تسبق أي خطوة في تنمية المشروعات.
وختم عبدالله بالتأكيد أن الدخول في المشروعات الإلكترونية أصبح ضرورة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة، معتبرًا أن تبني أخلاقيات العمل وخدمة المجتمع هو السبيل الوحيد لتحويل الأزمات إلى فرص.