الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لاتحاد دراسات السكان الأفريقية

وإطلاق برنامج زمالة جديد للصحة الدماغية
تشهد الجامعة الأمريكية بالقاهرة انعقاد الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لاتحاد دراسات السكان الأفريقية، في حرمها بالقاهرة الجديدة خلال الفترة من 1 إلى 4 سبتمبر، تحت شعار "تبادل البيانات والتنسيق عبر أفريقيا". ويأتي هذا اللقاء عقب تأسيس الاتحاد رسميًا في كيب تاون في مايو 2024، بمشاركة أكثر من 40 مجموعة بحثية من 16 دولة أفريقية.
الاتحاد، الذي يحظى بدعم مؤسسة ويلكوم ترست عبر استثمار قدره أربعة ملايين جنيه إسترليني لإنشاء أمانة دائمة تُستضيفها مؤسسة "العلوم من أجل أفريقيا"، يهدف إلى ترسيخ ريادة القارة في مجال أبحاث صحة السكان، بقيادة الباحثين الأفارقة ولأجل الأفارقة.
ثلاثة محاور رئيسية للعمل
وسيركّز الاتحاد على ثلاثة مجالات أساسية:
دراسة الصحة عبر مراحل الحياة والأجيال.
مواجهة التحديات الصحية الناجمة عن تغير المناخ، خصوصًا في المجتمعات الهشّة.
تعزيز التغطية الصحية الشاملة وتوفير رعاية عالية الجودة بتكاليف مناسبة.
ووفق الدكتور محمد سلامة، أستاذ الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعضو اللجنة التوجيهية، فإن استضافة القاهرة للاجتماع الأول تعكس التزام الجامعة بدعم البحوث الأفريقية في مجال الصحة العامة، لافتًا إلى أن الحدث يتزامن مع بدء تفعيل التمويل الجديد الذي يعزز من أنشطة الاتحاد.
إطلاق برنامج زمالة للصحة الدماغية
وعلى هامش الاجتماع، أعلنت الجامعة الأمريكية عن إطلاق برنامج الزمالة الأفريقي للصحة الدماغية، بالتعاون مع المعهد العالمي للصحة الدماغية وجامعة آغا خان (كينيا). ويستهدف البرنامج، الممتد لعام واحد، تدريب باحثين أفارقة عبر منهج مصمم ليتناسب مع الواقع الثقافي والاجتماعي للقارة، بما يسهم في إعداد جيل جديد من القادة في مجال أبحاث صحة الدماغ.
وأكدت إيراسيما ليروي، مديرة المعهد العالمي للصحة الدماغية، أن البرنامج الجديد "خطوة جريئة نحو تمكين قادة أفارقة قادرين على صياغة حلول مبتكرة تتماشى مع خصوصية مجتمعاتهم".
تحالف بحثي غير مسبوق
من جانبه، وصف كوبوس هيربست، رئيس اللجنة التوجيهية للاتحاد، الاجتماع بأنه "تحالف طال انتظاره بين قادة أبحاث السكان في أفريقيا"، مشددًا على أن الجهد الجماعي للاتحاد سيُسهم في توفير قاعدة أدلة علمية تعزز السياسات الصحية الوطنية والإقليمية.
مشاركة دولية واسعة
ويحظى الاجتماع بمشاركة واسعة من منظمات دولية وإقليمية بارزة، من بينها: مؤسسة دراسة الصحة والتقاعد بالولايات المتحدة (HRS)، وهيئة مسح الصحة والتقاعد الأوروبية (SHARE)، والمعهد العالمي للصحة الدماغية (GBHI)، وتحالف RED-Lat بأمريكا اللاتينية، وشبكة تبادل المعلومات السكانية من الأبحاث، ومؤسسة INSPIRE 2.0، إلى جانب الاتحاد الدولي لجينوم مرض باركنسون (IPDGC) – أفريقيا