الأموال
الأربعاء 27 أغسطس 2025 05:54 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
رئيس الوزراء: يوليو 2025 سجل أعلى تدفق للموارد الدولارية بـ 8.5 مليار دولار مصر تستعد لإطلاق استراتيجيتها الاقتصادية النهائية قبل نهاية العام مصر ولبنان يرسمان خريطة جديدة للتعاون الزراعي المشترك هشام قطب: المجتمع المدني بالجيزة شريك استراتيجي في التنمية ومواجهة التحديات سيجنيفاي مصر توقع مذكرة تفاهم مع كونتراك لتعزيز حلول الإضاءة الذكية في مشاريع المنشآت والمرافق العامة الدلتا للسكر تعلن تعيين محمد حيدر عضوا بمجلس الإدارة «آي صاغة»: الذهب يتراجع محليًا وعالميًا بعد قرار ترامب بإقالة ليزا كوك صن رايز تستضيف أحمد سعد في ليلة فنية استثنائية بـ«تال أفينيو» شرم الشيخ مصر بني سويف للأسمنت ترفض شروط جهاز المنافسة بشأن صفقة «أسمنت قنا» وتطعن عليها جهاز مستقبل مصر يوقع شراكة مع «فامسون العالمية» لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية صن رايز تمزج بين الفخامة والفن.. حفل ضخم لأحمد سعد يجذب 2000 ضيف غدًا.. معهد ثرباننتس بالقاهرة يختتم سلسلة الأفلام البيروفية بالفيلم الكوميدي «أحسن العائلات»

تكنولوجيا و إتصالات

مصر تقترح إنشاء مجلس وزراء عرب للذكاء الاصطناعى والتكنولوجيات البازغة

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

ليكون منصة رفيعة لتوحيد الجهود وتنسيق السياسات وتعزيز الحضور العربى على خريطة الذكاء الاصطناعى الدولية.

وتحويل القدرات التكنولوجية للذكاء الاصطناعى إلى أثر تطبيقى تنموى فى القطاعات الحيوية.

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التعاون العربى المشترك فى مجال الذكاء الاصطناعى لم يعد ترفًا بل ضرورة حتمية؛ مشيرا إلى أهمية تعظيم مستوى التعاون العربى المشترك فى هذا المجال من خلال إطار مؤسسى؛ مضيفا تقدم مصر باقتراح لإنشاء مجلس الوزراء العرب للذكاء الاصطناعى والتكنولوجيات البازغة تحت مظلة جامعة الدول العربية ليكون منصة رفيعة لتوحيد الجهود وتنسيق السياسات وتعزيز الحضور العربى على خريطة الذكاء الاصطناعى الدولية.

جاء ذلك فى كلمة طلعت التى ألقاها خلال فعاليات المنتدى العربى الأول للذكاء الاصطناعى الذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على مدار يومين فى مدينة العلمين الجديدة برعاية وحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ وذلك بهدف تعزيز التعاون العربى فى مجال الذكاء الاصطناعى، وتبادل الخبرات والرؤى حول أحدث التطورات والتحديات المرتبطة بهذا المجال الحيوى. حيث حضر فعاليات الافتتاح محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، والمستشار/ أحمد سعيد خليل رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.

و أكد طلعت أن المنتدى العربى الأول للذكاء الاصطناعى يمثل محفلًا عربيًا جامعًا يسهم فى إثراء المداولات حول مستجدات الذكاء الاصطناعى، مستندًا إلى العلم ومرتكزًا على الأولويات المشتركة للدول العربية؛ مضيفا أنه بصفة جمهورية مصر العربية رئيسا للدورة 28 لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب ورئيس المكتب التنفيذى؛ فإنه يتقدم بالتهنئة للأمين العام على "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعى نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة" التى تم إطلاقها بعد قمة العراق فى مايو الماضى؛

"ترسيخ التكامل الرقمى العربى"

مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل بوصلة للعمل العربى المشترك ومرتكزًا استراتيجيًا يرسخ التكامل الرقمى العربى؛ موضحا أن تبنى الأمانة العامة لهذا الملف على أعلى مستوى يعكس وعيًا عميقًا بأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى باتت ركيزة أساسية للاقتصاد الرقمى العربى، وقاطرة لتطوير مختلف قطاعات المنطقة وجسرًا نحو اقتصاد معرفى أكثر تنافسية ومجتمعا اكثر شمولا وعدالة.

وأشار إلى أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات أصدر فى مطلع العام الجارى الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعى، إلى جانب اعتماد وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعى، بما يضمن اقتران تطوير هذه التكنولوجيا فى المنطقة العربية بقيم سامية، وكذلك الابتكار بالمسؤولية والحوكمة، للمضى قدما نحو تطوير وتبنى الذكاء الاصطناعى على نحو يعزز جهود التنمية الشاملة ويطوع هذه التقنيات لخدمة الانسان وتعزيز رفاهيته دون إقصاء لأى فئة من فئات المجتمع.

"معالجات الذكاء الاصطناعى"

وأوضح طلعت أن الذكاء الاصطناعى أصبح ساحة سباق عالمى بين القوى العظمى والشركات التكنولوجية العالمية المطورة لنماذج الذكاء الاصطناعى التوليدى والذكاء الاصطناعى التوكيلى، ورقائق ومعالجات الذكاء الاصطناعى ، مؤكدًا أهمية تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى مع الانتباه للمخاطر الناجمة عنه والتحوط من آثارها والاستعداد لها؛ مشددا على ضرورة أن تتعامل الحكومات والمجتمعات مع التأثيرات السريعة للتطور المطرد لهذه التكنولوجيا على أسواق العمل من خلال سياسات استباقية تؤهل المتخصصين فى مختلف القطاعات وتمكنهم من مواكبة التغيير؛ مشددا على أن هذه التطورات المتسارعة لا تترك أمام المنطقة العربية خيارًا سوى التحرك بوعى جماعى ورؤية متكاملة وصوت واحد.

"القدرات التكنولوجية والأثر تطبيقى"

وذكر عمرو طلعت أن مصر تواصل العمل من خلال المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، بهدف تحويل القدرات التكنولوجية إلى أثر تطبيقى تنموى فى القطاعات الحيوية؛ مضيفًا أنه خلال الشهر الماضى تم إطلاق منظومتين للذكاء الاصطناعى؛ الأولى فى قطاع القضاء، من خلال منظومة التقاضى عن بُعد بالمحاكم الجنائية المدعومة بمنظومة تحويل الصوت المنطوق إلى نص مكتوب لإنتاج المحاضر آليًا باستخدام الذكاء الاصطناعى، بدقة بلغت أعلى المستويات عالميًا فى معالجة اللغة العربية المنطوقة باللهجة المصرية؛ حيث قام بتطوير هذه المنظومة مهندسون مصريون بمركز الابتكار التطبيقى التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن المنظومة الثانية فى قطاع الرعاية الصحية، عبر إطلاق أول منظومة مصرية بالكامل للكشف المبكر عن أورام السيدات باستخدام الذكاء الاصطناعى، وهى الأولى من نوعها فى المنطقة، وتم تطويرها بدقة تصل إلى 90%، وهى الأعلى عالميا فى هذا المجال ، والمطورة بالكامل بعقول مصرية؛ مضيفا أن المشروع استهدف بناء منظومة محلية بدقة عالية تحاكى الخصائص الجينية المصرية؛ مؤكدا استعداد مصر للتعاون مع كافة الدول العربية الشقيقة لتوسيع نطاق الاستفادة من هاتين المنظومتين ليشمل مختلف الدول العربية.

"تعزيز قدرات لإدارة العملية التعليمية "

وأوضح طلعت أن مصر تعمل كذلك على انتاج منظومات فى قطاعات التعليم والزراعة والرى لتعزيز قدرات على إدارة العملية التعليمية، وإدارة الموارد المائية بأنظمة ذكية وتعزيز تخطيط الإنتاج الزراعى. مشيرا إلى أنه تم اختيار مصر لاستضافة النسخة الأولى من قمة "AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا" فى فبراير المقبل يعكس ريادة مصر المؤثرة فى بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعى لخدمة مختلف القطاعات وتحقيق أثر تنموى ملموس فى الحياة اليومية للمواطن؛ داعيا للمشاركة الفعالة فى القمة وفتح افاق للتعاون بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر والأشقاء فى الدول العربية .

واختتم طلعت كلمته بالتأكيد على أن تكامل الجهود العربية هو الطريق الأمثل لصون المصالح العربية المشتركة وتعزيز الحضور التفاوضى فى المحافل الدولية. كما توجه بخالص التقدير إلى جميع من أسهموا فى تنظيم المنتدى، معربًا عن ثقته فى أن التعاون العربى سيظل وضاءا ليعزز قدرة الدول العربية على تحقيق ريادة رقمية عربية تليق بشعوبها فى عصر الذكاء الاصطناعى.