وزير الاستثمار: المنتدى المصري الأوغندي منصة لإطلاق مشروعات كبرى تدعم التنمية الإفريقية

شهدت القاهرة انعقاد فعاليات منتدى الأعمال المصري الأوغندي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس يويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الجانبين، بهدف فتح آفاق جديدة للشراكات الاستثمارية ودعم التنمية المستدامة في إفريقيا.
روابط تاريخية ورؤية متكاملة بين مصر وأوغندا
وفي كلمته، أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن المنتدى يمثل محطة رئيسية في مسار التعاون بين البلدين، موضحا أن الروابط التاريخية، وعلى رأسها نهر النيل، تمثل قاعدة صلبة لبناء شراكة اقتصادية وتنموية أكثر شمولًا.
أولويات التعاون: استثمارات وتجارة وبنية تحتية
أوضح الخطيب أن الرؤية المشتركة بين مصر وأوغندا تركز على زيادة الاستثمارات المتبادلة، وتنمية حركة التجارة، وتطوير شبكات النقل الإقليمي، وتعزيز الأمن والاستقرار.
كما أشار إلى أن التعاون يشمل مجالات حيوية مثل الزراعة الحديثة ومشروعات القمح والمزارع المتكاملة، إلى جانب الصناعات التحويلية، الممرات النهرية، مشروعات الطاقة، والسياحة.
تبادل الخبرات المصرية في البنية التحتية
استعرض الوزير ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة من إنجازات في مجالات البنية التحتية، بما في ذلك شبكات السكك الحديدية والطرق والطاقة، وتطبيق تقنيات الري الذكي في الزراعة، معتبرا أن تبادل هذه الخبرات مع أوغندا يمكن أن يعزز تنافسية البلدين في سوق الاستثمارات الإفريقية.
حسن الخطيب: 139 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وأوغندا
كشف حسن الخطيب وزير الاستثمار أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا في عام 2024 بلغ 139 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في أوغندا 239 مليون دولار موزعة على 69 مشروع، مؤكدا أن هذه الأرقام تكشف إمكانيات غير مستغلة تستدعي مزيدا من الجهد والتعاون.
الانفتاح على الأسواق الإقليمية
شدد الوزير على أهمية الاستفادة من اتفاقية الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية والأوغندية، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة.
أكد حسن الخطيب على أن ما يجمع البلدين يتجاوز التاريخ المشترك ليشمل رؤية موحدة للمستقبل، معربا عن أمله في أن يكون المنتدى نقطة انطلاق لمشروعات كبرى وشراكات حقيقية تدعم مسار التنمية في مصر وأوغندا وإفريقيا بأسرها.