أزمة تصاريح تُهدد عودة برشلونة إلى ”كامب نو”

تواجه إدارة نادي برشلونة أزمة إدارية حقيقية قد تؤجل مخطط الفريق بالعودة إلى ملعب "كامب نو"، بعد أكثر من عامين من الغياب، وذلك في ظل تأخر حصول النادي على التصاريح الرسمية لتشغيل الملعب من الجهات المختصة.
ويُجبر هذا الوضع النادي على التحرك بسرعة، حيث يتعيّن عليه إبلاغ رابطة الدوري الإسباني (لا ليجا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بالملعب الذي سيحتضن مبارياته في الموسم الجديد، وذلك قبل منتصف أغسطس المقبل.
تأجيلات متكررة تزيد الغموض
رغم إعلان برشلونة في وقت سابق عن موعد العودة الرسمي يوم 10 أغسطس عبر مباراة كأس "خوان جامبر"، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الملعب لم يصبح جاهزًا كما خُطط له.
وقد قرر النادي نقل المباراة إلى ملعب "يوهان كرويف"، ما أثار تساؤلات جديدة حول إمكانية استقبال "كامب نو" للجماهير في الموعد المحدد.
خطر اللعب خارج الديار في الليجا ودوري الأبطال
ووفقًا لعدة تقارير صحفية إسبانية، فإن عدم الانتهاء من الإجراءات الرسمية في الموعد المطلوب قد يُجبر برشلونة على استكمال الدور الأول من الدوري الإسباني على ملعب "مونتجويك".
كما أن الفريق سيكون مضطرًا لخوض دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا على نفس الملعب، نظرًا لأن لوائح "يويفا" لا تسمح بتغيير الملعب بعد انطلاق المنافسات.
ويُنتظر أن يكون "كامب نو" بحلته الجديدة أكبر ملعب في أوروبا بسعة جماهيرية تصل إلى 105 آلاف متفرج، وذلك ضمن مشروع التحديث الضخم الذي انطلق في يونيو 2023.
لكن هذا التوسّع التاريخي جاء مصحوبًا بخسائر مالية كبيرة للنادي، بسبب اللعب خارج الديار وتراجع عوائد التذاكر والرعاية.
مونتجويك.. الحل المؤقت المستمر
منذ موسمين، يخوض برشلونة مبارياته على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي المعروف باسم "مونتجويك"، كحل مؤقت لحين الانتهاء من أعمال التجديد.
وكان من المفترض أن تنتهي فترة الابتعاد بنهاية 2024، ثم تأجل الموعد إلى فبراير 2025، والآن يبدو أن العودة قد تتأجل مرة أخرى.