صيف الحسم في ريال مدريد.. مصير الرباعي المخضرم على الطاولة

بدأت إدارة نادي ريال مدريد التحرك مبكرًا لحسم مصير أربعة من أبرز نجوم الفريق الأول، تنتهي عقودهم في صيف 2026، وسط رغبة واضحة في تجديد الدماء بعد موسم شهد وداع أسماء تاريخية بحجم لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز.
النجوم الأربعة المعنيون بالتقييم هم: أنطونيو روديجر، دافيد ألابا، داني كارفاخال، وتيبو كورتوا.
وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن الإدارة تضع عدة معايير قبل اتخاذ القرار النهائي، تشمل العمر، الحالة البدنية، التأثير الفني، والدور المعنوي داخل غرفة الملابس.
تجديد مشروط
يرجّح أن تتجه إدارة ريال مدريد نحو سياسة التجديد السنوي لهؤلاء اللاعبين، خاصة بعد تجاوزهم سن الثلاثين، وهو ما يتماشى مع سياسة النادي في السنوات الأخيرة. لكن القرار النهائي سيتوقف على أداء كل لاعب خلال الموسم المقبل ومدى جاهزيته البدنية.
روديجر.. أداء مميز تُعكّره إصابة الركبة
المدافع الألماني أنطونيو روديجر كان من أبرز عناصر الفريق في الموسم الماضي، وشارك بانتظام وقدم مستويات دفاعية قوية.
لكن، مع بداية معاناته من مشاكل مفصلية في الركبة، بدأت الشكوك تحوم حول قدرته على الاستمرار بنفس المستوى، خصوصًا مع مراقبة بعض أندية الدوري السعودي لوضعه عن قرب.
ألابا.. الغياب الطويل يُضعف موقفه
عاد دافيد ألابا مؤخرًا من إصابة طويلة في الرباط الصليبي، لكن عودته لم تكن بالقوة المتوقعة. ورغم جاهزيته في بعض المباريات، لم يحظَ بثقة كاملة من الجهاز الفني، ليصبح الخيار الخامس في مركز قلب الدفاع.
ويبدو أن موسمه المقبل سيكون حاسمًا في تحديد بقائه أو رحيله، خاصة في ظل راتبه المرتفع وتراجع مستواه البدني.
كارفاخال.. القائد الجديد في اختبار حقيقي
رغم أنه بات قائد الفريق الأول بعد رحيل مودريتش وفاسكيز، إلا أن داني كارفاخال يواجه تحديًا صعبًا.
الظهير الإسباني لم يشارك سوى في 12 مباراة بالموسم الماضي بسبب إصابة قوية في الركبة، ومع تعاقد النادي مع ألكسندر أرنولد، أصبحت المنافسة على مركزه شرسة.
ورغم الدعم الكبير من الجماهير والإدارة، سيتوجب عليه إثبات أحقيته بالاستمرار ضمن التشكيلة الأساسية.
كورتوا.. الاستثناء الوحيد في المعادلة
بعيدًا عن حالة الترقب التي يعيشها باقي اللاعبين، يحظى تيبو كورتوا بثقة مطلقة داخل النادي.
ورغم تعرضه لأربع إصابات في الموسم الماضي، شارك الحارس البلجيكي في 53 مباراة وقدم مستويات مميزة، مما دفع الإدارة إلى الاتفاق معه على تجديد طويل الأمد خارج قاعدة "التجديد السنوي"، خاصة أن مركز حراسة المرمى لا يتأثر كثيرًا بالعمر.