انطلاق المرحلة الثالثة من مشروع ”السفيرة” لتدريب اللاجئات السودانيات بالإسكندرية

انطلقت المرحلة الثالثة من مشروع "السفيرة" الذي تنفذه مؤسسة "دريم مشرق" للأغذية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مستهدفًا تمكين السيدات لا سيما اللاجئات السودانيات من خلال ورش متخصصة في صناعة الحلويات والمخبوزات داخل مدينة الإسكندرية.
هذه الجولة الجديدة من التدريب احتضنت 50 سيدة سودانية إلى جانب عدد من المتطوعات المصريات، خضعن لتأهيل عملي مكثف داخل مطابخ ومعامل كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، تحت إشراف نخبة من الشيفات المحترفين، وبإشراف مباشر يضمن تطوير المهارات بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، سواء داخل مصر أو في حال العودة إلى الوطن الأم.
إعداد أصناف متنوعة من المخبوزات والحلويات
الدورات امتدت على مدار أسبوعين، وشملت تدريبات متقدمة في إعداد أصناف متنوعة من المخبوزات والحلويات الشرقية والغربية والبيتزا، مع التركيز على قواعد السلامة الغذائية، وحسابات التكلفة والتسعير، وأسس التسويق والعرض التجاري.
بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي..
انطلاق المرحلة الثالثة من مشروع "السفيرة" لتدريب اللاجئات السودانيات بالإسكندرية
أطلقت مؤسسة دريم مشرق للأغذية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، المرحلة الثالثة من مشروع "السفيرة" لتدريب السيدات، وخاصة اللاجئات السودانيات بمدينة الإسكندرية، على صناعة الحلويات والمخبوزات، وذلك في إطار التمكين الاقتصادي للنساء ودمج اللاجئات في سوق العمل المصري.
وشهدت هذه المرحلة تدريب 50 سيدة سودانية من المقيمات في مدينة الإسكندرية، إلى جانب عدد من المتطوعات المصريات، على فنون تصنيع الحلويات والمخبوزات والبيتزا، بهدف تأهيلهن لسوق العمل المحلي أو عند عودتهن إلى بلادهن مستقبلًا.
وانطلقت التدريبات داخل معامل ومطابخ كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، تحت إشراف مجموعة من الشيفات المصريين المتخصصين، والذين يمتلكون خبرة أكاديمية وعملية واسعة، في بيئة تدريبية متطورة تضمن جودة المهارات المكتسبة وتناسب احتياجات السوق.
وقد امتد البرنامج التدريبي لمدة أسبوعين متتاليين، وضم تدريبات مكثفة على إعداد الحلويات الشرقية والغربية والمخبوزات بأنواعها، مع التركيز على معايير السلامة الغذائية والتكلفة الاقتصادية وأساليب التقديم والبيع.
مشروع "السفيرة" يُعد من أبرز المبادرات التي تبنتها مؤسسة دريم مشرق برئاسة المهندس يوسف محمود ربيع، ضمن برامج المسؤولية المجتمعية للمؤسسات، ويمتد منذ أكثر من 5 سنوات.
وخلال تلك السنوات، تمكن المشروع من تدريب أكثر من 4 آلاف سيدة من مصر والسودان، موزعات على مناطق الإسكندرية والدلتا ومحافظات الصعيد، بالشراكة مع عدد من المنظمات المحلية والدولية، من بينها جمعية رجال أعمال الإسكندرية، ومنظمة الأغذية والزراعة، إلى جانب "WFP".
ورش متخصصة في التسويق الرقمي عبر المنصات الاجتماعية
ولم تقتصر التدريبات على الجانب الإنتاجي فحسب، بل تخللتها ورش متخصصة في التسويق الرقمي عبر المنصات الاجتماعية، بما يسمح للمشاركات بالوصول إلى الجمهور وتحقيق مبيعات مباشرة، مع دعم توجهات العمل الحر وإنشاء مشاريع منزلية صغيرة.
كما حث المشروع السيدات على الانضمام إلى وحدات إنتاجية قائمة، ما يسهم في تعزيز مشاركتهن الاقتصادية داخل النسيج المجتمعي المصري، ويفتح آفاقًا واقعية أمام اللاجئات لصناعة مستقبل أكثر استقرارًا.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مسارات دعم تنموي تشاركي بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمنظمات الأممية، بهدف خلق فرص تدريب حقيقية للفئات المهمشة، خاصة النساء محدودات الدخل.
وبحسب منظمي المشروع، فإن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في عدد المحافظات والتخصصات، مع إدراج تدريبات جديدة تعزز من فرص العمل المتاحة وتواكب احتياجات السوق، بما يضع هذه المبادرة في قلب جهود التنمية المستدامة على المستوى المحلي والإنساني