رحيل الفنانة شروق.. غابت عن الساحة الفنية سنوات وتوفيت بعد صراع مع المرض

توفيت الفنانة شروق، أمس الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض، لتنتهي بذلك رحلة فنية امتدت لسنوات تركت خلالها بصمة مميزة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، رغم غيابها عن الأضواء في السنوات الأخيرة.
وأعلن حفيد الفنانة الراحلة خبر وفاتها، مؤكدًا أن صلاة الجنازة ستُقام عقب صلاة العصر بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، على أن يُوارى جثمانها الثرى في مقابر الإمام الليثي بمنطقة صلاح سالم.
ووجّه حفيدها رسالة مؤثرة طالب فيها جمهورها بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة، مشيرًا إلى أنها كانت "محبة للجميع ومخلصة لفنها وجمهورها".
بداية فنية غير تقليدية
ولدت الفنانة شروق باسم علية، ودرست الزراعة قبل أن تقرر الانتقال إلى عالم التمثيل في ثمانينيات القرن الماضي، حيث غيرت اسمها إلى "شروق" ليكون اسمًا فنيًا معبرًا عن بدايتها الجديدة في عالم الفن.
بدأت شروق مشوارها الفني بأدوار صغيرة في السينما، لكنها سرعان ما اتجهت إلى الدراما التلفزيونية، حيث وجدت مساحتها الإبداعية الحقيقية، وشاركت في عدد كبير من المسلسلات التي شكلت ذاكرة المشاهد المصري والعربي.
ورغم أنها لم تحظَ بأدوار البطولة، إلا أن شروق استطاعت أن تترك بصمة واضحة في كل ظهور لها، ومن أبرز أدوارها شخصية "أم ميرفت" في مسلسل "راجل وست ستات"، وكذلك مشاركتها في أعمال مثل "يوميات ونيس"، و"قضية رأي عام" مع الفنانة يسرا، بالإضافة إلى أدائها اللافت في مسلسل "عائلة الحاج متولي"، الذي يُعد أحد أهم محطاتها الفنية.
كما جسدت خلال مسيرتها شخصيات متنوعة، أبرزها الأم الحنونة، والحماة المتسلطة أو الساخرة، ما جعلها وجهًا مألوفًا ومحبوبًا في الدراما المصرية.
ابتعاد وصراع مع المرض
اختفت شروق عن الساحة الفنية منذ عدة سنوات بعد إصابتها بالمرض، وتفرغت للعلاج والراحة بعيدًا عن الأضواء، دون أن تصدر عنها أية تصريحات إعلامية، ما جعل الجمهور يتساءل كثيرًا عن مصيرها وظروفها الصحية، حتى جاء خبر وفاتها ليُعيد اسمها إلى الواجهة وسط حالة من الحزن والترحم من جمهورها وزملائها.