ورشة عمل مشتركة بين ”مصر الخير” و”تكامل” لبحث دور المشروعات الصغيرة في تحقيق التنمية المستدامة

نظمت مؤسستا "مصر الخير" و"تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة" ورشة عمل موسعة اليوم، لمناقشة "دور المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في خدمة أهداف التنمية المستدامة".
وجاءت الفعالية في إطار جهود الدولة المصرية لتنفيذ رؤية مصر 2030، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تمكين الفئات المستحقة وتعزيز دور المؤسسات الأهلية.
الحماقي: دعم المشروعات الصغيرة "أمن قومي واقتصادي"
أكدت الدكتورة يمنى الحماقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "تكامل لحياة أفضل"، أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثل أمن قومي واقتصادي لمصر، مشيرة إلى أن المجتمع المدني يجب أن يتكاتف لتوسيع هذا النوع من المشروعات.
وأشادت الحماقي بتركيز "مصر الخير" على التمكين الاقتصادي، موضحة أن كثيرًا من الجمعيات تركز على الرعاية فقط دون التنمية.
ودعت إلى إيجاد آليات تشبيك بين المؤسسات لدعم الشباب وتحفيزهم على بدء مشروعات إنتاجية.
ممدوح: نركز على التمكين وليس المساعدات فقط
من جانبه، قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بـ"مصر الخير"، إن المؤسسة تنفذ حاليا 132 مشروعا متنوعا بجميع محافظات الجمهورية، وتركز على تمكين الأفراد اقتصاديا، بالإضافة إلى تقديم البعثات التعليمية والدعم المعرفي.
وأوضح ممدوح أن نحو 60% من المنظمات الأهلية ما زالت تعتمد على المساعدات الخيرية فقط دون توجه نحو التنمية، مما دفع "مصر الخير" لإنشاء المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، بهدف تنمية وتطوير العمل الأهلي في مصر.
وشدد ممدوح على أن التكامل بين الجمعيات الأهلية بات ضرورة أمن قومي لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ملف الفقر الذي لن يتم القضاء عليه إلا عبر تدخلات فعالة أبرزها التمكين الاقتصادي.
المصري: تنفيذ 52 ألف مشروع و91% منها مستدامة
استعرض محمود المصري، مدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة "مصر الخير"، تجربة المؤسسة في دعم المشروعات الصغيرة، كاشفا عن تنفيذ 52 ألف مشروع خلال 14 عام، وفروا آلاف فرص العمل المباشرة، لافتا إلى أن 91% منها مشروعات مستدامة، وقال: "القياس لا يكون فقط بالتنفيذ، بل بالأثر لذلك نركز على المتابعة بعد التنفيذ لتعزيز الاستدامة."
وأشار المصري إلى أن تنفيذ المشروعات داخل "مصر الخير" يمر بخمس مراحل متكاملة: اختيار المستفيد، التنفيذ، المتابعة، تطوير الأعمال، وقياس الأثر، وهي منظومة تضمن نجاح المشروع وتحقيق نتائج اقتصادية حقيقية.
نحو استراتيجية تشاركية لتنمية المجتمع
شهدت الجلسة مشاركة نخبة من ممثلي المجتمع المدني والخبراء في التنمية، وشدد الحضور على أهمية التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص، لتوسيع قاعدة المشروعات الإنتاجية، وتمكين الشباب والمرأة اقتصاديا، كجزء محوري في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.