اقتصادي: توقعات باتجاه ”المركزي” لخفض الفائدة بواقع 100 نقطة باجتماع اليوم

تتزايد التوقعات بأن يتخذ البنك المركزي المصري قرارًا جديدًا بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المزمع عقده اليوم، وسط مؤشرات اقتصادية تشير إلى تحسن في عدة قطاعات حيوية.
تيسير السياسة النقدية
ورجح الدكتور أحمد عبد المغني، رئيس مجلس إدارة شركة "ترنسكاب" للاستشارات الفنية والاقتصادية، أن يشهد الاجتماع خفضًا للفائدة بواقع 100 نقطة أساس، وهو ما يُعد استكمالًا لمسار بدأه البنك مؤخرًا في سياق تيسير السياسة النقدية.
بيانات التضخم
وأوضح عبد المغني أن بيانات التضخم لشهر أبريل جاءت دون مستويات التوقع، رغم زيادة أسعار الوقود، إذ سجل التضخم الشهري ارتفاعًا بنسبة 1.3%، وهي أقل من نسبة مارس التي بلغت 1.6%، ما يعكس تباطؤًا نسبيًا في وتيرة الصعود السعري.
وأشار إلى أن سعر صرف الجنيه شهد تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار، مدعومًا باستقرار تدفقات النقد الأجنبي، ولا سيما من تحويلات العاملين بالخارج، وعائدات القطاع السياحي، وهو ما يمنح البنك هامشًا أوسع للمناورة في تحريك أدوات السياسة النقدية.
وفي السياق ذاته، قال عبد المغني إن النصف الثاني من العام الجاري قد يشهد خفضًا إجماليًا لأسعار الفائدة يتراوح بين 3% إلى 4%، إذا ما استمرت المعطيات الإيجابية المتعلقة بالأسواق والسيولة النقدية.
وفيما يتعلق بالوضع الخارجي، لفت عبد المغني إلى أن القطاع المصرفي سجل تحسنًا في صافي الأصول الأجنبية، إلى جانب تراجع تكلفة التأمين على الديون السيادية، وهو ما يعكس حالة من الاطمئنان النسبي في الأوساط المالية العالمية تجاه الاقتصاد المصري.
ويتوقع عبد المغني أن يواصل "المركزي" نهجه التيسيري حتى نهاية عام 2025، بشرط استمرار استقرار سوق الصرف وتراجع الضغوط التضخمية، مع الحفاظ على مستويات آمنة من تدفق العملة الصعبة.
على صعيد آخر، أشار البنك المركزي في أحدث تقاريره إلى أنه يتوقع تباطؤ معدلات التضخم خلال عامي 2025 و2026، لكن بوتيرة أقل مقارنة ببداية العام، نتيجة الإجراءات المتعلقة بإعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام.
في المقابل، حذر "المركزي" من أن تلك التوقعات قد تواجه تحديات، في حال تجاوز تأثير السياسات المالية المعلنة التقديرات الموضوعة، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم الاستقرار التي تخيم على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلًا عن تداعيات النزاعات الإقليمية المتصاعدة.