رئيس الوزراء يتوجه إلى إشبيلية لتمثيل مصر بمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية

توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، إلى مقاطعة إشبيلية بإسبانيا، على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في واحدة من أبرز الفعاليات الدولية المعنية بجهود تمويل التنمية المستدامة في العالم.
ويضم الوفد المصري المشارك كلًا من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد أحمد كُجوك، وزير المالية، في خطوة تعكس الاهتمام المصري المتنامي بقضايا التمويل الدولي وتعزيز الشراكات متعددة الأطراف لدعم أولويات التنمية الوطنية.
ويفتتح المؤتمر أعماله غدا الإثنين بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم رئيس الحكومة الإسبانية، والسكرتير العام للأمم المتحدة، إلى جانب قادة وممثلي المؤسسات المالية الدولية، وصناديق التنمية، والمنظمات متعددة الأطراف.
ومن المنتظر أن يلقي رئيس مجلس الوزراء كلمة مصر في الجلسة العامة للمؤتمر، يستعرض خلالها التجربة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة، إلى جانب رؤيتها لتعزيز الشراكات الدولية في تمويل التنمية، خاصة في ضوء التحديات العالمية المتصاعدة وتأثيراتها على الدول النامية.
كما يشارك مدبولي في فعالية إطلاق منصة إشبيلية للعمل، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى توسيع نطاق التعاون بين الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص، لتعزيز التمويل العادل والمستدام، حيث من المقرر أن يلقي كلمة تؤكد على موقف مصر الداعم للتحرك الجماعي في مواجهة فجوة تمويل التنمية.
ويتضمن برنامج الزيارة عددًا من اللقاءات الثنائية والاجتماعات رفيعة المستوى، يعقدها رئيس الوزراء مع نظرائه من رؤساء الحكومات ووزراء الاقتصاد والمالية، إضافة إلى مسؤولين من منظمات إقليمية ودولية، وذلك بهدف بحث فرص التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل الأخضر، والتكامل الإقليمي، وتعزيز التمويل المبتكر للمشروعات التنموية.
وتأتي مشاركة مصر في المؤتمر في توقيت حرج يشهد فيه العالم تحديات مالية واقتصادية غير مسبوقة، ما يجعل مناقشة آليات تمويل التنمية أكثر إلحاحًا، خصوصًا للدول الناشئة التي تسعى للحفاظ على مسارها التنموي في ظل التغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية.