الأموال
الثلاثاء 15 يوليو 2025 03:36 مـ 19 محرّم 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
بحوث بلتون ترفع السعر المستهدف لسهم «راميدا» لـ 10.5 جنيه وتؤكد توصية الشراء قناة السويس تستقبل أضخم سفن السيارات في العالم في أولى رحلاتها البحرية «حماة الوطن» ينظم قافلة طبية مجانية شاملة بمدينة 15 مايو النعيم القابضة تخفض حصتها في البنك المصري الخليجي إلى 4.56% وليد جمال الدين: استثمارات إضافية بـ 15 مليون دولار لتوسعات مشروع النيل لإعادة تدوير البلاستيك البنك المركزي يوافق على تعيين نغم قنديل رئيسًا لقطاع التجزئة المصرفية ببنك قناة السويس سعر الدولار يتراجع بختام تعاملات البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 آي صاغة: جرام الذهب عيار 21 يسجل 4660 جنيها والأوقية ترتفع 17 دولار اليوم «سكاي أبوظبي» تطلق مشروع «سكاي نورث» في رأس الحكمة باستثمارات 80 مليار جنيه انطلاق المرحلة الثالثة من مشروع ”السفيرة” لتدريب اللاجئات السودانيات بالإسكندرية العيسوي: الحوافز الاقتصادية فرصة ذهبية لتعزيز صادرات الحرف اليدوية فوزي و كوجك و السلاب و السويدي و الزملوط أبرز المكرمين بمنتدى مصر للتعدين

بنوك وتأمين

محمد الأتربي خلال القمة المصرفية 2025 بباريس: الشراكة العربية الأوروبية ضرورة تفرضها التحديات العالمية

محمد الاتربي خلال القمة
محمد الاتربي خلال القمة

قال محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، خلال كلمته الافتتاحية في القمة المصرفية العربية الدولية 2025، إن العلاقات بين العالم العربي وأوروبا دخلت مرحلة مفصلية تستوجب بناء شراكة أكثر نضجاً وفاعلية.

وأضاف الأتربي أن تعزيز الشراكة العربية الأوروبية لم يعد ترفا، بل أصبح ضرورة تفرضها تعقيدات المرحلة، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الاقتصادية شكلت عبر العقود ركيزة للاستقرار والنمو.

وأوضح أن العالم اليوم يواجه منعطفا اقتصاديا خطيرا يتطلب آليات أكثر مرونة وابتكارا، لا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية وتقلبات الأسواق.

ولفت إلى أن القطاع المصرفي العربي مدعو إلى القيام بدور محوري في دعم الاستثمارات المستدامة، خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة.

وأكد أن حجم الاستثمارات المتبادلة بين العالم العربي وأوروبا في عام 2024 تجاوز 24 مليار دولار، ما يؤكد وجود أرضية صلبة لبناء شراكات استراتيجية تعزز الاستقرار الاقتصادي.

وشهدت القمة المصرفية العربية الدولية 2025، التي انعقدت في العاصمة الفرنسية باريس تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جلسات عمل مكثفة ناقشت أبرز التحديات الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة العربية وأوروبا، بمشاركة رفيعة من وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء الاتحادات المصرفية والخبراء الدوليين.

اشتملت فعاليات القمة على ثلاث جلسات رئيسية تناولت قضايا بالغة الأهمية للمرحلة الراهنة. الجلسة الأولى خصصت لبحث آليات تسريع التعاون الاقتصادي بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال تعزيز التجارة الثلاثية وتدفقات رؤوس الأموال وتوسيع نطاق الاستثمارات المرتبطة ببرامج التحول الطاقي والطاقة المتجددة.

كما تناولت الجلسة فرص الابتكار المصرفي في ظل تطورات التكنولوجيا المالية، مع التركيز على التحديات المتعلقة بالأمن السيبراني وسبل حماية البنية التحتية للقطاع المالي من المخاطر الرقمية.

في الجلسة الثانية، دار النقاش حول المبادرات العربية الأوروبية المشتركة، حيث تم استعراض مقترحات لبناء تحالف اقتصادي عربي أوروبي أكثر تماسكًا في ظل عالم يشهد اضطرابات متزايدة.

وناقش المشاركون سبل دعم الصمود الاقتصادي للدول الأوروبية والعربية، والتعامل مع التحديات الجديدة التي تواجه حركة التجارة العالمية، إضافة إلى أهمية تحديث الأطر التنظيمية لتسهيل التكامل الاقتصادي وتخفيف آثار الأزمات الدولية.

أما الجلسة الثالثة، فقد تناولت أوضاع القطاع المصرفي في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات، مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن والسودان، حيث استعرض المشاركون خارطة طريق لإعادة هيكلة هذه القطاعات وإنعاشها تدريجيا.

تم التركيز على ضرورة تحديث الأنظمة المصرفية، وتوفير بيئة قانونية وتنظيمية مشجعة على التعافي، وتعزيز الأطر التشريعية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب دعم البنوك المركزية والمؤسسات المالية في هذه الدول عبر شراكات دولية وإقليمية تضمن إعادة الثقة في النظام المالي.

وفي ختام القمة، صدرت توصيات شاملة تعكس التوافق العربي الأوروبي حول الأولويات الاقتصادية والمصرفية للمرحلة المقبلة.

ودعت التوصيات إلى توسيع مجالات التعاون المصرفي العربي الأوروبي عبر دعم التكامل المالي وتسهيل حركة التمويل والاستثمار بين الجانبين، وتفعيل قنوات التمويل المشترك من خلال مشاريع تنموية استراتيجية ترتبط بقطاعات التحول الأخضر والرقمنة والبنية التحتية.

كما أوصت القمة بإطلاق صناديق استثمار مشتركة تعزز الشراكات في مجالات الطاقة المستدامة وريادة الأعمال، مع ضرورة التركيز على بناء شراكات طويلة الأمد تقوم على تبادل الخبرات وتطوير التعليم المصرفي وتدريب الكوادر البشرية، بما يسهم في دعم الاستقرار المالي وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة على امتداد ضفتي المتوسط.

موضوعات متعلقة