الأموال
الخميس 13 نوفمبر 2025 07:39 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
وزارة الاستثمار تبحث مع ستاندرد بنك تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر وأفريقيا طلعت: استخدام الذكاء الاصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض شراكة استراتيجية بين ”اورنج والقلاع القطرية” لتطوير منظومة سياحة ذكية متكاملة في مصر عمرو عطية: صفقة تطوير «سملا» و«علم الروم» تؤكد توجه الدولة الاستراتيجي نحو التنمية الشاملة وتعزيز الاقتصاد المصري آي صاغة: الذهب يواصل الصعود لليوم الخامس مدعوما بتراجع الدولار بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي التعمير للتطوير العقاري توريك توقع شراكة مع AFM التابعة لـ «درة» لإدارة وتشغيل كومباوند بليس جيت جون لوكا: الذهب يواصل الصعود عالميا ومصر تستفيد من نمو احتياطياتها وتعزيز الجنيه أبتاون 6 أكتوبر تستقبل وفد أعمال روسي في زيارة تاريخية تعزز التعاون الاقتصادي المصري الروسي شركة CONNECT-PS تكشف عن وكيل المبيعات الذكي خلال معرض Cairo ICT 2025 إم إن تي-حالاً وازيموت تتقدمان بنشرة اكتتاب صندوق حالا وازيموت العقاري لإتاحة فرص الاستثمار العقاري للأفراد شركة Ozak investment تنطلق في السوق المصري بمستهدفات 2 مليار جنيه غرفة القاهرة تفتح باب الاشتراك في الرعاية الصحية للتجار وأسرهم يناير 2026 حتى نهاية العام

تكنولوجيا و إتصالات

طلعت: استخدام الذكاء الاصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض

وزير الاتصالات
وزير الاتصالات

لاكتشاف الأمراض فى مراحلها الأولى واتاحة فرصا أفضل للعلاج وعلى نحو أكثر كفاءة باستخدام الذكاء الاصطناعى.

هذا ما أكده الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من حرص الدولة على بناء منظومة وطنية فى مجال الذكاء الاصطناعى الذى أصبح قاسما مشتركا لكل قطاعات الدولة؛ مشيرا إلى أهمية بناء وعى مجتمعى حول أهمية هذه التكنولوجيا وفوائدها والمخاطر الناجمة عنها؛ مؤكدا أن الذكاء الاصطناعى ليس منافسا للإنسان ولكنه أداة مساعدة له لتعزيز الكفاءة الإنتاجية؛ موضحا أنه يتم حاليا تنفيذ عدد من المشروعات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض ومن بينها اعتلال الشبكية السكرى، وسرطان الثدى، والجلوكوما؛ مشيرا إلى أن هذه المنظومات تسهم فى اكتشاف الأمراض فى مراحلها الأولى مما يتيح فرصا أفضل للعلاج وعلى نحو أكثر كفاءة.

"الذكاء الاصطناعى والفرص والتداعيات"

جاء ذلك فى كلمة طلعت الافتتاحية لجلسة بعنوان "توظيف الذكاء الاصطناعى لخدمة التنمية البشرية: الفرص والتداعيات فى مصر والمنطقة العربية" ضمن فعاليات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وبمشاركة تشيتوسى نوجوتشى الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق ورئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة»، والدكتورة/ سميرة التويجرى كبيرة خبراء السكان والتنمية فى قطاع الممارسات العالمية للصحة والتغذية والسكان بالبنك الدولى. وأدار الجلسة الدكتورة/ عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في مصر.

"الصحة وتعميق القدرات "

وفى كلمته أوضح عمرو طلعت أن موضوع الجلسة يعكس إدراكا عميقا لدور الذكاء الاصطناعى فى منظومة الصحة التى تعد من أهم المنظومات التى تسعى الدولة إلى تنميتها وتعميق قدرتها؛ مشيرا إلى جهود الدولة لتعزيز استخدام هذه التقنيات فى كافة قطاعات الدولة حيث تم البدء فى اعداد النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى 2019، كما تم تأسيس المجلس الأعلى للذكاء الاصطناعى الذى يضم كافة الجهات ذات الصلة بهذه التكنولوجيا من جهات حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدنى؛ موضحا الدور الحيوى لمركز الابتكار التطبيقى التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى والتقنيات الحديثة لبناء منظومات لها أثرا تنمويا ملموسا على المواطن والمجتمع.

وأشار إلى التنسيق المستمر مع وزارة الصحة والسكان لاستخدام تكنولوجيا المعلومات وتطويعها لخدمة قطاع الصحة من خلال عدة مشروعات أبرزها مشروع التشخيص عن بُعد الذى تم إطلاقه بالتعاون بين وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والتعليم العالى لتمكين أهالى القرى والنجوع من الحصول على خدمات صحية من خلال الربط التكنولوجى للوحدات الصحية فى هذه المناطق بوحدات مركزية فى المستشفيات الجامعية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ليحصل المرضى على أفضل خدمة طبية، من أساتذة وذوى خبرة من كبار الأطباء الاستشاريين فى المستشفيات بمعاونة الطبيب الموجود فى وحدات الرعاية الصحية دون الحاجة إلى الانتقال إلى هذه المستشفيات؛ موضحا أنه يتم حاليا دراسة إمكانية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى بهذه المنظومة بهدف الاستفادة من قدرات هذه التقنيات فى دعم جهود الكشف المبكر عن الأمراض.

"تحليل ملايين الصور"

وأضاف طلعت أن الذكاء الاصطناعى لن يحل محل الطبيب ولكنه معاون ومساعد له يعمل على تحليل ملايين الصور الناتجة عن حملات الكشف الطبى التى تجريها وزارة الصحة فى مختلف أنحاء الجمهورية لينتقى الحالات التى يحتمل اصابتها بالمرض لكى تخضع للدراسة من قبل الطبيب مما يسهم فى رفع إنتاجية الأطباء وزيادة كفاءة وفاعلية هذه الحملات؛ مشددا على أهمية حوكمة تداول هذه البيانات لضمان حماية خصوصية بيانات المرضى؛ مؤكدا أن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى التى أطلقت فى مطلع العام الجارى تتبنى سياسة متوازنة فى هذا الشأن، تقوم على عدم الإفراط فى فرض قيود قد تعرقل مسار تطور الذكاء الاصطناعى، وفى الوقت نفسه عدم التفريط فى خصوصية بيانات المواطنين وحمايتها.

وأوضح طلعت أهمية توفير البنية التحتية المعلوماتية التى تشمل الحواسب والمعالجات المخصصة فى استخدامات الذكاء الاصطناعى؛ مشيرا إلى أن الدولة لديها بنية تحتية رقمية تساعد على إنتاج تطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعى، وجارى العمل على التوسع فى اقتناء إمكانات جديدة وتأسيس بنية تحتية معلوماتية مخصصة للذكاء الاصطناعى وتخصيص بعض مواردها للقطاع الخاص والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة أيضا لدفع عجلة تقدم وتيرة الذكاء الاصطناعى فى مختلف قطاعات الدولة.

كما أكد طلعت أهمية صقل مهارات الشباب وتمكينهم من اكتساب مهارات التعلم المستمر وتطوير مصفوفة مهاراتهم على نحو يعزز قدرتهم على المنافسة فى سوق العمل؛ مضيفا أن سوق العمل والمهارات يتأثر بانتشار استخدامات الذكاء الاصطناعى إذ تراجعت بعض الوظائف فى حين خلقت وظائف جديدة وازداد الطلب عليها؛ موضحا ان الاحصائيات تشير إلى أن أكثر الوظائف طلبا فى العالم فى عام 2024 هى وظيفة مهندس التساؤلات وهو المختص باستخراج إجابات دقيقة من منظومات الذكاء الاصطناعى التوليدى.