إيران ترد بقوة غير مسبوقة على الغارات الإسرائيلية هل بدأت الحرب الكبرى؟

شنت إيران هجوما واسعا بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء الجمعة، رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران في الساعات الأولى من اليوم.
"الأسد الصاعد".. ضربة إسرائيلية تفتح أبواب الجحيم
الغارات الإسرائيلية التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "عملية الأسد الصاعد" استهدفت منشآت حساسة، أبرزها مفاعل نطنز النووي، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، بينهم قادة من الحرس الثوري. وقد وصفت طهران هذا الهجوم بـ"إعلان حرب".
"عاصفة الجزاء".. الرد الإيراني على مرحلتين
الرد الإيراني جاء على مرحلتين، الأولى تمثلت في إطلاق أكثر من مئة طائرة بدون طيار، جرى اعتراض الغالبية العظمى منها قبل دخول الأجواء الإسرائيلية بفضل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي تلقت دعماً مباشراً من القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة.
الصواريخ الباليستية تضرب العمق الإسرائيلي
المرحلة الثانية كانت الأعنف، حيث أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف داخل إسرائيل.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن العدد كان أقل من مئة صاروخ، لكن بيانات الحرس الثوري الإيراني تؤكد أن "مئات" الصواريخ تم إطلاقها في واحدة من أكبر الضربات الصاروخية التي تواجهها إسرائيل منذ نشأتها.
أنظمة القبة الحديدية وباتريوت وحيتس تمكنت من اعتراض معظم هذه الصواريخ، بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة أو تسببت شظاياه بإصابات طفيفة.
خسائر محدودة وإعلان حالة الطوارئ
الخسائر البشرية في إسرائيل كانت محدودة نسبياً، حيث أصيب 22 شخصاً بإصابات طفيفة، خمسة منهم نتيجة شظايا سقطت في مناطق متفرقة من تل أبيب والقدس.
ولم تسجل حتى الآن أي وفيات بحسب بيان لهيئة الطوارئ الإسرائيلية.
شلل جزئي في إسرائيل واستنفار أمني
الجيش الإسرائيلي أعلن حالة الاستنفار القصوى، وتم تعليق الدراسة والرحلات الجوية في مطار بن غوريون.
كما أغلقت السلطات المجال الجوي في مناطق واسعة، وأطلقت صافرات الإنذار في أغلب المدن الكبرى.
مواقف دولية متباينة وتحذيرات من التصعيد
في السياق الدولي، أعلنت الولايات المتحدة دعمها الكامل لحماية أمن إسرائيل، مشيرة إلى أن قواتها ساهمت في اعتراض الهجوم الإيراني، بينما دعت فرنسا وروسيا والصين إلى ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد.
أما مجلس الأمن الدولي فقد عقد جلسة طارئة لبحث تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط.
تغيير في قواعد الاشتباك ومخاوف من الحرب الشاملة
الهجوم الإيراني، الذي حمل اسم "عاصفة الجزاء"، يعكس تغيراً استراتيجياً في قواعد الاشتباك، إذ يعد أول هجوم مباشر بهذا الحجم من إيران نحو إسرائيل دون وسطاء.
وتحذر التقديرات الأمنية من أن الساعات المقبلة قد تكون حاسمة، خاصة إذا قررت إسرائيل الرد بقوة مماثلة، فهل بدأت الحرب الكبرى؟!