وزير الكهرباء: خطة مصرية طموحة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة لـ 60% بحلول 2040

في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة، بدأ الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، زيارته إلى فرنسا بتفقد محطة "Grand Maison" الكهرومائية، والتي تعد أكبر منشأة تعمل بنظام الضخ والتخزين في أوروبا، بقدرة تصل إلى 1800 ميجاوات.
محطة عملاقة توفر طاقة نظيفة لـ1.8 مليون منزل
تقع المحطة في جبال الألب الفرنسية، وتضم 12 توربينة و9 مضخات، موزعة على محطتين: إحداهما لتوليد الكهرباء من المياه فوق سطح الأرض، وأخرى تحت الأرض للضخ والتوليد.
وتنتج المحطة 1420 جيجاوات/ساعة سنويًا، وتستطيع زيادة إنتاجها إلى 1.8 جيجاوات خلال 3 دقائق فقط، ما يعزز استقرار الشبكة الكهربائية في أوقات الذروة.
وتعتمد المحطة على وحدات توربينية عكسية متطورة، تعمل كمضخات لتخزين المياه في فترات انخفاض الطلب، وتولّد الكهرباء عند الحاجة، ما يجعلها نموذجًا مثاليًا لـ"البطاريات العملاقة" للشبكات القومية.
خطة مصرية طموحة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 60% بحلول 2040
أكد الوزير عصمت أن زيارته تأتي ضمن خطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتعزيز استدامة التغذية الكهربائية من خلال توسيع مشروعات الضخ والتخزين في مصر، مشيرًا إلى أن المحطات من هذا النوع تمثل أحد الحلول الاستراتيجية لمواجهة تحديات استقرار الشبكة وتخزين الطاقة.
وأوضح أن مصر تستهدف رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، وصولًا إلى 60% بحلول 2040، وذلك عبر تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على مشروعات الرياح، الشمس، والضخ والتخزين.
التعاون المصري الفرنسي يتوسع.. فرص استثمارية جديدة في الطاقة النظيفة
خلال جولته، شدد الدكتور عصمت على حرص مصر على توسيع نطاق التعاون مع فرنسا، والاستفادة من خبرات الشركات الفرنسية الرائدة في مجالات الطاقات المتجددة، مراكز التحكم، أنظمة التخزين، وتكنولوجيا الشبكات الذكية.
ودعا الوزير الشركات الفرنسية إلى زيادة استثماراتها في السوق المصرية، مستعرضًا التسهيلات والمزايا التي تقدمها الحكومة، ودور القطاع الخاص الحيوي في تنفيذ استراتيجية التحول الطاقي.
خطط لتأمين الشبكة الوطنية وتعظيم العائد من الموارد الطبيعية
أشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت خطة شاملة تستهدف تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة، وخاصة مشروعات الطاقة المتجددة، بالتوازي مع خفض استهلاك الوقود التقليدي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن هذه الخطط تتضمن:
1- إنشاء محطة ضخ وتخزين جديدة بطاقة عالية في مصر (مثل محطة "عتاقة" المقترحة).
2- تعزيز الاستثمارات في أنظمة تخزين الكهرباء لضمان استقرار الشبكة.
3- دعم مراكز التحكم الذكية وتحسين جودة التغذية الكهربائية.
خطوة نحو "مستقبل أخضر" لمصر
تعكس الزيارة توجه الدولة المصرية نحو التحول الأخضر والتحول الطاقي الذكي، كما تفتح الباب أمام نقل تجارب ناجحة مثل "Grand Maison" إلى السوق المحلية، بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 ويدعم تحقيق الاكتفاء الطاقي المستدام.