CAISEC’25 أكد على دورهم .....قادة الغد في الأمن السيبراني .. من مقاعد الدراسة إلى خط الدفاع الأول

شهد اليوم الثاني من فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC’25 ، جلسة محورية بعنوان "إعداد قادة المستقبل: تحويل الكفاءات الشابة إلى رواد في الأمن السيبراني"، أدارتها الدكتورة ماريان عازر، خبيرة الأمن السيبراني وعضو مجلس النواب السابق. افتتحت عازر الجلسة بسلسلة من الأسئلة التفاعلية الموجهة للجمهور، تناولت دور المجتمع في دعم الكفاءات الشابة، والحاجة إلى تضمين الأمن السيبراني في المناهج التعليمية منذ المراحل المبكرة، فضلاً عن النقص العالمي في المتخصصين بهذا المجال الحيوي.
واتفق المشاركون على أن بناء قادة المستقبل في مجال الأمن السيبراني لم يعد رفاهية، بل ضرورة حتمية تفرضها التحولات التكنولوجية المتسارعة، ما يستدعي تضافر الجهود الحكومية والخاصة والأكاديمية لبناء جيل قادر على حماية المجتمعات من التهديدات الرقمية المعقدة.
وخلال الجلسة، أكدت الدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، أن المعهد – بصفته أحد أذرع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – يعمل على إعداد جيل مؤهل في الأمن السيبراني من مختلف الفئات العمرية، من خلال برامج دراسية متطورة، سواء للمتخصصين أو لغير المتخصصين، تُقدم في شكل منح تدريبية مكثفة تواكب أحدث التحديات والتقنيات العالمية.
من جانبه، شدد محمد الفاتح، رئيس فرع منظمة OWASP بالقاهرة، على أهمية تطوير المناهج التعليمية لتتلاءم مع متطلبات سوق العمل، مشيراً إلى أن الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات الصناعة ستظل قائمة ما لم يُعاد النظر في أساليب التعليم التقليدية.
أما عبير خضر، رئيس مجموعة أمن المعلومات بالبنك الأهلي المصري، فسلطت الضوء على التحديات التي تواجه القطاع المصرفي في ظل التحول الرقمي المتسارع، مؤكدة أن تأمين البنية التحتية يتطلب كوادر بشرية ذات كفاءة عالية. وأشارت إلى التعاون القائم بين البنك ومعهد ITI لتطوير برامج تدريبية متخصصة، أسفرت بالفعل عن تعيين عدد من الخريجين في مناصب أمن معلومات بالبنك.
وفي السياق ذاته، تحدثت الدكتورة نورا فطيس، أمين الجمعية العربية للأمن السيبراني، عن جهود الجمعية في تمكين الشباب العربي من خلال برامج بحثية وتعليمية، تستهدف المدارس والجامعات لتكوين قاعدة عربية موحدة في مجال الأمن السيبراني. لكنها لفتت إلى التحديات التي تواجه هذه الجهود، وعلى رأسها تفاوت الإمكانيات بين الدول العربية وهجرة العقول.
بدوره، أشار محمد حمدي، خبير الأمن السيبراني بالمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى أن حصة العالم العربي من سوق الأمن السيبراني لا تتجاوز 7.5% من السوق العالمية، داعياً إلى تكامل عربي لتعزيز الحضور الإقليمي والدولي في هذا المجال الاستراتيجي.
ومن جانبها، استعرضت جنى بركة، طالبة أمن سيبراني في جامعة كوفنتري ومؤسسة شركة Polaris-GRC الناشئة، تجربتها في ريادة الأعمال السيبرانية، مؤكدة على أهمية رفع الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الأمن المعلوماتي لدى مختلف الشرائح، بدءاً من النشء وحتى صناع القرار.