مؤشر سوق السعودية الرئيس ينهي تعاملات الاسبوع هابطا 2.58%

اختتم مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على هبوط بنسبة 1% ليغلق عند 11189 نقطة (- 115 نقطة)، مسجلا أدنى إغلاق منذ شهر ونصف، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.4 مليار ريال.
وشهد سوق الأسهم السعودية تراجعًا هذا الأسبوع بنسبة 2.58%، ليمحو بذلك مكاسب الأسبوع الماضي. وقد دفع هذا الأداء الأخير السوق بالقرب من المستويات التي سجلها في أوائل أبريل، مواصلاً مساره الهابط مؤخرًا.
ويرجع هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى مجموعة من التطورات الخارجية التي أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين في المنطقة، وبشكل خاص على الأسهم السعودية.
وكان القلق المالي المتزايد عاملاً رئيسيًا، حيث راقب المستثمرون عن كثب المناقشات الدائرة حول مشروع قانون خفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب، والذي ما زال يواجه تحديات لتمريره. ومما زاد من الضغوط، إشارة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات بأن التعريفات الجمركية المفروضة مؤخرًا قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ناصحين باتباع نهج صبور تجاه أي تعديلات محتملة في أسعار الفائدة.
وحدت هذه التوجيهات من التفاؤل الذي ساد السوق في وقت سابق بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة هذا العام. ومما زاد من اضطراب الأسواق، ألقى تخفيض وكالة موديز الأخير للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة في وقت مبكر من هذا الأسبوع بظلاله السلبية على المعنويات العالمية، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على تأثر السوق السعودية بالعوامل الخارجية.
و مما زاد من الضغط على معنويات المستثمرين، اتجاه أسعار النفط لتسجيل أول انخفاض أسبوعي لها منذ ثلاثة أسابيع. ويعود هذا الانخفاض إلى حد كبير لتجدد المخاوف بشأن الإمدادات، مع احتمال أن تعلن أوبك+ عن زيادة جديدة لشهر يوليو.
وقد فرض هذا الاحتمال بعض الضغط على السوق، خاصة في جلسات التداول الأخيرة من الأسبوع. كذلك مع استمرار القلق بشأن التجارة العالمية والنمو الاقتصادي والطلب على النفط فإن أسعار النفط من المرجح أن تظل عاملاً مهمًا يؤثر على اتجاه السوق السعودي في الفترة المقبلة.
و على الرغم من كل هذه التحديات، يستند سوق الأسهم السعودية إلى أساسات قوية. ويمكن لهذه الأساسات أن تدعم تعافي السوق فيما بعد إذا ما تحولت العوامل الخارجية وتحركات أسعار النفط إلى وضع أقل تأثيرا على معنويات المستثمرين