الشاعر علي أحمد باكثير تحت مجهر الباحث عبد الحكيم الزبيدي

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ بالتعاون مع دار حضرموت للنشر والتوزيع باليمن؛ صدر كتاب «علي أحمد باكثير: حياته ومختارات من شِعره»، للباحث والشاعر الإماراتي "د. عبد الحكيم الزبيدي".
الكتاب يقع في 376 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول حياة الأديب "علي أحمد باكثير" من خلال المعلومات المتناثرة المتوفرة حول حياته وأعماله، حيث يلف كثير من تفاصيلها الغموض. فباكثير، رحمه الله، لم يهتم بأن يدوِّن سيرته الذاتية، والحوارات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية القليلة التي أجريت معه في سنواته الأخيرة لا تكفي لإضاءة جوانب مهمة في حياته.
وقد أضاف المؤلف مختارات من شعر باكثير، خاصةً أنه لم يُعرف شاعرًا إلا في القليل من الدراسات، حيث لم ينشر أي ديوان شعر في حياته، باستثناء مطولته (نظام البردة) التي نظمها في الحجاز وطبعها في مصر أول قدومه إليها.
وقد اقتصرت المختارات الشعرية، على خمسين قصيدة، معظمها مما نُشر في حياته في الصحف والمجلات، وحرص المؤلف أن تكون مُعبِّرة عن توجهات باكثير الفكرية، والقضايا التي كان يتناولها في شعره، وأن تمثل جميع الأغراض الشعرية مثل الغزل، والرثاء، والوصف، والإخوانيات، والأناشيد وغيرها. ورتبَّها حسب تاريخ نظمها، ليسهل على الدارسين متابعة التطور في شعره. مكتفيًا بالشعر الغنائي، والشعر المترجم، دون تضمين أيًّا من التمثيليات الشعرية.
ومن الأمور التي تختلف حولها المصادر التي تناولت أدب باكثير، تاريخ نشر الطبعة الأولى من أعماله، وتاريخ تأليفها. حيث إن معظم الطبعات الأولى من أعماله لا تحمل تاريخ الطبع. ولذلك فقد سعى المؤلف للتثبت من تاريخ تأليف وتاريخ الطبعة الأولى لكل عمل من أعماله، التي تزيد على ثمانين كتابًا، بالاستعانة بالمراجع المتوفرة، وأحاديث باكثير القليلة، حتى استطاع، معرفة تاريخ تأليف وطبع معظمها، مما قد يغير من اتجاه الدراسات حول أدب باكثير.
يذكر أن الدكتور عبد الحكيم عبد الله الزُبيدي شاعر وباحث من دولة الإمارات العربية المتحدة- أبوظبي، وقد حاز على جوائز عدة، غير أنه له العديد من الإصدارات في الإبداع والدراسات والترجمة وقد شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية آخرها فاعلية الأمثال الشعبية في تعزيز القيم والمهارات والمعارف: دراسة تطبيقية على الأمثال الشعبية الإماراتية، بالاشتراك مع الدكتور علي الحمادي، المؤتمر الدولي: أدب التراث العربي – قراءة حداثية ورقميات إبداعية، جامعة الإمارات،24-25 فبراير 2025م.