الأموال
السبت 8 نوفمبر 2025 05:41 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
مصر العربي الاشتراكي: الدفاع عن حضارتنا مسؤولية وطنية اشرف رشاد عثمان ـ توافد الجاليات ـ الخارج ـ مسار الدولة أسامة ايوب يكتب: خطة ترامب الغامضة فى غزة.. تستهدف تدويلها وفصلها عن الضفة مجلس إدارة نادي الصيادلة يهنئ الدكتور محمد عصمت باختياره رئيسًا للجنة التغذية باللجنة الأولمبية المصرية كجوك: متفائل بمستقبل الاقتصاد المصرى وقدرة القطاع الخاص على قيادة النمو بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية بالواحات البحرية غداً السبت ”الزراعة” تنفي صحة فيديو حالات نفوق الماشية المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي هواوي تحتفل بمرور 25 عامًا من الابتكار والشراكة في مصر افتتاح الدورة التاسعة من معرض “ديستنيشن أفريقيا” لتعزيز الصادرات شادي الكومي يشارك في الاجتماع التنظيمي لأمانة باب الشعرية بحزب مستقبل وطن أمير أبو الفتوح يدعو الأعضاء لمشاركة إيجابية بانتخابات مجلس إدارة سموحة حازم المنوفي: دعم الدولة وتطور الصناعة يضعان الصادرات الغذائية المصرية على خريطة المنافسة العالمية

كُتاب الأموال

د.احمد الملطاوى يكتب : طفولة ضائعة تحت إشراف العائلة

ينشغل الآباء والأمهات بالحياة ومتاعبها ومشاكلها وأعبائها ، فيبحثون عن بديل يشغل أطفالهم ويضيع وقتهم ووسيلة للترفيه والتواصل معهم ، فيقومون بشراء شاشات وهواتف محمولة ويهدونها لأطفالهم وهي مزودة بشبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في ظل عالم افتراضي يتخطى فيه المتفاعلون حدود الزمان والمكان ، ويسمح فيها بتبادل علاقات وأفكار وأخبار ومعارف ويشارك فيه معلومات وأنشطة.

إن كثيرا من الآباء والأمهات يفرحون عندما يجدون أبناءهم يجيدون استخدام الهواتف المحمولة وشاشات التكنولوجيا الحديثة في تصفح مواقع الانترنت ، لأنهم يحسون أن أبناءهم قد أصبحوا أذكياء ومتفوقين في استخدام تكنولوجيا العصر وكأنهم صاروا يسبقون عصرهم في الفهم والإدراك.

ولكن يغفل الكثير أن العالم المفتوح أمام أطفالهم على شبكات الانترنت ربما يجعل الطفل يقع تحت سيطرة المستغلين في هذه المواقع ممن يستخدمون الطفل استخداما سيئا ،مما قد يغير سلوك الطفل وفكره واتجاهاته وشخصيته في المستقبل ، وقد يؤثر سلبا في نظرة الطفل وعلاقته بوالديه أو وطنه او دينه والمجتمع حوله .

وقد أثبتت كثير من الدراسات أن جلوس الأطفال لفترات طويلة أمام المحمول والانترنت والألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى إصابتهم بالتوتر والاكتئاب الشديد والانطواء ويؤدي إلى انحرافات كثيرة في السلوك بسبب المحتوى الذي قد يراه الطفل ، ذلك المحتوى قد يكون غير مناسب لسنه تربويا وخلقيا ودينيا.

إن غياب الرقابة الفعالة من الوالدين على استخدام الأطفال لشبكة الانترنت أصبح يشكل خطرا حقيقيا يؤثر على الأطفال جسديا ونفسيا ومخاطر كثيرة يخفيها عالم الانترنت الشاسع بلا حدود للمكان وبلا حدود للزمان كمخاطر المحتويات والسلوكيات التي يراها أو يتعرض لها الطفل مثل محتويات العنف والتنمر أو الإرهاب النفسي ومحتوى يحمل معاني مسيئة للطفل .
من أخطر ما قد يتعرض له الطفل في حال استخدام الانترنت دون رقابة الوالدين هو الاستغلال الجنسي ، فقد أثبتت الدراسات أن الانترنت يسهل عملية التواصل بين المروجين للجنس مع الأطفال ، حيث يقومون بنشر الصور والفيديوهات الإباحية وكذلك فتح محادثات صريحة عن الجنس وتستخدم كل الوسائل لابتزاز الأطفال .

وقد تصل الأمور إلى درجة كبيرة من الخطورة من خلال استغلال الأطفال وتعرضهم للخديعة من خلال مواقع ومنظمات تجارية وقراصنة الانترنت المنتشرة بشكل كبير ، والتي تعمل على الأطفال في أخذ معلومات شخصية خاصة كاسمه وعنوانه وحسابه في بنك أو حساب والديه وعنوان مدرسته أو وسيلة من وسائل الاحتيال والسرقة .

ويجب على كل أسرة توفير الحماية اللازمة للطفل من مخاطر استخدامه للانترنت فيقدم النصح والتنبيه الدائم لهم بأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع أشخاص غرباء على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهناك العديد من البرامج التي توفر الحماية للأطفال من خطر الدخول لمواقع غير مرغوب فيها وغير مناسبة لهم

لذا وجب على الآباء والأمهات أن يكون لهم دور كبير وتأثير فعال في التوجيه الدائم والمستمر لأطفالهم والرقابة الواعية لهم وتحديد المحتوى الصالح من الطالح والمناسب وغير المناسب لهم ، ووضع ضوابط وقوانين صارمة لاستخدام الانترنت وتحديد الساعات التي يستخدمها الطفل والمواقع التي يتصفحها والمواقع التي يتجنبها ويبتعد عنها .