الأموال
السبت 19 يوليو 2025 01:44 صـ 22 محرّم 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

أسامة أيوب : ابتراز أمريكي للسودان

بينما يتطلع السودانيون في ضوء الاتصالات والتحركات السياسية والدبلوماسية التي جرت طوال الأشهر الماضية مع الإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ووقف العقوبات المفروضة عليه جراء الثورة في إزاحة نظام البشير السابق الذي بسببه تم فرض تلك العقوبات، إلا أن كل هذه التحركات ومعها الإشارات الأمريكية بقرب رفع العقوبات لم تسفر عن أي جديد في هذا الملف حتى الآن.
*
والجديد والمثير هو أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب تشترط انضمام السودان إلى الإمارات والبحرين بتوقيع اتفاقية سلام وتطبيع مع إسرائيل قبل رفع العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
*
هذا الشرط الأمريكي التعسفي والمفاجئ أدخل السودان في حالة ارتباك سياسي واسع وفجر الخلافات بين القوى والأحزاب السياسية على اختلاف توجهاتها، والأهم والأخطر هو أنه أحدث انقساماً كبيراً بين مؤسستي الحكم الانتقالي الحالي.. لمجلس السيادي برئاسته وأغلبيته العسكرية من جهة والحكومة المدنية الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك.
هذا الانقسام الخطير تبدّى واضحاً حين صرح الفريق “حميدتي” نائب رئيس المجلس السيادي والرجل القوي داخل المجلس بموافقته على توقيع الاتفاقية مع إسرائيل والتي وصفها بأنها اتفاقية مع إسرائيل والتي وصفها بأنها اتفاقية سلام وليست اتفاقية تطبيع دون أن يحدد الفارق بين السلام والتطبيع، بينما جاء رفض عبدالله حمدوك رئيس الحكومة المدنية لتوقيع هذه الاتفاقية مستنداً إلى عدة أسباب تعدّ منطقية.. سياسياً وقانونياً.. الأول هو أن الحكم الانتقالي الحالي غير منتخب ولا يحق له اتخاذ مثل هذا القرار الاستراتيجي.
السبب الثاني هو أن هذا الشرط الأمريكي التعسفي هو نوع من المقايضة السياسية غير المقبولة بين حق السودان في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد إزاحة النظام المتهم بممارسة ورعاية الإرهاب من جهة وإجبار السودان على الإذعان لهذا الشرط وتوقيع الاتفاقية مع دولة ليس له معها حدود، ولم تكن بينهما حرب في أي وقت.
*
أما السبب الثالث الذي يستند إليه حمدوك هو أن هذا الضغط الأمريكي باستغلال أوضاعه الاقتصادية المتردية ووسط حالة السيولة السياسية الراهنة يمثل تهديداً للتوجه الديمقراطي المرتقب بعد عدة أشهر ومع نهاية المرحلة الانتقالية.
*
ولذا فإن من وجهة نظر حمدوك المخالفة لتوجه المجلس السيادي تعد هي الأصوب باعتبار أن الحكم الانتقالي بمجلسيه لا يملكان دستورياً وقانونياً وشعبياً، اتخاذ مثل هذا القرار الذي يملكه بالفعل الشعب السوداني.. ممثلاً في مجلس نيابي منتخب وحكومة مدنية منتخبة وبعد موافقة الشعب السوداني بطوائفه وأحزابه وقواه السياسي والتي بدا أن غالبيتها ضد إقدام الحكم الانتقالي على توقيع مثل هذه الاتفاقية والرضوخ للضغط الأمريكي.
*
أمام هذا الضغط الأمريكي ووسط أجواء الانقسام في الشارع السوداني وبين مجلس الحكم الانتقالي، فإن السودان سيكون في مواجهة تحديات خطيرة وخيارات صعبة إزاء ذلك الابتزاز الأمريكي من جانب ترامب وإدارته، ولعل فوز بايدن قد يتيح للسودان التخلص من تلك لضغوط وذلك الابتزاز.. أقول قد.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.3729 49.4729
يورو 57.1640 57.2847
جنيه إسترلينى 66.1153 66.2690
فرنك سويسرى 61.3405 61.4723
100 ين يابانى 33.1941 33.2636
ريال سعودى 13.1630 13.1903
دينار كويتى 161.4286 161.8561
درهم اماراتى 13.4410 13.4705
اليوان الصينى 6.8759 6.8901

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5320 جنيه 5297 جنيه $107.71
سعر ذهب 22 4877 جنيه 4856 جنيه $98.73
سعر ذهب 21 4655 جنيه 4635 جنيه $94.24
سعر ذهب 18 3990 جنيه 3973 جنيه $80.78
سعر ذهب 14 3103 جنيه 3090 جنيه $62.83
سعر ذهب 12 2660 جنيه 2649 جنيه $53.85
سعر الأونصة 165471 جنيه 164760 جنيه $3350.04
الجنيه الذهب 37240 جنيه 37080 جنيه $753.94
الأونصة بالدولار 3350.04 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى