الأموال
الأحد 19 أكتوبر 2025 02:38 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
فوز 12 مرشحاً بالتزكية بمجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء لدورة 2025/2029 رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات يفتتح ملتقى التصدير «اكسبورت سمارت 2025» الثلاثاء التأمين.. أداة تنموية تقود التحول الاقتصادي في إفريقيا سمير النجار: الزراعة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل وصادرات تنافسية عالميًا عاطف عبد اللطيف: السينما والسياحة جناحا الترويج لمصر عالميا غرفة الحبوب تشيد بقرار وزير التموين بعدم المساس بسعر الخبز المدعم «إم دي بي» تدعم تطبيقًا رقميًا جديدًا لبنك AGB بعد نجاح بطاقة فيزا للخصم المباشر افتتاح ملتقى التصدير «اكسبورت سمارت 2025» تحت رعاية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية نجل محمد رياض يعلن عن جزء ثانٍ من ”لن أعيش في جلباب أبي” طارق العريان يكشف مفاجآت الجزء الرابع من ”ولاد رزق” خبير اقتصادي: استمرار مبادرة تمويل الأنشطة الإنتاجية بفائدة 15% يدعم توسع القطاع الخاص ويحفز الإنتاج “اتجوزت شغلي”.. منة شلبي تكشف سر نجاحها

عاجل

” سد النهضة .. لعبة بنوك المياه فى حوض النيل ”.. كتاب جديد يكشف سيناريوهات البيع والخصخصة لأهم مورد فى الوجود


حذر كتاب جديد بعنوان " سد النهضة .. لعبة بنوك المياه فى دول حوض النيل " للكاتب الصحفى مصطفى خلاف من تداعيات السد الأثيوبى على مختلف أشكال الحياة فى مصر ، مشيرا إلى أن ما يجرى يكشف عن واحد من أخطر السيناريوهات التى جرى التخطيط لها منذ فترة وتتلخص فى أنشاء مجموعة من السدود بإمتداد الهضبة الاثيوبية لتخزين المياه والتحكم فيها وهو ما تصدت له مصر فى مراحل مختلفة من تاريخها .


وقال مصطفى خلاف الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الاقتصادى وشئون الزراعة والمياه أن الدراسة تكشف عن وجود مخطط يستهدف الإضرار بمصالح مصر المائية وإلغاء الاتفاقيات التى تؤكد حق مصر التاريخى فى مياه المياه وكذا حصتها البالغة 55.5 مليون متر مكعب ، مشيرا إلى أن أثيوبيا تسعى من وراء انشاء سد النهضة إلى إلغاء دور السد العالى تماما والتحكم فى كميات المياه التى تتدفق لدولتى المصب مصر والسودان .
وأشار الكتاب إلى أن رياح المفاوضات وتعنت الجانب الاثيوبى وخبثه جاء بما لم تشتهيه سفن الثقة والأمان التى كان يسافر بها المفاوض المصرى بين العواصم لحضور هذه المفاوضات وصولا إلى العاصمة واشنطون التى شهدت انسحابا أثيوبيا من الجولة الأخيرة بها وعدم التوقيع على الاتفاق النهائى.
وأوضح الكتاب فى أحد فصوله أن أثيوبيا وقوى إقليمية أخرى تسعى لتحويل سد النهضة ليكون أو بنك للمياه فى العالم ويتم من خلاله التعامل مع المياه كسلعة تباع وتشترى شأنها شأن البترول ، وهو ما جرى طرحه على استحياء فى اوقات سابقه ضمن أوراق ودراسات خاصة بالبنك الدولى .
ونبه الكتاب على أن مصر قدمت كل الدعم للدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل ، وأنها لم تعترض على مشروع سد النهضة طالما أنه لن يؤثر على حصتها من المياه ومن منطلق علاقات حسن الجوار وتفعيلا لمبدأ بناء الثقة بين دول حوض النيل حيث وقعت على اتفاق إعلان المبادئ عام 2015 وجلست إلى مائدة المفاوضات لوضع حلول عادلة ومتوازنة إلا أنها فوجئت بإنسحاب وتصعيد الجانب الاثيوبى .
وشدد على أن مشروع سد النهضة لا يزال يمثل خطرا على مصر فى ظل التعنت والمراوغة من الجانب الأثيوبى بما فيها الإنسحاب من المفاوضات التى كانت تجرى برعاية الوسيط الامريكى والبنك الدولى ، مع وجود خلافات معلنة حول فترة الملئ والتخزين وطريقة إدارة السد .
وأنتهت الدراسة إلى أن ما يجرى بشأن سد النهضة يكشف حقيقة ما كان يتم الترويج له فى السابق من أعراف حول المياه أصبحت الآن واقعا ملموسا وتفتح الباب لتهديد مصالح مصر المائية ، مشيرا إلى أن هذه المفاهيم الجديدة ، من بينها تسعير المياه وإنشاء بنك و بورصة المياه .
وكشف كتاب " سد النهضة .. لعبة بنوك المياه فى حوض النيل أن البنك الدولى قد تبنى المفاهيم الخاصة بتسعير وخصخصة المياه فى تقريره المنشور عام 1997 تحت عنوان " من الندرة للأمان " ، حيث يرسم هذا التقرير إطارا عاما لسياسة طويلة المدى لإدارة عرض المياه ، والطلب عليها فى الشرق الأوسط ، ويرى أن الإسلوب الأمثل هو إقامة سوق عالمية واقليمية للمياه
وتضمن كتاب " سد النهضة .. لعبة بنوك المياه فى حوض النيل " التأكيد على أن تشغيل سد النهضة يعنى أن مصر ستخسر أحد أهم رموز إرادتها الوطنية وهو السد العالى الذى دخلت الحرب ووقفت شامخة أمام عتاة المستعمرين من أجل بنائه ويعد واحدا من أهم أدواتها لتثبيت أمنها القومى