الأموال
السبت 12 يوليو 2025 10:15 صـ 16 محرّم 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
تحفيز مبكر.. الأهلي يبدأ صرف مقدمات العقود استعدادًا للموسم الجديد علي رضا فغاني يدير نهائي مونديال الأندية بين باريس سان جيرمان وتشيلسي كريستال بالاس يصعّد أزمته مع يويفا بعد الاستبعاد الأوروبي بالصور .. نادي 6 أكتوبر يكرم عبد الرحمن فيصل نجم منتخب اليد بعد انضمامه الي باريس سان جيرمان الملاذ الآمن: قفزة في أسعار الفضة محليًا وعالميًا وسط مخاوف جيوسياسية وتيسير نقدي مرتقب ورشة عمل مشتركة بين ”مصر الخير” و”تكامل” لبحث دور المشروعات الصغيرة في تحقيق التنمية المستدامة أسامة أيوب يكتب: طبخة ترامب بشأن غزة وتغيير الشرق الأوسط (2) د.محمد فراج يكتب: العدوان الصهيونى – الأمريكى على إيران.. قراءة أولية فى النتائج (3 – 3) محمد عبد المعز: المزايا الفريدة للمباني الإدارية ضرورة وسط سوق تنافسي بالعاصمة الإدارية أرض متبرع بها منذ عامين لإنشاء وحدة صحية في الصف.. والأمل معلق بقرار محافظ الجيزة صرف مليون و100 ألف جنيه لأسرة كل ضحية بحريق سنترال رمسيس و175 ألف جنيه لكل مصاب ”ديلي الصينية” تقتحم السوق المصري بإنشاء أكبر مصنع للأدوات المكتبية في الشرق الأوسط بالعاشر من رمضان

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب : الإنشاد والمديح والصوفية.. خواطر وملاحظات (10)

بعد استعراض لفصول كتاب فن الإنشاد الدينى لمؤلفته الكاتبة الصحفية مروة

البشير والمتخصصة فى شئون الأزهر الشريف بجريدة الأهرام فى المقالات

التسع السابقة، فإنه تبقى ثمة خواطر وملاحظات وجدتنى راغبًا فى إبدائها..

تعليقًا واجبًا وأحسبه ضروريًا.

بداية.. عندما قلت في المقال الأول إن المصادفة هى التى أوقعت الكتاب في

يدى إنما قصدت مصادفة حلول ذكرى المولد النبوى الشريف، إذ إن الكتاب كان

في حوزتى وقت صدوره قبل أكثر من عامين، ولكنها نفحات الذكرى العطرة هى التى ذكرتنى به ودعتنى لإعادة قراءته ومن ثم وجدت التوقيت مناسبًا

لاستعراضه وتقديمه للقراء، خاصة أنه يمثل إضافة جديدة ومهمة للمكتبة

المصرية والعربية نظرًا لافتقارها لأى مراجع حديثة فى هذا المجال حسبما

أوضحت المؤلفة.

أهم ما كشف عنه الكتاب هو أن مصر أول دولة في العالم عرفت الإنشاد الدينى

منذ آلاف السنين.. بداية من الإنشاد الفرعونى.. مرورًا بالإنشاد الدينى

القبطى، حيث كانت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية أول من عرفته ومارسته كجزء

من العبادة.. وصولاً إلى الإنشاد الدينى الإسلامى، وهو الأمر الذى يعكس

بقدر ما يؤكد تدين الإنسان المصرى في كل العصور وفي كل الأديان حيث الكل

يناجى ربه بطريقته ووفق معتقده، وتلك هى الخصوصية المصرية.

< < <

وإذا كان المسلمون الأوائل في العصر النبوي قد عرفوا الإنشاد الدينى من

خلال قصائد الشِعر في المدينة المنورة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

والرد علي أشعار الكفار في هجاء النبى والتطاول علي مقامه الشريف، فإن

مصر بعد دخول الإسلام كانت أول من عرف الإنشاد الدينى، حيث كان المديح

النبوى ومدح آل البيت هما العمود الفقرى لهذا الفن الذى بات تراثًا

شعبيًا تتسم بل تتميز به علي وجه الخصوص.

< < <

من بين كل قصائد المديح النبوى تبقي قصيدتان هما الأهم والأشهر حتى الآن،

الأولى من حيث الترتيب الزمنى.. قصيدة البُردة الأولي للشاعر العربي كعب

بن زهير والتي نظمها طلبًا لعفو الرسول بعد أن أهدر دمه فى فتح مكة،

وأبدى صلى الله عليه وسلم إعجابه بها ولم يكتف بالعفو عنه ولكن خلع عليه

بردته الشريفة ولذا سُميت القصيدة بـ»البُردة«.

ولعل أجمل بيت في هذه القصيدة من وجهة نظرى وأجده قريبًا من قلبي ووجدانى هو:

إن الرسول لنور يُستضاء به

مهند من سيوف الله مسلول

أما القصيدة الثانية فهى بُردة الإمام البوصيرى والتى سُميت بهذا الاسم

أيضًا لأنه أصيب بمرض «تواتر أنه شلل في يديه» أثناء نظمه لها وتوقف من

عند شطر بيت ولم يستطع أن يكمّل وهو »فمبلغ العلم فيه أنه بشر«، ثم رأى

الرسول في المنام وأكمل له البيت وقال له قل: »وأنه خير خلق الله كلهم«،

ولما استيقظ البوصيري من نومه شُفى من مرضه وأكمل القصيدة.

أما ما يمكن وصفها بالبُردة الثالثة فهى قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقى

والتى نظمها تحت عنوان »نهج البُردة«.

غير أن بُردة البوصيرى تبقى الأهم والأجمل والأقوى، ولذا صارت الأشهر

والأوسع انتشارًا والأقرب إلى قلوب ووجدان المسلمين.

< < <

ومن المؤكد أن وجود الطرق الصوفية في مصر قد أسهم كثيرًا جدًا فى ازدهار

الإنشاد والمديح وترسيخه، بل إن الطرق الصوفية وفى تقديرى الشخصى لم

يتوقف تأثيرها عند هذا الحد، بل كان لها دور تاريخى بالغ الأهمية فى

الحفاظ على وسطية الإسلام ولا أبالغ إذا قلت في الحفاظ علي بقاء الإسلام

ذاته حيًا في وجدان المصريين خاصة في أزمنة الاحتلال.

ثم إنه يمكن القول إن الصوفية وطرقها قد تماهت مع حب المصريين الشديد لآل

البيت مع ملاحظة تمسكهم الكبير فى نفس الوقت بالمذهب السُنى ورفضهم

للمذهب الشيعى، حتى عندما أنشأ الفاطميون الأزهر وحاولوا فرض التشيع على

المصريين فإنهم لم يفلحوا رغم حب المصريين لآل البيت، بل إن الأزهر الذى

بدأ شيعيًا سرعان ما تحول إلى المذهب السنى بعد زوال حكم الفاطميين، ولذا

فإنه يصح وصف المصريين المحبين لآل البيت بأنهم شيعيو الهوى سنيو المذهب،وتلك أيضًا خصوصية مصرية.

أما الذين يعترضون على التصوف والصوفية من المتشددين أو من يصفون أنفسهم

بالسلفيين ويرونها بدعة في الدين، فإنهم يجهلون ولم يتذوقوا فلسفتها في

السمو بالروح تقرباً إلى الله، وقد فاتهم أن الرسول صلي الله عليه وسلم

كان أول متصوف حيث كان يخلو بنفسه في غار حراء قبل نزول الوحى.

أما عن اعتراضهم على حلقات الذِكر وتمايل الذاكرين في الحضرة الصوفية

ووصفهم له بالرقص، فقد تداعى إلى ذاكرتى رد أحد أقطاب الصوفية عليهم بأنه

خير لهم أن يتمايلوا ويرقصوا لله بذكره من أن يرقصوا للشيطان، ثم إن

الحضرة الصوفية تعنى استحضار التصوف للقرب من الله، ولاشك أن من لم يحضر

حلقات الذِكر والمديح في الحضرة الصوفية لا يمكنه استشعار حالة الوجد

التى تعترى المتصوف والتي تصل إلى حالة ما يصفها المتصوفون بـ»الانجذاب«.

< < <

أما موالد آل البيت وأولياء الله الصالحين والتى توصف بأنها موالد شعبية

ويتم إحياؤها بالإنشاد الدينى والمديح النبوى وحلقات الذِكر، فإنها تعكس

تراثا شعبيًا.. فنيًا وثقافيًا إضافة إلى التراث الدينى وهو الأصل، إذ

تشهد قرى ومدن مصر كلها مئات الموالد سنويًا، حيث لا يمر يوم واحد إلا

ويُقام فيه أحد الموالد.

خصوصية هذا التراث الشعبي المصرى تؤكدها وتعكسها إقامة موالد للسيدة مريم

العذراء في ربوع ريف مصر.. أشهرها مولدها فى قرية دمسيس بمحافظة

الدقهلية، ومن المفارقات التى تؤكد تلك الخصوصية أن يُقام فى نفس القرية

مولد محمد بن أبى بكر المدفون فيها بالمصادفة، حيث يحضر المسلمون

والمسيحيون المولدين.

وإذا كان لا خلاف بين عموم المصريين وفي مقدمتهم أهل التصوف على استنكار

بعض الممارسات والسلوكيات في الموالد والتى لا تتفق ووقار المناسبة

واحترام المحتفي بمولده، إلا أن تلك الممارسات لا تعنى رفض إقامة الموالد

من الأساس بقدر ما تقتضى في نفس الوقت ضرورة التصدى لها ومنعها بقدر

الإمكان.

< <<

وتبقى أخيرًا تلك الظاهرة المهمة في ساحة المديح النبوي والتي كشفت عنها

المؤلفة في آخر فصول كتابها وهى ظاهرة المنشدين الأقباط الذين تخصصوا فى

مدح الرسول وآل البيت فى صعيد مصر، وهى الظاهرة التى تؤكد اللحمة الوطنية

بين المسلمين والمسيحيين وتعكس الخصوصية المصرية، بقدر ما تؤكد أن

الإنشاد والمديح ثقافة مصرية شعبية بصرف النظر عن الدين.. إسلاميًا كان

أو مسيحيًا، مع ملاحظة أن ثمة منشدين ومداحين مسلمين ينشدون فى مدح

المسيح عليه السلام والسيدة مريم العذراء عليها السلام.. وتبقي مصر وسوف

تبقى بخصوصيتها وبإسلامها الوسطى وشعبها المتدين من المسلمين والمسيحيين.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى10 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.4623 49.5623
يورو 57.9352 58.0573
جنيه إسترلينى 67.1599 67.3155
فرنك سويسرى 62.1385 62.3190
100 ين يابانى 33.8065 33.8841
ريال سعودى 13.1875 13.2148
دينار كويتى 161.8213 162.2652
درهم اماراتى 13.4654 13.4948
اليوان الصينى 6.8938 6.9078

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5326 جنيه 5303 جنيه $107.92
سعر ذهب 22 4882 جنيه 4861 جنيه $98.93
سعر ذهب 21 4660 جنيه 4640 جنيه $94.43
سعر ذهب 18 3994 جنيه 3977 جنيه $80.94
سعر ذهب 14 3107 جنيه 3093 جنيه $62.96
سعر ذهب 12 2663 جنيه 2651 جنيه $53.96
سعر الأونصة 165648 جنيه 164937 جنيه $3356.83
الجنيه الذهب 37280 جنيه 37120 جنيه $755.47
الأونصة بالدولار 3356.83 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى