الخبراء يرصدون أهم الإيجايبات والسلبيات على قطاع التأمين منذ تعويم الجنيه

د. محمد غازى: الشركات التى تمتلك أرصدة بالعملة الأجنبية أكبر المستفيدين من تحرير سعر الصرف

محمد عبد المولى: إحجام البعض عن شراء التأمين كان أبرز السلبيات

رصد خبراء التأمين أهم الإيجايبات والسليبات التى عادت على قطاع التأمين منذ تحرير سعر الصرف، حيث يرى البعض أن الشركات التى تمتلك أرصدة بالعملة الأجنبية تعد أكبر المستفيدين من تحرير سعر الصرف، كما أن زيادة الطاقة الاستيعابية للشركات وظهور تغطيات تأمينية جديدة تمثل أبرز الإيجابيات أيضاً . فى حين يرى فريق آخر أن إحجام البعض عن شراء وثائق التأمين كان أبرز السلبيات من تحرير سعر الصرف.  

من جانبه يؤكد د. محمد غازى رئيس مجلس إدارة شركة مصر لتأمينات الحياة السابق أن أهم الإيجابيات التى عادت على قطاع التأمين من تحرير سعر الصرف تتمثل فى وجود أرباح للشركات التى لديها عملة أجنبية وهى نتيجة ارتفاع قيمة العملة الأجنبية فى السوق خلال الفترة الماضية مقابل الجنيه المصرى، فضلاً عن استفادة جميع الشركات التى تمتلك أرصدة بالعملة الصعبة الدولار ، مشيراً إلى أن الشركات التى كانت تقوم بتحويل عملتها للخارج انخفضت بسبب التعويم ، ومن ثم فإن عمليات إعادة التأمين الصادرمن جانب شركات التأمين انخفضت قيمتها وبالتالى انخفضت القيمة المحولة للخارج للصالح السوق المصرى .  

وأوضح غازى أنه بالنسبة لعمليات إعادة التأمين الوارد من الخارج ، فإنها سجلت زيادة بسبب ارتفاع قيمة العملة الأجنبية، فإذا كانت هناك عمليات إعادة تأمين وارد من الخارج بقيمة 100 مليون يأتى من الخارج فى العام هذا على أساس سعر صرف 8.80،  ولكن فى الوقت الحالى تاتى عمليات إعادة تأمين من الخارج وهو يسجل 17.5، حيث أصبحت الـ100 مليون التى تأتى من الخارج تساوى قيمتهم مليار و700 مليون جنيه، لافتا إلى أن أبرز سلبيات تحرير سعر الصرف على قطاع التأمين تتمثل فى أرتفاع معدلات التضخم، حيث أرتفاع معدلات التضخم خلال الفترة الماضية بسبب التعويم،  قضى نهائياً  على القوة الشرائية للنقود، حيث خفض من القوة الشرائية لقيمة الوثيقة خاصة فى نشاط تأمينات الحياة، وذلك رغم أن هناك زيادة فى نتائج اعمال شركات التأمين خلال الفترة الماضية وخاصة »الأقساط التأمينية الواردة« وهى أقساط عمليات التأمين المباشر، ولكن التضخم فى السوق المحلى زود قيمة الاقساط التأمينية، نتيجة زيادة قيمة الممتلكات المراد التأمين عليها وهى تعتبر إيجابىة وليس سلبىة، كما أن أهم سلبيات قرار تحرير سعر الصرف على القطاع عموماً تتمثل فى »التعويضات« وخاصة فى فرع تاين السيارات، حيث يتم التعويض فى الماضى على أساس تكلفة أن قطع الغيار اقل من الوقت الحالى .

أكد جمعة زكى نائب رئيس شركة إيه أى جى لتأمينات الممتلكات والمسئوليات، يجب أن نعرف أن قطاع التأمين تعد من أهم القطاعات والركائز التى يعتمد عليها أى أقتصاد فى العالم ، وبالتالى فإن القطاع بما أنه من أهم مكونات هيكل الاقتصاد المصرى، فالقرارات الاقتصادية لها مردود سلبى وايجابى على القطاع، حيث إنه من الناحية الايجابية فان الاقتصاد المصرى خلال عام 2018 ، من المتوقع له أن يحقق معدلات نمو جيدة قد تصل إلى نحو 5% ، مما يعود بالايجاب على الصناعة عموماً، ممن يساعد شركات التأمين على أن تحقق نتائج إيجابية فى السوق من خلال زيادة حصيلة الأقساط التأمينية نتيجة ضح مشروعات جديد فى صلب الاقتصاد المصرى، مما يتيح لشركات التأمين توفير التغطيات اللازمة لتلك المشروعات، ومن ثم فإن تحرير سعر الصرف أفاد شركات التأمين من خلال زيادة مبالغ التأمين المؤمنة وأصولها بالدولار، فضلاً عن أن انخفاض قيمة عملة الدولة تعطى ميزة تنافسية للكيانات المحلية فى المنافسة خارجيا من خلال إعادة التأمين، كما ان زيادة الطاقة الاستيعابية للشركات تعد من اهم الايجابيات ايضا من تحرير سعر الصرف، فضلا عن أن ظهور تغطيات تأمينية جديدة مثل القرصنة وخلافة تمثل أهم إيجابيات ايضاً ، لم تكن موجودة من قبل ، كما أن تفاقيات الشركات الخاصة بالدولار الطاقة الاستعابية لها زادت قبل ما كانت عليه قبل تحرير سعر الصرف، وبالتالى فإن إتفاقيات الشركات مع معيدى التأمين بالجنية المصرى كان أبرز السلبيات من تحرير سعر الصرف، كونها فقدت نصف الطاقة الاستيعابية لها، وهى تعد المشكلة الأبرز فى الشركات نظرا لانها قامت بعقد اتفاقيات مع شركات معيدى التأمين بالجنيه ، نظرا لأن لعدم وجود مخصصة بالدولار لهذا الأمر حتى تتمكن من دفعه لشركات معيدى التأمين العالمية، ومن ثم مدى قدرة الشركات على سداد التزاماتها مع معيدى التأمين أبرز المشاكل التى حدثت مؤخرا فى السوق ، نظرا لعدم وجود احتياطى كاف فى السوق خلال الفترة الماضية، نظرا لوجود قيود من الدولة على تحويل هذه الاقساط التأمينية للخارج بالعملة الأجنبية »الدولار« .

من جانبه يؤكد محمد عبد المولى، مدير عام الشئون الفنية بشركة وثاق للتأمين التكافلى مصر، أن أهم الإيجايبات التى عادت على قطاع التأمين من تحرير سعر الصرف خلال الفترة الماضية تتمثل فى توفر السيولة الدولارية لشركات التأمين للوفاء بالتزاماتها مع معيدى التأمين العالمية، فضلا عن زيادة نسب العائد على الودائع بالبنوك مما سينعكس بالايجاب على شركات التأمين العاملة بالسوق، مشيراً إلى إعادة تقييم اصول العملاء مما يؤدى إلى زيادة الاقساط التأمينية.

وأوضح عبد المولى أن أهم السلبيات التى عادت على قطاع التأمين من تحرير سعر الصرف خلال الفترة الماضية يتمثل فى الارتفاع الملحوظ فى تعويضات السيارات التكميلى، فضلاً عن ارتفاع اسعار قطع الغيار، لافتا إلى أن إحجام البعض عن التأمين كان من أهم السلبيات التى حدثت بعد تحرير سعر الصرف ، نظراً لأن لانخفاض القوة الشرائية لارتفاع اسعار التأمين بشكل كبير خاصة تأمين السيارات التكميلى والحريق والنقل البحرى بضائع.