شريف حسن يكتب : الله أكبر
تمر علينا أيام خيّرة وعظيمة ومباركة ألا وهى ــ أيام شهر الصوم، رمضان المبارك، شهر الإحسان والغفران والتسامح والتكاتف والتعاطف والتآلف والمودة وإغاثة اللهفان والمكلوم والمحروم ـ وتفوح معه بشائر الربيع وتتفتح براعم الزهور لفيض النور والعطور بعدما ودعنا البيات الشتوى لنستقبل دبيب الدفء والحياة والرضا بالمقسوم والكف عن المكاره والسخرية والتضجر والتشاحن، وصلى على سيد المرسلين يا من بشر الله السماء به فتزينت وتَذَكَر أمهات المؤمنين وشكرك للناس كشكرك لله لما قدموه لك، واعمل بالتى هى خير.. ولا ننسى شهر رمضان شهر الانتصارات والبطولات وإجلاء العدو من على أرضنا الحبيبة والعزيزة علينا جميعًا عبر مراحل ومفاوضات ومضايقات ومماطلات وجولات ومباحثات دبلوماسية وسياسية وحرب شريفة باسلة خاضها أشجع الرجال وأنبل ما أنجبت مصر، رغم تعنت العدو بأنه لا يُقهر ولا يُرهب وأنه الشجعان وسوبر مان والخارق ولا شيء فى الكون يستطيع أن ينافسه أو يصارعه أو يطرحه أرضا، وشاء السميع العليم أن يُتخذ القرار من بطل الحرب والسلام «السادات» لكى تخوض قواتنا المسلحة الباسلة حربا ضروسًا بترديد أبنائها صيحة «الله أكبر» وبالمعدات المتاحة عازمة على استرداد كل شبر من هذا الوطن العزيز الغالي، وتتوالى الأيام ويستمر نهج الأجيال المتعاقبة من أبناء هذا الوطن الغالى بالعزم والحكمة والعمل على تحقيق السلام والرخاء والاستقرار والأمن والأمان.. وفي هذه الذكرى الجميلة المفعمة بالفرح والهناء والسرور نتذكر أنشودة ليلي مراد من كلمات فتحي قورة وألحان منير مراد «يا رايح علي صحراء سيناء سلم علي جيشنا اللي حمينا قوله احنا معاك وحياتنا فداك ولا يغلي عليك أغلي ما فينا.. احنا ولاد عمك واخواتك وقلوبنا دايما ثكناتك تسلم وتعيش لينا قواتك ترعانا وتحرس أراضينا».
وآخر كلامنا «اللهم احم مصر وجيشها وشعبها من كل سوء وضر وبلاء، وانعم علينا بالاستقرار والأمان».
