الأموال
الثلاثاء، 30 أبريل 2024 03:27 مـ
  • hdb
21 شوال 1445
30 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف حسن يكتب : مئوية النقشبندى

الأموال

‎تحل علينا هذه الأيام الذكرى المئوية لميلاد المبتهل والشيخ والمقرئ

محمد سيد النقشبندى الشهير بـ«النقشبندى» الذى ولد فى ٧ يناير ١٩٢٠

بالدقهلية، ثم انتقلت أسرته إلى سوهاج، ولم يكن قد تجاوز عمره العاشرة،

وقد حفظ القرآن في سن صغيرة، وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذِكر بين

مريدى الطريقة النقشبندية التى كان والده أحد مشايخها ــ يمتد نسبه إلى

الشيخ بهاء الدين نقشبند الذى جاء من أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر

الشريف، ووالده أحد علماء الدين الأجلاء ــ ثم استقر فى مدينة طنطا عام

١٩٥٥ وذاعت شهرته من خلال إحياء الليالي الروحانية بصوته القوى والمتميز

الذى يثير المشاعر والوجدان.

ولا ننسى ابتهالاته خلال شهر رمضان المعظم عبر وسائل الإعلام المختلفة،

خصوصا إذاعة القرآن الكريم التي تنبع من قبله قبل حنجرته لتجعل المستمع

يتورع ويخشع وينصت له لما له من قدرة فائقة علي إحداث التأثير والتأثر.

النقشبندى.. كان يترد علي الموالد كمولد أبوالحجاج الأقصرى والسيد البدوى

وعبدالرحيم القناوى وجلال الدين السيوطى.

النقشبندي.. حافظ أشعار البوصيري وأشعار الصحابى كعب بن زهير وأشعار ابن الفارض.

النقشبندى.. سافر إلي عدة دول عربية منها سوريا «حلب وحماة ودمشق» بدعوة

من الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، وأبوظبى والأردن وايران اليمن

واندونيسيا والمغرب العربى ودول أفريقية وآسيوية.

النقشبندى.. أدي فريضة الحج خمس مرات خلال زياراته المتعددة للمملكة

العربية السعودية.

النقشبندى.. التقى مصادفة بالإذاعى أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات

لبرنامج «في رحاب الله» ثم سجل بعض الأدعية الدينية لبرنامج «دعاء» الذى

كان يذاع عقب أذان المغرب يوميًا.

النقشبندى.. لحن له العديد من عمالقة الموسيقي كمحمود الشريف وسيد مكاوى

وبليغ حمدى وأحمد صدقي وحلمى أمين.

‎وصفه الدكتور مصطفي محمود في برنامج «العلم والإيمان» قائلا: إنه مثل

النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد».

‎النقشبندى.. من أعذب الأصوات التى قدمت الدعاء الدينى، يقول الجواب وجواب الجواب.

‎النقشبندى.. ترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات والتواشيح إلى

جانب بعض التلاوات القرآنية الفريدة.

‎النقشبندى.. بعد وفاته كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام ١٩٧٩

ومنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، ثم كرمه الرئيس الأسبق محمد حسني

مبارك خلال الاحتفال بليلة القدر بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولي،

وكرمته محافظة الغربية وأطلقت اسمه علي أكبر شوارع طنطا الممتد من ميدان

المحطة حتى ميدان الساعة.

‎النقشبندى.. غاب عن عالمنا فى ١٤ فبراير ١٩٧٦.

‎وتسجل للتاريخ الكاتبة الصحفية القديرة سناء البيسى فى أحد المقالات

التى نشرت بجريدة الأهرام تحت عنوان «عسل وسكر.. بليغ حمدى» قائلة: إن

الموسيقار بليغ حمدى قدم لحنجرة النقشبندى «أقول امتى» و«أيها الساهر»

و«ربنا نعم المعين» و«مولاى» ليقول عنه بليغ «كان نسيجًا متفردًا فى

أدائه وقدراته الصوفية، ولم أعثر على نظير له يغرى بتلحين موشحات جديدة».

‎ومؤخرًا أحيت دار الأوبرا المصرية الذكرى المئوية لميلاد النقشبندى خلال

أمسية على المسرح الصغير بمشاركة الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز

وبمصاحبة المطرب ماهر إسماعيل وفرقته، والمنشد أحمد خضر ومحمد الجعفرى

وحذيفة عبدالناصر والشاعر محمد بهجت.

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE