شريف حسن يكتب : ألاعيب الشيطان

تبذل مصرنا الحبيبة قصارى جهودها لحل المشكلات والأزمة بمنطقة الشرق

الأوسط ـ الوطن العربى ـ كمثال مشكلة ليبيا الشقيقة وعجعجة الشيطان

الأصغر بأن يُسير صبيانه لها ضمن الاتفاق الأمنى المبرم مؤخرًا، ومن قبل

ذلك الاتفاق كان يُرسل طائرات مسيرة وأسلحة وبعض المرتزقين الهاربين من

سوريا الحبيبة.. وقد أبهرنى الاستعراض البحرى للقوات المصرية الباسلة

حماهم الله وحفظهم ــ المايسترال «حاملة الطائرات» واللانشات حاملة

المدرعات ــ لتعطي رسالة لكل من تسول له نفسه أن يقترب من الحدود المصرية

والأمن القومى «واللى هيقرب هيشوف» مش كلام لأ ده فعل لتظل راية مصر

خفاقة وعالية الهامة.. ومعلوم للكل وعلى عينك يا تاجر فتح أردوغان للحدود

التركية لتسلل الدواعش والمرتزقة وأشباهها متعددى الجنسيات إلى الأراضي

السورية لخلق حالة من عدم الاستقرار والاتزان وتحويل البلد الشقيق إلي

ساحة للحرب بين الجيش النظامى للدولة والمتسللين «الجماعات» وإمدادهم

بالأسلحة والتدريب والتمويل اللازم لإجهاض نهوض الدولة وتنفيذ مشروع

التقسيم «توزيع غنائم» واستنزاف كل ما تملكه، ونهب واختلاس مقدرات الدولة

من البترول ومشتقاته لصالح الشيطان الأكبر «ماما أمريكا»..

ولا يخفي على أحد الدور الداعم والرئيس لصمود سوريا حتى لحظة كتابة هذا

المقال «بوتين روسيا» لمواجهة هؤلاء المرتزقة متعددى الجنسيات، وحماية

النظام، والحفاظ علي ما تبقي من الدولة.. وتسعى مصر منذ بداية الأزمة

السورية إلى الحل السياسى السلمى والحفاظ على مقدرات الدولة، وتُولى

القاهرة باحترام مبادئ القانون الدولى، وتعزيز دور وفاعلية المنظمات

الدولية والإقليمية متعددة الأطراف لتحقيق واستدامة المصالح المشتركة،

والتعاون لمواجهة الميليشيات ومندوبى التطرف والإرهاب، وتفعيل التعاون

الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والتعليمى والتنموى وتعميق الآثار

الإيجابية للطرفين.

ونختم المقال ببعض ما شدت به كوكب الشرق من كلمات الشاعر حافظ إبراهيم:

«ما رمانى رام وراح سليمًا من قديم عناية الله جندى/ أمن الحق أن يطلقون

الأسد منهم وأن تقيد أسدى/ نظر الله لى فأرشد أبنائى فشدوا إلى العلا أى

شد/ إنما الحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندى/ قد وعدت العلا

بكل أبى من رجالى فانجزوا اليوم وعدى/ فقفا فيه وقفة الحزم وارسوا جانبيه

بعزمة المستعد».