الأموال
الإثنين، 29 أبريل 2024 05:50 مـ
  • hdb
20 شوال 1445
29 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

نبيه صدقى يكتب : ”الحياة الزوجية والميثاق الغليظ”

الأموال

الحياة الزوجية حياة مقدسة جعل الحق _سبحانه _الرباط فيها رباطا مقدسا وهو ماعبرعنه الحق بقوله: _تعالي _{وأخذن منكم ميثاقاغليظا} .

والميثاق الغليظ هوما فسره الرسول _صلي الله عليه وسلم _بقوله :(فإنكم اخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله) فالرباط المقدس في الحياة الزوجية كان بأعظم عهد وهو عهدالله وبأعظم كلمة وهى كلمة الله وهذه الكلمة هى التي أزالت الحاجز بين الرجل والمرأة ورفعت المانع بينهما وجعلتهما يعيشان في عش واحد تحت سقف واحد ويرى منها ما لم يره أحد غيره وترى منه مالم يره احد غيرها وأحلت بينهما الاستمتاع الجسدي وجعلت لكلاهما حقوقا وواجبات علي بعضهما يجب أن تؤدي والمقصر فيها منهما عاقبته مشؤمة وجعلتهما يقفان في الحياة جنبا إلي جنب أمام الأمواج العاتية ويكافحان في هذا الكون من أجل البقاء والوجود ولبناء مستقبل باهر مملوء بالورد والورود.

والمتأمل في الحياة الزوجية يجد أن الإرتباط فيها أرتباط أزلي يمتد وجوده إلي بداية وجود الجنس البشري بل إلي أول مخلوقين من الجنس البشري وهما أبو البشرية آدم وأم البشرية حواء (عليهما السلام) فالمتأمل في خلق حواء وكيف ارتبطت بآدم يرى أن أول من وضع قانون الحياة الزوجية هو الحق وان الذي نظم الحياة الزوجية هو الحق حيث كما جاء في المرويات أن آدم كان يمشي في الجنة وحشيا لا انيس معه وحيدا  ولو شاء الحق لزوجه بحور العين ولكن أرادت القدرة الإلهية أن تخلق مخلوقا من جنسه ليكون هذا المخلوق انيسا له وشريكا معه في الكفاح وسببا في بقاء الجنس البشري فإذا بآدم ينام نومة فتخلق حواء من جسده وليس من أي مكان في جسده بل من مكان مخصوص لحكم كثيرة فتري حواء خلقت من آدم وهو نائم لأنه لو أحس بألم لكرهها وخلقت من مكان مخصوص وهو الضلع الأيسر الأعوج الأعلي وهذا لحكم إلهية كثيرة وأسرار ربانية جمة .

فمن هذه الحكم أن الضلع الأيسر هو الذي يحمي القلب من أي صدمة كذالك المرأة تصد مع الرجل الأمواج العاتية والضربات القوية في الحياة هذه حكمة وأما الحكمة من خلقها من الضلع الأعوج الملفوف حول القلب لكي تلتف المرأة حول الرجل بالحب والحنان ومن المكان الأعلي في الضلع مع أنه الأضعف حتي لا تكون صلبة مع الرجل فلما استيقظ آدم من نومه رآها قاعدة عند رأسه وسئلته الملائكة لماذا خلقها الله _تعالي _قال لتسكن إلي وأسكن إليها وفي بعض المرويات لما رآها آدم مد يده إليها فقالت الملائكة مه يا آدم فقال ولم وقد خلقها الله لي فقالت الملائكة حتي تؤدي مهرها قال وما مهرها قالوا أن تصلي علي محمد _صلي الله عليه وسلم .

فالمتأمل في هذه المرويات يصل إلي أن آدم علم الغاية من خلق حواء وأنه مال إليها بفطرته لما رآها ولكن لم تحل له حتي تزوجها وادى مهرها وهذه الرباط الذي ربط آدم بحواء وهو رباط الزواج الرباط المقدس صار سنة في الجنس البشري لا يجوز الإرتباط بين الرجل والمرأة إلا عن طريق الزواج الشرعي هذا الرباط المقدس ويعجبني قول حكيم بين العلاقة بين الرجل والمرأة لما سئلوه لماذا خلقت حواء من ضلع آدم ولم تخلق من مكان آخر فأجاب فقال :لم تخلق حواء من رأس آدم لترأسه ولم تخلق من قدمه لتكون جارية له بل خلقت من ضلعه لتكون بجانبه ومن تحت كتفه لتكون بحمايته ومن جهة قلبه لتكون محبوبته.

والمرأة العربية بينت أيضا العلاقة بين الرجل والمرأة فقالت لابنتها يوم زفافها في بعض وصاياها ولو أن امرأة استغنت عن الزواج لغني ابويها وشدة حاجتهما إليها كنت اغني الناس عنه ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال!. هكذا الحياة الزوجية يربطها رباط مقدس وميثاق غليظ يجب أن تصان وتحفظ وتحترم خير إحترام اللهم احفظ بلادنا واحفظ جيشنا العظيم واحفظ أمنها وكل أهلها واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وصلي الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE