الأموال
الأحد، 28 أبريل 2024 10:46 مـ
  • hdb
19 شوال 1445
28 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف عبدالفهيم يكتب : الأكذوبة

الأموال

لا أعرف من الجهبذ الذي أدخل في رؤوس منتجي وصناع ونجوم السينما أنهم مهما حققوا من ملايين فهم بهذا كسروا الأرقام القياسية في إيرادات السينما المصرية طوال تاريخها.

من قال إن 80 مليون جنيه في وقتنا الحاضر تهزم 2 مليون جنيه حققها فيلم «أبي فوق الشجرة» في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات.

ومن قال إن 80 مليون جنيه حققها أي فيلم في وقتنا الحاضر تهزم 30 مليون جنيه في بداية الألفية الثالثة حققها فيلم «اللي بالي بالك» ووصف وقتها أيضاً بأنها أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية.

لا أعرف من الذي روّج لتلك الأكذوبة وما يحيرني أكثر هو انقياد أغلب الصحفيين خلف تلك النغمة أيضاً دون تفكير أو حسابات صحيحة، ولنؤكد ما قلناه دعونا نقم بحسبة بسيطة.

في عام 1969 أنتج فيلم «أبي فوق الشجر » وظل في دور العرض قرابة العام، وحقق إيراداً في أول 3 أشهر من عرضه ما يقرب من المليون جنيه، في الوقت الذي كان الدولار يساوي 40 قرشاً أي أن الجنيه المصري كان بدولارين ونصف، أي أن المليون جنيه كانت تعادل مليوني دولار ونصف المليون، فكم تساوي المليونان ونصف المليون دولار الآن، ولمن لا يعرف فالدولار الآن بـ16.5 جنيه، أي أن المليون دولار بـ16 مليوناً ونصف المليون أي أن المليوني جنيه التي حققها فيلم مثل أبي فوق الشجرة في وقت عرضه تفوق الـ100 مليون جنيه الآن، فهل هناك فيلم وصل إلى هذا الرقم.

أكثر الأرقام التي وصل إليها فيلم كان «كازابلانكا» لأمير كرارة بـ80 مليوناً، وهو رقم كبير لكنه ليس كبيراً بمقياس الزمن الماضي.

حتى الـ30 مليوناً التي حققها محمد سعد بفيلمه «اللي بالي بالك» كان وقتها الدولار بثلاثة جنيهات، أي أن الـ30 مليون جنيه تعادل 10 ملايين دولار والتي تعادل في وقتنا الحاضر 165 مليون جنيه فأي فيلم حقق ما حققه فيلم «اللي بالي بالك».

ولنكون منصفين يجب أن نعترف أن محمد سعد حتى الآن هو الأول في تحقيق إيرادات في السينما المصرية في فيلم واحد، ولا يجب أن نغير الحقائق لأي سبب كان.

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE